الخميس، 10 نوفمبر 2016

حروب العرب قبل الإسلام كتبه/ طارق عبد الحميد








حروب العرب قبل
 الإسلام
كتبه/ طارق عبد الحميد

الاشاره الى حروب العرب قبل الاسلام ما هى الا تذكرة لمن شاء أن يتذكر أن العرب لم يغيروا من عاداتهم القبليه الهمجيه بعد ظهور نور الاسلام والرساله السماويه التى نزلت على سيدنا محمد (ص).بل استمروا في غيهم هذا وأعادوا تسمية الحروب ليضفوا عليها الطابع الدينى .. الذى هو منه براء.

  وكان الاســـتــيـلاء على الغنائم أو الأسرى من الدوافع الأساسية للحروب الجاهلية، ومن وصية أكثم بن صيفي عندما بلغ قومه أن مذحجاً وأحلافهم عازمون على غزوهم: (البسوا جـلـود النمر ، والثبات أفضل من القوة ، أهنأ الظفر كثرة الأسرى ، وخير الغنيمة المال)
فالحروب كانت ضرورة أساسية للحصول على العيش ولذلك افتخر الفرسان بجمع الأسرى والغنائم من الإبل وغيرها.
يقول سلامة بن جندل: إن بقاؤه بعيداً عن الغزو، سيؤخره عن جمع الإبل التي لا يسقيها الساقي إلا بعد شق النفس والجهد الجهيد لكثرتها.
 فالقوة وصليل السيوف ، والغارات المريعة ، هي قوام حياة العربي في باديته ومجال فخرة وعزه ، حتى أصبحت حكمتهم المنشودة تدعو إلى الظلم حتى لا يُظلم ، ولا يجرؤ العدو على انتقاص حقك ، يقول زهير بن أبي سلمى  
اما الحروب التي خاضها العرب فكان اشهرها :
1 . حرب البسوس ، بين قبائل بنى شيبان  وتغلب . (494 – 534) م
حرب البسوس هي حرب قامت بين قبيلة تغلب بن وائل وأحلافها ضد بني شيبان وأحلافها من قبيلة بكر بن وائل بعد قتل الجساس بن مرة الشيباني البكري لكليب بن ربيعة التغلبي ثأرا لخالته البسوس بنت منقذ التميمية بعد أن قتل كليب ناقة كانت لجارها سعد بن شمس الجرمي، ويذكر المكثرون من رواة العرب أن هذه الحرب استمرت أربعين عاما من سنة 494م
2 . حرب داحس و الغبراء ، بين قبائل عَبْس وذِبيان . (582 – 587) م
داحس والغبراء :هي حرب من حروب الجاهلية وقعت في منطقة نجد وبالتحديد بقرية دخنه عند جبل خزاز او خزازي التابع لمدينة الرس بمنطقة القصيم  بين فرعين من قبيلة غطفان هما: عبس وذبيان وتعد هي و حرب بني أصفهان و حرب البسوس و حرب الفجار و حرب بعاث من أطول الحروب التي عاشها وخاضهاالعرب في الجاهلية.
و داحس والغبراء هما اسما فرسين وقد كان " داحس" حصانا لا يشق له غبار و كانت الغبراء فرسا لايشق لها غبار و كلها لـ قيس بن زهير العبسي الغطفاني، وليس كما ذكر ان الغبراء لـ حذيفة بن بدر الذبياني الغطفاني. كان سبب الحرب هو سلب قافلة حجاج للمناذرة تحت حماية الذبيانيين مما سبب غضب النعمان بن المنذر وأوعز بحماية القوافل لقيس بن الزهير من عبس مقابل عطايا وشروط اشترطها ابن زهير ووافق النعمان عليها مما سبب الغيرة لدى بنى ذبيان، فخرج حذيفة مع مستشاره وأخيه حمل بن بدر وبعضا من أتباعه لمقابلة ابن زهير وتصادف أن كان يوم سباق للفرس. اتفق قيس وحذيفة على رهان على حراسة قوافل النعمان لمن يسبق من الفرسين.
كانت المسافة كبيرة تستغرق عدة أيام تقطع خلالها شعب صحراوية وغابات، أوعز حمل بن بدر من ذبيان لنفر من أتباعه يختبئوا في تلك الشعاب قائلا لهم: إذا وجدتم داحس متقدما على الغبراء في السباق فردوا وجهه كي تسبقه الغبراء فلما فعلوا تقدمت الغبراء. حينما تكشف الأمر بعد ذلك اشتعلت الحرب بين عبس وذبيان. دامت تلك الحرب أربعين سنة

  3 . حرب الفجار ، بين قبائل مضر وقيس عيلان . (586 – 592) م
حرب الفجار ثم حلف الفضول وفي السنة العشرين من عمره صلى الله عليه وسلم وقعت في سوق عُكاظ حرب بين قريش ـ ومعهم كنانة ـ وبين قَيْس عَيْلان، تعرف بحرب الفِجَار وسببها‏:‏ أن أحد بني كنانة، واسمه البَرَّاض، اغتال ثلاثة رجال من قيس عيلان، ووصل الخبر إلى عكاظ فثار الطرفان، وكان قائد قريش وكنانة كلها حرب بن أمية؛ لمكانته فيهم سنا وشرفًا، وكان الظفر في أول النهار لقيس على كنانة، حتى إذا كان في وسط النهار كادت الدائرة تدور على قيس‏.‏ ثم تداعى بعض قريش إلى الصلح على أن يحصوا قتلى الفريقين، فمن وجد قتلاه أكثر أخذ دية الزائد‏.‏ فاصطلحوا على ذلك، ووضعوا الحرب، وهدموا ما كان بينهم من العداوة والشر‏.‏ وسميت بحرب الفجار؛ لانتهاك حرمة الشهر الحرام فيها، وقد حضر هذه الحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ينبل على عمومته؛ أي يجهز لهم النبل للرمي.

