الخميس، 4 أكتوبر 2012

العلمانيه ... والأفكار المشوشه عنها

العلمانيه ... والأفكار المشوشه عنها

سيدى: هل لى أن أوضح وجهة نظرى فى الموضوع وأرجوا أن تعذرنى إذا أطلت عليك قليلا..
أولا الثيوقراطيه : من أصل يونانى حكم الآلهه أو الدوله الدينيه، نظام حكم بيستمد شرعيته و سلطاته مباشرة من الإله أو كتاب دينى ،" إن الحكم إلا لله " أو " ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلاءك هم الكافرون "  و فيه بتبقى الطبقه الحاكمه بتتكون من الكهنه و رجال الدين ـ وبما أننا نحن المسلمون لا يوجد عندنا كهنه ، ولكن عندنا رجال دين طبعاً ــ  اللى بيعتبروا نفسهم موجهين عن طريق الاله أو بينفذو شرائع الله. والحكومه الثيوقراطيه هى الكهنوت الدينى نفسه أو على الاقل بيسيطر عليها الفكر الكهنوتى.
ولكى لا نخرج عن الموضوع أرجوا أن تسمح لى أولا بالحديث عن الآيات التى يجتزءها الكثيرين لتوضيح أن الحكم لله ومنها إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلَّـهِ والآيات وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوۡلَـٰٓئِكَ هُمُ الۡكَافِرُونَ 
وأقول  لسيادتكم أن الآيات لا تدل على المعنى الذى يريده منا المنادون بالدوله الاسلاميه الكبرى وهم من يدّعون بأن العلمانيه كُفر ...  وإليك الآيات وشرحها من التفسير الميسر...
قُل إِنّي نُهيتُ أَن أَعبُدَ الَّذينَ تَدعونَ مِن دونِ اللَّـهِ قُل لا أَتَّبِعُ أَهواءَكُم قَد ضَلَلتُ إِذًا وَما أَنا مِنَ المُهتَدينَ ﴿٥٦﴾ قُل إِنّي عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبّي وَكَذَّبتُم بِهِ ما عِندي ما تَستَعجِلونَ بِهِ إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلَّـهِ يَقُصُّ الحَقَّ وَهُوَ خَيرُ الفاصِلينَ (الأنعام 56 و 57) ... قل - أيها الرسول لهؤلاء المشركين- : إني على بصيرة واضحة من شريعة الله التي أوحاها إليَّ, وذلك بإفراده وحده بالعبادة, وقد كذَّبتم بهذا, وليس في قدرتي إنزال العذاب الذي تستعجلون به, وما الحكم في تأخر ذلك إلا إلى الله تعالى, يقصُّ الحقَّ, وهو خير مَن يفصل بين الحق والباطل بقضائه وحكمه.
ما علاقه هذا بالحكم سواء كان جمهوريا أو ملكيا علمانيا أو ليبراليا, ما علاقه هذه الآيه بحكم البشر. 
ما تَعبُدونَ مِن دونِهِ إِلّا أَسماءً سَمَّيتُموها أَنتُم وَآباؤُكُم ما أَنزَلَ اللَّـهُ بِها مِن سُلطانٍ إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلَّـهِ أَمَرَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ وَلـكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ ﴿٤٠﴾ يوسف والمعنى هنا يقول : ما تعبدون من دون الله إلا أسماءً لا معاني وراءها, جعلتموها أنتم وآباؤكم أربابًا جهلا منكم وضلالا، ما أنزل الله من حجة أو برهان على صحتها, ما الحكم الحق إلا لله تعالى وحده, لا شريك له, أمر ألا تنقادوا ولا تخضعوا لغيره, وأن تعبدوه وحده, وهذا هو الدين القيم الذي لا عوج فيه, ولكن أكثر الناس يجهلون ذلك, فلا يعلمون حقيقته.
ومن قال اننا سنخرج من المله لو حكمنا رجل يؤمن بمدنيه الدوله أو علمانيه الدوله التى تصنفونها على أنها دولة الكُفر... هل معنى هذا اننا لن نعبد الله وحده لا شريك له, وأنه سيحوّل المساجد الى مواقف سيارات مثلا, وما علاقه الآيه بحكم الله فى الأرض فالحكم علينا سيكون فى الآخره ،  هل إتّبع كل منا ما أوصاه الله تعالى بتقواه أم أننا سيحاكمنا الله على اننا انتخبنا ليبرلياً يحكمنا, وهل لو كنا نعيش فى دوله أجنبيه فى أوروبا وكان لنا حق التصويت أننا سنعذّب لأننا إخترنا حزب الخضر مثلا للحكم أو الحزب الديمقراطى المسيحى , بلى سيحاكمنا الله على أعمالنا وليس أعمال غيرنا.
