الأحد، 22 ديسمبر 2013

الرحله... الى دولة المماليك مماليك القرن الــ 21 بقلم / طارق عبد الحميد






الرحله...  الى دولة المماليك
مماليك القرن الــ 21
بقلم / طارق عبد الحميد
          لماذا نسعى جاهدين الى إعادة إنتاج دولة المماليك مره أخرى؟
          لماذا تسعى الجهات والهيئات الحكوميه الى تأصيل دويلاتها؟ الكل يبحث عن مواد خاصه به وله فى الدستور؟
          لماذا نعيد إنتاج نُظُم أثبت التاريخ فشلها وسقوطها المروع؟
          لماذا بإسم الفصل بين السلطات تعمل كل سلطه للسيطره على السلطات الأخرى، أو بنظام سيب وأنا أسيب؟
لماذا الخوف والإرتعاش..

          لماذا يخاف القائمين على إدارة البلاد المؤقته ــ والمؤقته ليست البلاد بل تعنى القائمين عليها ــ أى أالحكومه ومجلس وزراءها من وضع حد أقصى للأجور فيما يتقاضاه الفرد أى فرد من الدوله؟
          لماذا نغفل الشباب ونهتم بما نطلق عليهم أصحاب الخبره؟ مع إن أصحاب الخبره أنفسهم لو كانت عندهم خبره ما كنا وصلنا لما نحن فيه الآن؟ يعنى بالبلدى كده كان (الــ طيت نفع نفسه). ولا مؤاخذه؟
·       هل خوفاً من مستشاريهم؟ مستشارى السوء الذين سهلوا وأشاروا عليهم بكيفيية نهب المال وتكنيزه؟
·       هل لأن كل واحد على رأسه بطحه وخايف عليها من الشمس؟
·       هل لأننا نعيش فى رغد من العيش ومصادرنا لا حدود لها؟ ولا نعرف أين نصرف إيراداتنا التى تفوق إحتياجاتنا؟ أم ينطبق علينا الثل القائل "إللى معاه قرش محيره.. يجيب حمام ويطيره"

          لماذا يرفض الجميع الرقابه، وبالذات رقابة الجهاز المركزى للمحاسبات؟ وإن كان الجهاز نفسه عليه ملاحظات وتساؤلات.. عما إذا كان جهازا للرقابه أم كرباج فى يد من له السلطه؟
          لماذا؟ ولماذا؟ ولماذا.... تساؤلات كثيره ولا إجابه واحده تشفع لها...
الى متى نعيد إنتاج دويلات المماليك؟ وبكل ما كان فيها من فساد؟
          فساد السياسه يبدأ من فساد المال، وإفساد المال يبدأ من فساد السياسه، وينتهى بفساد الدوله كلها.
هيا بنا نجهز أنفسنا ونربط أحزمة المقاعد ونمتنع عن التدخين لنسافر مره أخرى للخلف... الى عصر المماليك..
مماليك القرن الــ 21