الأربعاء، 26 فبراير 2014

ربنا يسترها عليكى يا مصر(3) طارق عبد الحميد





ربنا يسترها عليكى يا مصر(3)
طارق عبد الحميد
لست بصدد تقديم كامل للبروتوكولات، ولكننى وجدت الشبه واضحا فيما يحدث فينا ولنا الآن.. فيما كتبوه من 150 سنه وأكثر
البرتوكول الخامس: تفريغ السياسة من مضمونها:


  •  بعد أن تكون المجتمعات قد تفشت الرشوة والفساد في كل أنحائها ــ حيث الغنى بالخبث والتدليس ــ وحيث الخلافات متحكمة على الدوام، والفضائل في حاجة إلى أن تعززها العقوبات والقوانين الصارمة، لا المبادئ المطاعة عن رغبة، وحيث المشاعر الوطنية والدينية مطموسة في العقائد الدينيه الخربه والعلمانية.. حينئذٍ سننظم حكومة مركزية قوية، وسنضبط حياة رعايانا السياسية بقوانين جديدة تكبح كل حرية، وكل نزعات تحررية يسمح بها الأمميون، وبذلك يعظم سلطاننا بحيث يستطيع سحق الساخطين المتمردين من غير اليهود.
والرأى .. لا يخاف العالم الخفى إلا من الحكومات الوطنيه.. التى لا تراعى إلا مصلحة الوطن ــ لا أى مصالح أخرى ــ أو توازنات أو إتفاقات سريه أو أهداف خاصه لمصالح ضيقه سواء كانت لحزب أو جماعه.( راجع كتاب حكومة العالم الخفيه.) وستعرف الحقيقه..



  •   حينما كان الناس ينظرون إلى ملوكهم نظرهم إلى إرادة الله كانوا يخضعون في هدوء لاستبداد ملوكهم.. ولكن منذ اليوم الذي أوحينا فيه إلى العامة بفكرة حقوقهم الذاتية ـ اخذوا ينظرون إلى الملوك نظرهم إلى أبناء الفناء العاديين.. ولقد سقطت المسحة المقدسة عن رؤوس الملوك في نظر الرعاع، فانتقلت القوة إلى الشوارع فصارت كالمُلك المشاع، فاختطفناها.  ولقد بذرنا الخلاف بين كل واحد وغيره بنشر التعصبات الدينية والقبلية خلال عشرين قرنًا.. وبهذا لن تجد أيّ حكومة منفردة سندًا لها من جاراتها حين تدعوها إلى مساعدتها ضدنا، لأن كل واحدة منها ستظن أن أي عمل ضدنا هو نكبة على كيانها الذاتي.
  •  إن الحكومات لا تستطيع أبدًا أن تبرم معاهدة ولو صغيرة دون أن نتدخل فيها سرًا.
  •  يجب أن نضعف عقول الشعب بالانتقاد ونزعة المعارضة لنفقدها قوة الإدراك ونسحرها بالكلام الأجوف.
  •  لضمان الرأي العام يجب أولاً أن نحيره بتغييرات من جميع النواحي لكل أساليب الآراء المتناقضة حتى يضيع الأمميون (غير الصهاينه ) في متاهتهم.. وعندئذ سيفهمون أن خير ما يسلكون من طرق هو أن لا يكون لهم رأي في السياسية!!
كل ما سبق يحدث الآن بين أيديكم وأنت مغيبون لا تدرون ما يحاك لكم.. كانوا يستخدمون جماعات الإرهاب وما زالوا ليكبلوكم ويخيفوكم ويرهبوكم.. يستخدمون الدين متى يشاؤون ويستخدمون المال حيث يشاؤون .. إنهم عصابات منظمه تحمل الكثير من الخراب والدمار.. إخذروا وإقرأوا .. وتثقفوا..