والآيه الثالثه تقول وفى سوره يوسف أيضا : وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدخُلوا مِن بابٍ واحِدٍ وَادخُلوا مِن أَبوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَما أُغني عَنكُم مِنَ اللَّـهِ مِن شَيءٍ إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلَّـهِ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَعَلَيهِ فَليَتَوَكَّلِ المُتَوَكِّلونَ ﴿٦٧﴾ وقال لهم أبوهم: يا أبنائي إذا دخلتم أرض « مصر » فلا تدخلوا مِن باب واحد, ولكن ادخلوها من أبواب متفرقة, حتى لا تصيبكم العين, وإني إذ أوصيكم بهذا لا أدفع عنكم شيئًا قضاه الله عليكم, فما الحكم إلا لله وحده, عليه اعتمدت ووثقت, وعليه وحده يعتمد المؤمنون.  وما علاقه هذا بالحكم إلا أنكم تريدون إهام الناس مستخدمين أجزاء من آيات الله فى ذلك ...
ونأتى الى الآيات الأخرى وهى وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوۡلَـٰٓئِكَ هُمُ الۡكَافِرُونَ  .
إِنَّا أَنزَلۡنَا التَّوۡرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحۡكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسۡلَمُوا۟ لِلَّذِينَ هَادُوا۟ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحۡبَارُ بِمَا اسۡتُحۡفِظُوا۟ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُوا۟ عَلَيۡهِ شُهَدَآءَ فَلاَ تَخۡشَوُا۟ النَّاسَ وَاخۡشَوۡنِ وَلاَ تَشۡتَرُوا۟ بِآيَاتِى ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوۡلَـٰٓئِكَ هُمُ الۡكَافِرُونَ  44 كَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيهَا أَنَّ النَّفۡسَ بِالنَّفۡسِ وَالۡعَيۡنَ بِالۡعَيۡنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالۡجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوۡلَـٰٓئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ  45 وهذا قول الله لمن أنزل عليهم التوراه ويذكر النبى بمن كانوا يحكمون بالتوراه من الربانيون والاحبار ... لۡيَحۡكُمۡ أَهۡلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوۡلَـٰٓئِكَ هُمُ الۡفَاسِقُونَ  47 .. المعنى واضح لأهل الإنجيل فى أن يحتكموا لشريعتهم فى أمورهم الشخصيه ... ثم يقول الله لرسوله " وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ 48  ولو شاء الله لجعلكم أمة واحده وهذا ما لم يحدث ... ويبين لنا الله وقوله العظيم ذلك فى آيات أخرى مثل ... إِنَّ عِبَادِى لَيسَ لَكَ عَليهِمۡ سُلطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلاً " الاسراء 56
فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌۭ 21 لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ 22 إِلَّا مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ 23 فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلْأَكْبَرَ24 إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ 25 ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم 26 "صدق الله العظيم" الغاشيه


أما العلمانيه التى تدّعون كفرها : فتقدم دائرة المعارف البريطانية تعريف العلمانية بكونها: "حركة اجتماعية تتجه نحو الاهتمام بالشؤون الأرضية بدلاً من الاهتمام بالشؤون الآخروية ـ وما الضرر فى هذا ـ . وهي تعتبر جزءًا من النزعة الإنسانية التي سادت منذ عصر النهضة الداعية لإعلاء شأن الإنسان والأمور المرتبطة به بدلاً من إفراط الاهتمام بالعزوف عن شؤون الحياة والتأمل في الله واليوم الأخر فقط ــ وهل أمرنا الله إلا أن ننظر الى الآخره وننسى أنه خلقنا لإعمار الأرض ــ وقد كانت الإنجازات الثقافية البشرية المختلفة في عصر النهضة أحد أبرز منطلقاتها، فبدلاً من تحقيق غايات الإنسان من سعادة ورفاه في الحياة الآخرة، سعت العلمانية في أحد جوانبها إلى تحقيق ذلك في الحياة الحالية أيضاً
الفيلسوف الإنكليزي جون لوك كتب في موضوع العلمانية: "من أجل الوصول إلى دين صحيح، ينبغي على الدولة أن تتسامح مع جميع أشكال الاعتقاد دينيًا أو فكريًا أو اجتماعيًا، وهل الإسلام غير ذلك ويجب أن تنشغل في الإدارة العملية وحكم المجتمع فقط لما فيه صالح الأفراد، وهل الإسلام غير ذلك  لا أن تنهك نفسها في فرض هذا الاعتقاد أو ذاك ومنع ذلك التصرف. مثل " لا تلقوا السلام على النصارى واليهود وما شتبه ذلك  أو ذاك ويجب أن تكون الدولة منفصلة عن الكنيسة أو الجامع، وألا يتدخل أي منهما في شؤون الآخر. هكذا يكون العصر هو عصر العقل لا النقل أو كما يدعون بأنه لا عقل مع نفل أو نص، ولأول مرة في التاريخ البشري سيكون الناس أحرارًا، وبالتالي قادرين على إدراك الحقيقة" إِنَّ عِبَادِى لَيسَ لَكَ عَليهِمۡ سُلطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلاً
