السبت، 18 فبراير 2012

بالبلدى كده... أصحاب الدقون فى راحه !


بالبلدى كده...
أصحاب الدقون فى راحه !

بقلم / طارق عبد الحميد
يتناقل الناس كما تتناقل الصحف خبر طلب  من رجال الشرطه لوزارة الداخلية بالموافقةِ على إطلاق لحاهم.
وبالبلدى كده بقى ده إسمه إيه طلب إظهار الإيمان الكامن فى الساده الضباط والأمناء والعساكر والدرجه الأولى والتانيه على طلاقة الإيمان أم للتمييز بينهم وبين الليبراليين والملحدين والاشتراكيين وبتوع بابا وماما ولا ايه ده.
طيب يا سيدى سيقول البعض إنها سنة رسول الله فى إطلاق اللحى ( يعنى يسيب دقنه بدون حلاقه) فهل كان هذا لتمييز المسلمين عن غيرهم فى هذا الزمان. ممكن حد يقول نعم وهنا أسأل ابو لهب كان مربى دقنه أم لا. وأبو جهل كان مربى دقنه أم كان يحلقها بالسيف أو الخنجر بتاعه كل يوم الصبح. وكان بيحلق بصابون وللا على الناشف.
يا عالم بطلوا تخلف, عايزين ترحعونا الف وربعميت سنه للوراء ليه. وتعالوا نتكلم شويه بالعلم والمنطق والعقل وبالحديث الذى تقدسونه على آيات الله وكتابه المبين والظاهر.
نبدأ بالحديث الشريف.... عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( : إن الله لا ينظر إلى أجسادكم , ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم).  رواه مسلم.
يعنى ربنا سبحانه وتعالى لا ينظر اليكم من أشكال وجوهكم ولا ذقونكم ولا لباسكم. بل ينظر الى ما فى قلوبكم من إيمان.
وهذا الحديث ورد بمفردات أخرى منها (إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ، ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ).

أما حديث ( حُفّوا الشوارب وأطلقوا اللِحى ) كان له أسباب قتاليه فى غزوه الأحزاب أى الخندق حتى يتميز المسلمين عن اليهود والمنافقين فى المدينه وعندما طلب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من المقاتلين طلب حَف الشارب أى تخفيفه الى أقصى درجه لأنه لم يكن يعلم موعد بدء القتال وقوله إطلاق اللحى أى عدم تجميلها وهكذا كان للحديث سبب علمى حربى للمعركه لأن جيش المسلمين ايامها لم يملك رفاهية الزى الموحد واللون الواحد للتمييز بينه وبين الأعداء.
أما قول الله تعالى فيضحض كل هذا الفكر المتخلف الذى تنادون به, ويقول الله تعالى فى محكم آياته  " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ " الحجرات 13
وللننظر ونتأمل قوله تعالى شعوباً وقبائل. ولماذا قدّم الشعوب على القبائل مع العلم بأن معنى القبائل عندنا انهم أجزاء من الشعوب. يعنى كل شعب عباره عن مجموعة قبائل. وطبعا ده كلام مش مظبوط لأن كلمة قبائل هنا تعنى إتجاهات وليس أفراد وللنظر الى أصل الكلمةِ وجذرُها اللُغَوى وهو ( ق ب ل ) والكلمه على وزن فعائل أى قبائل وكلمة قِبَلَ كما قلنا تعنى إتجاه والإتجاه يعنى إختلاف الرؤى منهم الليبرلى والإشتراكى والتقدمى والمالكى والحنفى والحمبلى كذلك ولكن الله يكرم المتقين فإن اكرمهم عند الله أتقاهم . ألم يقل الله تعالى ( لَّيۡسَ الۡبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ الۡمَشۡرِقِ وَالۡمَغۡرِبِ وَلَكِنَّ الۡبِرَّ مَنۡ آمَنَ بِاللّهِ وَالۡيَوۡمِ الآخِرِ وَالۡمَلآئِكَةِ وَالۡكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِى الۡقُرۡبَىٰ وَالۡيَتَامَىٰ وَالۡمَسَاكِينَ وَابۡنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِى الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَاهَدُوا۟ وَالصَّابِرِينَ فِى الۡبَأۡسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الۡبَأۡسِ أُولَـٰٓئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الۡمُتَّقُونَ   البقره 177
والمعنى واضح لمن له عقل يتدبر... أما ايمانكم المزيف ومحاولاتك الظهور والتمسك بالمظاهر الكاذبه الخادعه والتى تركبون بها موجة التطهر الدينى الذى يروج له من يدعون بالسلفيه وهم فى الحقيقه ملوك الوهابيه الجديده فى مصر. فهذا ليس فى الدين من شيئ .
يعنى حد يقول لى كام واحده منقبه اتمسكت فى قضية آداب ... وهل هذا عيب النقاب أم عيب من لبسته... وكام حرامى لابس ذقن... هل هذا عيب الذقن أم انه تستر خلفه ليسرق... كم شركة من شركات النصب لتوظيف الأموال أصحابها ملتحون... يا ناس أعبدوا الله وإتقوه خير من أن تشغلوا بالكم بالذقن والنقاب والحجاب... ويمكن بعد شويه تغيّروا الزى الرسمى للشرطه ويبقى الجلبيه القصيره .. أحسن لى أروح أعيش فى كندهار.
ولماذا لا تنتقب الضابطه معكم وتكون التوبه لينا كلنا ... لماذا هذا الإنحياز للجل , اليست النساء جزء من هذا المجتمع أم انه لكم خالصا من دون الله.

قبل ما تربوا الذقون ... ربّوا العقول يا أولوا الألباب