الأحد، 11 يونيو 2017

الدولة العباسيه وتاريخ الفقه الإسلامى ج 3 كتبه/ طارق عبد الحميد




الدولة العباسيه وتاريخ
الفقه الإسلامى
ج 3
كتبه/ طارق عبد الحميد

عصر العلوم بالدوله العباسيه  

 لقد ميز كُتَّابُ المسلمين بين العلوم التي تتصل بالقرآن الكريم وبين العلوم التي أخذها العرب عن غيرهم من الأمم، ويُطلَق على الأولى: العلوم الشرعية، وعلى الثانية: العلوم العقلية (علوم العجم)، ،   أو العلوم القديمة.
وتشمل العلوم النقلية: علم التفسير، وعلم القراءات، وعلم الحديث، والفقه، وعلم الكلام، والنحو واللغة، والبيان، والأدب.
 وتشمل العلوم العقلية: الفلسفة، والهندسة، وعلم النجوم، والموسيقى، والطب، والكيمياء، والتاريخ، والجغرافيا. 
 فى هذا العصر،  العباسي الأول،  اشتغل الناس بالعلوم الدينية، وظهر المتكلمون، وتكلم الناس في مسألة خلق القرآن، وتدخل الخليفة المأمون في ذلك، فأوجد مجالس للمناظرة بين العلماء في حضرته، ولهذا عاب الناس عليه تدخله في الأمور الدينية، كما عابوا عليه تفضيله علي بن أبي طالب على سائر الخلفاء الراشدين، وذهب البعض إلى أن المأمون أراد بعقد هذه المجالس إزالة الخلاف بين المتناظرين في المسائل الدينية،  وتثبيت عقائد من زاغوا عن الدين، وبذلك تتفق كلمة الأمة في المسائل الدينية التي كانت مصدر ضعفهم، وكان "المأمون" يميل إلى الأخذ بمذهب المعتزلة؛ لأنه أكثرها اعتمادًا على العقل في الأمور التي لا يصل إليها، فقرَّب أتباع هذا المذهب إليه، ومن ثَمَّ أصبحوا ذوي نفوذ كبير في قصر الخلافة.
التفسير: اتجه المفسرون في تفسير القرآن اتجاهين: يعرف أولهما باسم التفسير بالمأثور،  ويعرف ثانيهم باسم التفسير بالرأي: وهو ما كان يعتمد على العقل أكثر من اعتماده على النقل، ومن أشهر مفسري هذا النوع المعتزلة والباطنية.
 على أن النوع الأول من التفسير وهو التفسير بالمأثور، فكان يعتمد على الأحاديث والمرويات التى نُسبت الى رسول الله (ص).
 وقد اتسع ذلك بما أدخل عليه من آراء أهل الكتاب الذين دخلوا في الإسلام، والذين كانت لهم آراء أخذوها عن التوراة والإنجيل مثل: كعب الأحبار اليهودي، وعبد الله بن سلام. وإعتبرهم الناس من الثقات.
ولما كان الحديث يشغل كل عناية المسلمين في صدر الإسلام اعتُبِرَ التفسير جزءًا من الحديث أو فرعًا من فروعه.
  "أن عمر بن بكير كان من أصحاب العلامه الفرَّاء صاحب كتاب (معاني القرآن)  
و الفراء (144 - 207 هـ 761 - 822 م) يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي، مولى بني أسد (أو بني منقر) أبو زكرياء، المعروف بالفراء إمام الكوفيين، وأعلمهم بالنحو واللغة وفنون الأدب. كان يقال: الفراء أمير المؤمنين في النحو. ومن كلام ثعلب: لولا الفراء ما كانت اللغة. ولد بالكوفة، وانتقل إلى بغداد، وعهد إليه المأمون بتربية ابينه، فكان أكثر مقامه بها، فإذا جاء آخر السنة انصرف إلى الكوفة فأقام أربعين يوما في أهله يوزع عليهم ما جمعه ويبرهم. وتوفي في طريق مكة

