الاثنين، 1 ديسمبر 2014

الصيام والحيض / طارق عبد الحميد




الصيام والحيض

قالوا فيما قالوا " أنهن ناقصات عقل ودين ".... وسألنا "لماذا يا شيخنا؟ .. قال لأنهن يفطرن مع الحيض فى رمضان .. ولا يستطعن رفع المصاحف والإمساك بها أثناء فترة الحيض حتى يطهرن..
هكذا قالوا .. وهكذا فعلت النساء .. لألف سنه وأكثر أو أقل قليلا .. النساء يفطرن فى أيام الحيض فى رمضان ولا يمسسن المصحف أو حتى يقتربن منه طوال الفتره نفسها..
هكذا قال الفقهاء .. الفقهاء يا ساده ..
وحيث أننى لست فقيهاً أقول أن الله تعالى لم يقل هذا.. بل قال .. "

ويسالونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض "   البقرة (222)  
   
" .....  وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا"   النساء (102)
" ......  وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ........ البقرة (196)
فى الآيات السابقه نرى ذكر لفظ  (الأذى).. وهو اللفظ الذى إستخدمه الله لتوضيح المحيض بأنه أذى، كذلك يبين الله أن الأذى يختلف عن المرض فى قوله (كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى) فلفظة (أو) لم تأت من فراغ..
أما الصيام فالوضع فيه يختلف تماما .. حيث يقول تعالى :-  "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ   البقرة (185).. فقضية عدة من أيام أخر يسمح فيها فقط لمن كان مريضاً .. أما الحيض فليس بمرض .. إنما هو أذى مثل الأذى فى الرأس أو القدم أو اليد .. فمن كسرا ساقه فقد أوذى .. ولكنه ليس بمريض كما فى اللفظ القرآنى..
ولأن للمشايخ والمفتين آراء كثيره شاذه فأقول للنساء.. من أراد منكن الصيام أثناء الحيض قلتصم ولا تخف، فقد سمح الله لها بذلك من فوق سبع سماوات..
وقالوا أيضاً لا يقتربن من المصاحف حتى يطهرن مستندين الى قوله تعالى ..
لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ   الواقعة  (79)  
مس من مسس ..فى مختار الصحاح ص 335 طبعة دار الحديث يقول ..( مس الشئ يمسه من باب فهم .. ) ..أى أنه لن بفهم آياته ويعى معانيها إلا كل من كان من المطهرين قلوبهم يا ساده وليس أبدانهم .. فمن أين لبّسوا كلمة لمس مع مسّ
حاسَّة اللَّمْس : إحدى الحواسّ الخمس الظَّاهرة ، وهي قوّة منبثَّة في العصب المخالط لأكثر البدن ، تُدْرَك بها الحرارةُ واليُبُوسة ونحو ذلك حاسَّة اللَّمْس قويّة عند المكفوف..
{وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ} الأنعام 7.. وتلك الآيه توضح جليا الفؤق بين اللفظ القرآنى لمس ومس ..
هكذا يدلسون عليكم أيتها النساء لينعتوكم بألفاظ ناقصات عقل ودين .. وأن الرجال أفضل منكن لأن لا عذر لهم على الإفطار القصرى فى رمضان أياما كل سنه وراء سنه.. ولا يحل لكم الأخذ بالمصاحف للقراءه والتدبر أو حتى للحفظ..
هذا رأيي .. وبالله التوفيق..
طارق عبد الحميد