من المختلف عليه وضع تعريف واضح للدولة العلمانية؛ وفي الواقع فهو تعريف يشمل ثلاث جوانب أساسية، ويتداخل مع مفهوم دين الدولة أو الدين ذو الامتياز الخاص في دولة معينة. هناك بعض الدول تنصّ دساتيرها صراحة على هويتها العلمانية وبعض الدول الأخرى، لم تذكر العلمانية في دساتيرها ولكنها لم تحدد دينًا للدولة، وتنصّ قوانينها على المساواة بين جميع المواطنين " َلا يَنۡهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمۡ يُقَاتِلُوكُمۡ فِى الدِّينِ وَلَمۡ يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوا إِلَيۡهِمۡ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الۡمُقۡسِطِينَ  الممتحنه 8 وعدم تفضيل أحد الأديان على الأخرى " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيۡهِ مِن رَّبِّهِ وَالۡمُؤۡمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا۟ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَا غُفۡرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيۡكَ الۡمَصِيرُ "  البقره 285  والسماح بحرية ممارسة المعتقد والشرائع الدينيةبما يشكل صونًا لحقوق الإنسان وحقوق الأقليات الدينية، وهي بالتالي تعتبر دولاً علمانية. هناك الشريحة الثالثة من الدول وتنصّ دساتيرها على دين الدولة معيّن كمصر غير أن دساتيرها تحوي المبادئ العلمانية العامة، كالمساواة بين جميع مواطنيها وكفالة الحريات العامة، مع بعض التقييد لهذه الحريات.
أما إدعائك بأن العلمانية تعني أن يعتقد الإنسان أنه غير ملزم بالخضوع لأحكـام الله في كل نواحي الحياة وأن الله ليس له علاقة بشؤون الحياة في غير العبادات والصلوات.. فهذا الكلام باطل من أساسه لأن القوانين هى التى تنظم العلاقه بين البشر وأن الإستعانه بأوامر الله ونواهيه لا تعنى أن الله ليس له علاقه بشؤن الحياة في غير العبادات والصلوات. وَقُلِ الۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡ إِنَّا أَعۡتَدۡنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسۡتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَآءٍ كَالۡمُهۡلِ يَشۡوِى الۡوُجُوهَ بِئۡسَ الشَّرَابُ وَسَآءتۡ مُرۡتَفَقًا" الكهف 29  
يُرِيدُونَ أَن يُطۡفِؤُوا۟ نُورَ اللّهِ بِأَفۡوَاهِهِمۡ وَيَأۡبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوۡ كَرِهَ الۡكَافِرُونَ 31 هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ( 33 ) سورة التوبه
وما زلت يا سيدى تريد أن تؤيد وجهة نظرك بالآيات وإخترت آيات من سورة التوبه وأنا أرد عليك من القرآن ذاته " وَقَالَتِ الۡيَهُودُ لَيۡسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىَ شَىۡءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيۡسَتِ الۡيَهُودُ عَلَىٰ شَىۡءٍ وَهُمۡ يَتۡلُونَ الۡكِتَابَ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعۡلَمُونَ مِثۡلَ قَوۡلِهِمۡ فَاللّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ الۡقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا۟ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ" البقره 113
وَقَالَتِ الۡيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحۡنُ أَبۡنَآءُ اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلۡ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلۡ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنۡ خَلَقَ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَلِلّهِ مُلۡكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَإِلَيۡهِ الۡمَصِيرُ "المائده 18
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالۡمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشۡرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفۡصِلُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ الۡقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ شَهِيدٌ " الحج 17
بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتۡ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوۡلَـٰٓئِكَ أَصۡحَابُ النَّارِ هُمۡ فِيهَا خَالِدُونَ " البقره 81
وبناء عليه يا سيدى فالعلمانيه ليست عدو الدين كما يدعى العض ولا تتعارض مع صحيح الدين فما هى إلا نظام إجتماعى يرجو مصالح الأفراد والمواطنين ، أمّا حاله الفزع التى تنتاب المتأسلمين منها فهى لأنهم يريدون أن يتسللوا الى الحكم بإسم الدين لا من أجل الدين، علماً بأن أغلبهم يقدس الحديث والبخارى تقديسه لكتاب الله ولن أقول أكثر من كتاب الله، مع العلم بأن الله ذكر لهم ذلك فى قوله
تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ( 6 ) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ( 7 ) يسمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ  8 )الجاثيه ) .
آسف للإطاله وأشكرك على قراءتك للموضوع ...
طارق عبد الحميد