        كما اعتمد الفقهاء في آرائهم الفقهية على القرآن أساسًا للتدليل على صحة ما ذهبوا إليه، وأَلَّفوا في المذاهب المختلفة كتبًا سموها "أحكام القرآن"، ومن هؤلاء الشافعي وأبو بكر الرازي.
 لم يُدوَّن الحديث الشريف تدوينًا شاملاً منظمًا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي عهد صدر الإسلام. ويُروَى أن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم نهى عن تدوين الحديث حتى لا يختلط بالقرآن الكريم حيث قال: «لا تكتبوا عني غير القرآن، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه.
  ». وقد ظهرت بدايات تدوين الحديث الشريف في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز الذي كلف بعض من يثق بهم من علماء الحديث بجمعها، فقال لأبي بكر بن محمد بن حزم (ت120هـ/ 738م) عندما كلفه بهذه المهمة ما نصه: "انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو سنة ماضية، أو حديث عمرة فاكتبه؛ فإني خشيت دروس العلم، وذهاب أهله". فكتب الأحاديث في دفاتر، وأُرْسِلَتْ منها نسخ إلى أنحاء الدولة الإسلامية. حتى إذا جاء القرن الثاني للهجرة أخذ المسلمون يدونون الأحاديث النبوية، وأتاحوا الفرصة لظهور طائفة من أئمة الحديث الذين ظهروا في العصر العباسي، واشتهر منهم سفيان الثوري (ت161هـ/ 778م)ـ أمير المؤمنين في الحديث ـ وله من الكتب "الجامع الكبير"و"الجامع الصغير"،كلاهما في الحديث. والإمام مالك بن أنس (ت 179هـ/ 796م) أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة  . والإمام أحمد بن حنبل (ت241هـ/ 856م) صاحب كتاب "المسند" الذي اشتمل على أربعين ألف حديث تكرر فيها عشرة آلاف، ويعدّ هذا الكتاب من الكتب المعتمدة في علم الحديث. وشهد علم الحديث في القرن الثالث الهجري نشاطًا كبيرًا عندما اتسعت حركة الجمع, واستقر نقد الحديث للتمييز بين الصحيح والضعيف، وجمعت الأحاديث في كتب خاصة، وأفردت عن الشروح الفقهية، فظهرت المصنفات الصحيحة وأشهرها صحيح البخاري (ت256هـ/870م)، وصحيح مسلم (ت261هـ/ 875م)، وسنن ابن ماجه (ت273هـ/887م)، وسنن أبي داود (ت275هـ/ 889م)، وجامع الترمذي (ت279هـ/ 893م)، وتسمى هذه الكتب (بالصحاح الستة)، وأشهرها توثيقًا صحيحا البخاري ومسلم.

