الثلاثاء، 21 مايو 2013

هذا الشعب باقٍ... وأنتم راحلون.. بقلم/ طارق عبد الحميد




هذا الشعب باقٍ...
وأنتم راحلون..

بقلم/ طارق عبد الحميد

سبق وأن كتبت فى 4 مارس 2012 أم منذ أكثر من عام موضوعاً بإسم الإخوان وحماس، وتساءلت فيه عن علاقة حماس بالإخوان المسلمين.. ولم تكن عندى أى معلومات عن إقتحام السجون خاصة سجن وادى النطرون على طريق مصر الأسكندريه الصحراوى قرب مدينة السادات ... وكان سؤالى الأول " هل أصبحت حماس تمثل الجناح العسكرى للإخوان المسلمين الآن ؟"
والآن وبعد أن بدأت تتكشف بعض الحقائق فأترك لكم المجال للإجابه على هذا السؤال الآن.. هل هى حقيقه بالفعل أم وهم وخيال...وكان السؤال الثانى كالتالى " هل هناك نيه لإفتتاح مكتب تمثيل لحماس فى القاهره ؟ وأقول أن نائب رئيس المكتب السياسى للحركه يقيم الآن بالقاهره إقامه شبه كامله... ما رأيكم دام فضلكم.. وكان سؤالى الخامس" هل ستتحول مصر الى مركز تدريب مفتوح لحماس ؟ أم سيستغل الإخوه هذا التحالف لفرض أمر واقع على مصر والمصريين" وأيضا أترك الإجابه لكم جميعاً الآن...
أمَا وقد حدث خلال تلك الفتره ما حدث، بداية من قتل جنودنا فى رفح فى 4 أغسطس الماضى.. ولم يتم كشف الغطاء عن تلك العمليه للشعب حتى هذه اللحظه... وما تم بعدها من إعتداءات كثيره ومشينه فى سيناء من خطف وقتل وقنص والهجوم على أقسام شرطه وأجهزة مخابرات شمال سيناء ومكاتبها.. وإغتيال عناصر من القوات المسلحه والشرطه.. كذلك البوليس الدولى ( قوات حفظ السلام) ومع كل عملية خطف كانت الرئاسه تلبى مطالب الخاطفين سراً وعلانيةً.. وتفتح أبواب السجون لهم ويتم إصدار قرارات عفو رئاسيه عن مساجين محكوم عليهم فى جرائم إما قتل أو تهريب مخدرات وخلافه...
وتطاول المجرمون، نعم تطاول المجرمون ليخطفوا عناصر من رجال الشرطه والجيش ولا يهم عددهم بقدر ما يهمنى الآن أنهم أولا مواطنون مصريون، وثانيا مجندون لتأدية الخدمه الوطنيه، وثالثا رمزاً للقوات المسلحه والدوله المصريه التى تم إستباحة أرضها من قبل ولم يتم عمل شئ.. وتم إستباحة دماء أبناءها ولم تفعل شيئاً أيضاً... والآن إستباحوا عرضها وشرفها ليس فى عملية خطف جنود فقط، بل تصويرهم وكأنهم أسرى حرب، كلٌ يدلى بإسمه ورتبته... ومطالب الخاطفين.
ونتسائل من المسؤل، أهو رئيس الجمهوريه أم القائد العام للقوات المسلحه، أم وزير الداخليه، أم الجنود أنفسهم لأنهم تركوا أنفسهم يتعرضون للخطف.. أم حماس أم السلفيين أم الإخوان أم القاعده أم   ـ القائمه كمان ـ أم من؟
وللإجابه عن هذا السؤال أقول.. إذا كان المتسبب فى ترك من دخلوا مصر وإستباحوا أرضها وعرضها عندما تم إقتحام السجون وتهريب من هرب، مسؤالية من كان يحكم مصر فى تلك الأثناء فيجب محاكمته وإعدامه.. وإذا كان القائد الأعلى والقائد العام للقوات المسلحه ورئيس الدوله مسؤلين عن حادث قتل الجنود فى رفح فيجب محاكمتهم أيضا وإعدامهم، ذلك لأن فى حادث الهروب من السجن مات أو قُتل 14 شخصاً وكذلك الحال فى مجزرة رفح..
أما من كان مسؤلاً عن خطف جنودنا.. نعم وأقول جنودنا.. لأنهم بالفعل كذلك، فيجب أيضا محاسبته على التقصير فى حماية هذه الأمه وهذا البلد... أما قصة الخروج الآمن التى إبتدعتها جماعة الإخوان الغير مسلمين بالمره، فهى خطه فاسده للتغطيه عن كل المفاسد التى حدثت وتحدث فى مصر من أجل الإبقاء على كراسيهم فى الحكم والتحكم..
ان ينتظر المصرين كثيرا لنهاية تلك المسرحيه الهزليه أمر لا أتوقعه.. وأن النهايه إقتربت أكثر مما نتوقع.. وستكون نهايه دراماتيكيه حقاً.. فالشعب لم يعد يطيق فكرة الرجوع للخلف والرجعيه الإسلاميه التى تفرض وجودها على السطح بقوة السلاح فقط فى سيناء ومطروح وفى الجنوب أيضاً... القضيه أصبحت وجود شعب أم نهاية شعب..

ولا أشك فى أن هذا الشعبُ باقٍ لا محاله..

http://belbaladykeda.blogspot.com/2012_03_04_archive.html