ومن الطرائف أيضا نجد شعبا واحد أيام العرب الجاهليه يبيد نفسه بنفسه.. واليكم قصة جديس وطسم.
·       تنتمي قبيلة طسم إلي جدها : طسم بن لاوذ بن أرم بن سام بن نوح
·       وتنتمي قبيلة جديس إلي جدها : جديس بن عابر بن سام بن نوح

 ولكن تعرضت هاتان القبيلتان للإبادة ولذلك قصة معروفة في كتب التاريخ هذه القصة حدثت منذ أكثر من آلاف السنين قبل التاريخ المكتوب وتناقلها الرواة ولابد أن يكون لها أساس من الحقيقة ونرويها كما وردت.
جديس هم قوم من العرب البائدة، التي أنقرضت ولاتكاد تذكر إلا مع ذكر طسم. وهم من سكان جزيرة العرب القدماء (اقوام عاد وثمود العماليق)الذين كانت لهم حضارات عظيمة في وسط شبة الجزيرة العربية وبادت. وتتلخص الروايات بأنهما قبيلتان سكنتا اليمامة وماحولها ويذكر أن جديسا ذلت على يد طسم بحكم رجل يقال له عمليق، وجعل أن لا تزف بكر من جديس حتى تساق إليه فيفترعها ــ أى يعاشرها ــ قبل زوجها، فكان أن انتقمت جديس غدرا بعد أن أصاب العار أخت سيد جديس ويقال له الأسود بن عفار، وكان اسمها شموس وقتل عمليق على يد الأسود بن عفار وأصبح حاكما على طسم وجديس وحكم بينهم بالعدل، ولكن رجلا من طسم يقال له رياح بن مرةاستغاث بحسان بن تبع الحميري، فأجاب له طلبه وسار معه إلى اليمامة، فحاولت زرقاء اليمامة تنبيه قومها، فلم يصدقوها، فقتل من جديس على يد طسم والحميريين ودُكت منازلهم. (طسم )، و( جديس ) هما قبيلتان قديمتان من العرب العاربة.
وقد كانت ديار القبيلتين ( داخل المملكة العربية السعودية حالياً ) باليمامة، واسم اليمامة إذ ذاك (جَؤ) .
وحروب العرب لا نهاية لها .. وتبدوا أنها ستستمر لآخر الزمان مع الأسف ومنها...
1.    يوم ذي قار - كان بين بني عبس وذبيان ابني بغيض‏.‏ يوم الفلج –
2.    كانت فيه وقعتان الاولى لبني عامر على بني حنيفة والاخرى لبني حنيفة على بني عامر واهل اليمامة‏.‏
3.    يوم اللهابة - كان بين بني كعب وعبد شمس‏.‏
4.    .‏يوم طخفة - كان لبني يربوع على قابوس بن المنذر بن ماء السماء‏.‏
5.    يوم تومرت - كان بين غنم وبني قشير‏.‏
6.    يوم ارام - كان لتغلب على بني يربوع وقيل أرب‏.‏
7.    يوم اراطة - بين بني حنيفة وبني جعدة‏.‏
8.    يوم عاقل - كان بين بني جشم وحنظلة‏.‏
9.    يوم درني - كان لبني طهية على تيم اللات‏.‏
10.    يوم العضالى - كان لبني بكر بن وائل وتميم وهو آخر أيامهم وقيل يوم الفضال‏.‏

ولو سردنا حروب العرب لإحتجنا الى مجلدات وموسوعات وليس فقط كتاب واحد، فتاريخهم ملوث بالدماء منذ وجدوا على سطح الأرض... وهؤلاء من قال فيهم الله جل شأنه في كتابه العزيز..
 إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6)  خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ   البقرة (7)

وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ   يس (10)

فهل انتهت تلك الحروب بظهور الاسلام، دين الرحمه والحق والسلام.. هل توقف العرب عن عاداتهم الهمجيه القبليه حتى ولو انتهت القبائل ولم يعد لها وجود حقيقى على الأرض وتحولت الى مجتمعات المفترض فيها تعظيم قيم الإنسانيه ورفاهية الفرد والمجتنع.. وتعظيم قيم التسامح التى فرضها الإسلام على البشريه كافه ...
للأسف استمرت تلك الحروب بمسميات أخرى مثل الغزوات والفتوحات الإسلاميه.. والآن نعيش غزوات وفتوحات أخرى على يد داعش والقاعده وجيهة النصره والجماعه الاسلاميه والجهاد،  وأسماء ما أنزل الله بها من سلطان    تريد اعادتنا الى ما قبل التاريخ، كل ذلك بإسم الاسلام المفترى عليه .. والسنة المزعومه..

وللحديث بقيه إن كان فى العمر بقيه..