الدولة العباسيه وتاريخ الفقه الإسلامى ج 2 كتبه/ طارق عبد الحميد

الدولة العباسيه وتاريخ
الفقه الإسلامى
ج 2
كتبه/ طارق عبد الحميد   



الخلافة العباسية في عهد هارون الرشيد....
تُعْتَبَر خلافة هارون الرشيد بداية عصر القوة في الدولة العباسية، ويشمل ذلك العصر خلافة ابنه المأمون، ثم المعتصم بن الرشيد، فالواثق بن المعتصم؛ حيث تميز هذا العهد بقوة السلطة المركزية، وبالتنظيمات الإدارية، والإصلاحات. كما تميز أيضًا بالفتوحات العظيمة، وارتفاع شأن الخلافة الإسلامية، وصارت القوة العظمى الوحيدة في العالم، وخضوع أقاليم الدولة لسيادتها - ما عدا الأندلس التي تمكن عبد الرحمن الداخل من الوصول إليها، وإقامة خلافة أموية هناك، ولم يستطع العباسيون المساس بجنابها، وإِن حفل هذا العصر - عصر القوة - بعديد من الثورات التي استطاعت الخلافة القضاء على أكثرها، واستمر بعضها طوال عهد الدولة العباسية، كما جرى فيه صراع داخلي كبير على السلطة بين الأخوين: الأمين والمأمون وليي عهد الرشيد، وجرت بينهما الحرب التي أسفرت عن مقتل الأمين الذي اعتمد على العرب، وانتصار المأمون الذي اعتمد على الفُرس، وتولِّيه الخلافة
 العصر العباسي الأول...
  من أهم مميزات العصر العباسي الأول
 سيطرة شبه كاملة للفرس على الجهازين العسكري والإداري وذلك  عندما قامت الخلافة العباسية كان للفُرس اليد العليا في قيامها وخاصة الخراسانيين، وقد سنحت الفرصة لهؤلاء للاستئثار بالسلطة وتولي الحكم، وساعد على ذلك شدة ميل العباسيين إلى الفرس، وإيثارهم بالمناصب المدنية والعسكرية، وقد أثار ذلك كراهية العرب كالعاده، ودَبَّ في نفوسهم دبيبُ الكراهية لهم وللفرس الذي استأثروا بالسلطة دونهم، لممالأة العباسيين لهم واعتمادهم على ولائهم، فقامت الفتن والثورات في البلاد الإسلامية.
  وكان من أثر ذلك الميل الذي أبداه العباسيون نحو الفرس وتلك الرعاية التي حاطوهم بها، أن أصبح نظام الحكم عند العباسيين مماثلاً لما كان عليه في بلاد الفرس، قال "بالمر" في كتابه "هارون الرشيد": "ولما كان العباسيون يدينون بقيام دولتهم للنفوذ الفارسي، كان طبيعيًّا أن تسيطر الآراء الفارسية؛ ولهذا نجد وزيرًا من أصل فارسي على رأس الحكومة، كما نجد أيضًا أن الخلافة تدار بنفس النظام الذي كانت تدار به إمبراطورية الفرس". كما اتخذ الخلفاء الموالي من الخراسانيين حرسًا لهم لاعتمادهم على ولائهم وإخلاصهم، واستبد هؤلاء الخلفاء بالسلطة، وتسلطوا على أرواح الرعية كما كان يفعل ملوك الفرس من قبل، وظهرت الأزياء الفارسية في البلاط العباسي.
 وطبيعي أن يميل العباسيون إلى الفرس، الذين ساعدوهم على تأسيس دولتهم، وقاموا في وجه أعدائهم الأمويين، وإن مثل هذا الميل إلى الفرس، وتلك الكراهة التي أضمرها العباسيون للأمويين لتتمثل في تلك الخطب التي ألقاها داود بن علي وأبو جعفر المنصور وغيرهما، يشيدون فيها بمآثر الفرس، وما بذلوه من جهود في سبيل قيام الدولة العباسية    
وكان الوزراء في العصر العباسي الأول يتجنبون تسمية أنفسهم باسم "وزير"، ولكن هذا لم يمنع الوزراء من الإقبال على اكتساب الألقاب المنسوبة إلى الدولة، مثل: عماد الدولة، وعِز الدولة، ورُكن الدولة. وكانت الوزارة أيام العباسيين ضعيفة أمام قوة الخلافة، قوية كلما ضعفت الخلافة؛ لذا تطرق الفساد إلى منصب الوزارة في عهد الخليفة المقتدر 295-  320 هـ/ 908- 932م لاتباعه سياسة خرقاء في تعيين وزرائه وعزلهم.
وكان لانبساط رقعة الدولة العباسية ووفرة ثروتها، ورواج تجارتها أثر كبير في إنشاء نهضة ثقافية لم يشهدها الشرق من قبل، حتى لقد بدا أن الناس جميعًا من الخليفة إلى أقل الأفراد شأنًا غدوا فجأة طلابًا للعلم، أو على الأقل أنصارًا للأدب. وفي عهد الدولة العباسية كان الناس يجوبون ثلاث قارات سعيًا إلى موارد العلم والعرفان؛ ليعودوا إلى بلادهم كالنحل يحملون الشهد إلى جموع التلاميذ المتلهفين، ثم يصنِّفون بفضل ما بذلوه من جهد متصل هذه المصنفات التي هي أشبه شيء بدوائر للمعارف، والتي كان لها أكبر الفضل في إيصال هذه العلوم الحديثة إلينا بصورة لم تكن متوقعةً من قبل.  ومما إسترعى نظر الباحث في تاريخ الثقافة الإسلامية أن السواد الأعظم من الذين اشتغلوا بالعلم كانوا من الموالي، وخاصة الفرس، وكانت اللغة العربية هي الوسيلة الوحيدة للتفاهم بين المسلمين إلى أن أزال المغول الخلافة العباسية من بغداد في القرن السابع الهجري. 


الدولة العباسيه وتاريخ الفقه الإسلامى ج 1 كتبه/ طارق عبد الحميد

الدولة العباسيه وتاريخ
الفقه الإسلامى
ج 1

كتبه/ طارق عبد الحميد


  قامت الدولة العباسية على أنقاض الخلافة الأموية، وقد كانت جهود الدعاة العباسيين أحد العوامل الرئيسية في إسقاطها، وإقامة صرح الدولة العباسية على أيدي الموالي في خراسان.
  يُعَدُّ قيام الدولة العباسية بالطريقة التي قامت بها انقلابًا في مسيرة التاريخ الإسلامي حيث أن الدولة العباسية قامت بالخروج المسلح على الحاكم القائم دون شورى من المسلمين، كما كانت دماء المسلمين سواء الأمويين وغيرهم هي وقود الثورة العباسيةوقالوا فيما قالوا أنها

·      ثورة الفرس على الحكم العربي

·       في حين علَّلَه بعضُهم بأنه مجرد ثورة على حكم بني أمية لإزاحتهم عن الحكم وإحلال العباسيين مكانهم

·       وقال فريق آخر بحتمية هذا التحول نتيجة التطورات التي شهدها العالم الإسلامي خلال القرن الأول الهجري.

·      ويرى فريق آخر بأنه اجتهاد فقهي خاطئ، فالشيعة يقولون بأولوية آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بالخلافة،

·      ويرى البعض بأنها حركة شيعية في ثوب سني  والصواب أنها هذه الأسباب جميعًا.  
 قامت الفتوحات الإسلامية الأولى على سواعد العرب, وقد استقر أعداد من الفاتحين في المناطق التي دخلوها، بل إن قبائل وبطونًا كاملة قد استقرت في جهة معينة نتيجة وجود كثيرٍ من الفاتحين من أبنائها، وأما وجودهم في مراكز القيادة فهذا أمر طبيعي بصفتهم الفاتحين، وحيث الخلفاء من العرب، ويعتمدون على من يعرفون، وكما حدث هذا عند الأمويين حدث عند العباسيين.
وهناك نقطة يمكن أن نلاحظها وهي أن سكان خُراسان ليسوا من الفُرس، وإنما هم من الأتراك، ومعروف أن حاضرتها كانت مدينة مرو، وهي ضمن بلاد التركمان التي تخضع اليوم للروس، وأن خراسان التي كانت تشمل ما يقع الآن في شمال بلاد الأفغان، وتشمل شرقي إيران، وبلاد التركمان، إن هذه المناطق تضم اليوم سكانًا من الترك بأكثريتهم، وكذا كانت يومذاك، وإن ضمت - إضافة إلى ذلك - مجموعاتٍ من الفُرْسِ من السكان الأصليين ومجموعات من العرب والفرس جاءوا فاتحين واستقروا فيها، إلا أن ارتباط قيام الدعوة العباسية بخراسان, وارتباط تلك الدولة في أذهاننا بالفُرس قد جعلنا نتصور دائمًا سكان خراسان من الفرس، وهو الأمر المفهوم لدى أكثرية الناس، وقامت عصبية على الوهم ضد الفرس، هذا بالإضافة إلى أن الرجل الذي قامت الدولة على كاهله، أبا مسلم الخراساني، قد نُسِبَ إلى خراسان، والواقع أنه ليس من خراسان وإنما من فارس، كما أن اسمه هذا إنما هو اسم حركي، أمّا اسمه الحقيقي فإبراهيم بن عثمان   

قيام الدولة العباسية....
 قامت الدولة العباسية نتيجة التخطيط والسرية على أيدي سكان خراسان، سواء كانوا عربًا أم فرسًا أم تُركًا، وشكلٌ طبيعي أن يحصل هؤلاء على مراكز كبيرة ومناصب عالية في الدولة، وكان من جملة هؤلاء أعداد من الفرس ـ مع أنهم أقل من غيرهم ـ ما داموا يشكلون جزءًا من السكان، وبرز منهم فئة، وظن بعضهم أن الدولة أصبحت لهم ما دام منهم كبير القادة وهو أبو مسلم الخراساني، ثم لم يلبث أن حدث نزاع بينهم وبين الخلفاء العباسيين الذين لا يريدون أن يستأثر غيرهم بالسُّلطة سواءٌ أكان عربيًّا أم فارسيًّا أم تركيًّا, وكما تخلصوا من أبي مسلم الخراساني فإنهم قد تخلصوا أيضًا من عبد الله بن علي بن العباس الهاشمي عم الخليفة، وقائد الدولة، بل إن الخليفة المنصور قد ضرب أحدهما بالآخر، فلماذا ركَّز أصحاب العصبيات على أبي مسلم وأغفلوا التخلص من عبد الله بن علي؟ فكلاهما صاحب أطماعٍ بغضِّ النظر عن فارسية الأول وعربية الثاني. وبالرغم من خطورة الفتنة الكبرى التي تمت بين الصحابة إلا أنها كانت أرحم بكثير من الفتنة التي صاحبت قيام الدولة العباسية، وذلك بسبب: - انتهاء جيل الصحابة  أنَّ الصحابة كانوا مجتهدين؛ فمنهم من أصاب ومنهم من أخطأ ولكلٍّ أجره. ولكن هنا كانت الدنيا محرِّكة لأطراف كثيرة في الصراع إلى حد كبير
          تميز تاريخ الدولة العباسية بشيوع الاضطرابات والثورات طوال تاريخ الدولة تقريبًا، وإن كانت هذه الاضطرابات تحدث في عصر خليفة قوي أحيانًا، وفي عصور خلفاء ضعافٍ أحيانًا أخرى كثيرة. بدأت الدولة العباسية بعصر التأسيس الذي شمل عصر أول خلفائهم أبي العباس السفاح، ثم أخيه أبي جعفر المنصور، وقد شُغِلوا في هذه الفترة بتوطيد أركان الدولة، والقضاء على بعض العناصر التي أرادت اختطاف الثورة لصالحها، والتمكين لنفسها على حساب العباسيين كأبي سَلَمة الخلاَّل وأبي مسلم الخراساني، كما شملت القضاء على رغبة الطالبيين (آل علي بن أبي طالب رضي الله عنه) الذين خدعهم العباسيون في بداية الثورة بأن الدولة ستكون دولتهم