الخميس، 1 مايو 2014

الصراع الشيعى السنى السلفى الوهابى .... طارق عبد الحميد



الصراع الشيعى السنى
السلفى الوهابى
طارق عبد الحميد


       شئ غريب ومحير جدا... الناس تسمع عن الشيعه تصرخ من الخوف والهلع .. الشيعه يا ساتر يا رب .. وتسأل ليه الناس خايفين ليه من الشيعه، يقولولك دول كفره وميعرفوش ربنا ولهم مصحف خاص بهم إسمه مصحف الشيعه، أو مصحف فاطمه.. ولا يؤمنون بمحمد عليه الصلاه والسلام.. ويقولون أن الوحى كان سينزل على على بن ابى طالب لولا أن محمد عليه الصلاه والسلام نام فى سرير على فنزل الوحى لقاه نايم راح مسلمه الرساله..
طبعا هتقولوا ده كلام فارغ... هو كذلك فعلا .. كلام فارغ جدا... ولكن السؤال اللى محيرنى.. إذا كان الشيعه كفره زى مـ بيقولوا.. كيف تسمح لهم السعوديه بدخول مكه والمدينه.. أليست ممنوعه على غير المسلمين... وهم بالقطع كفار أقصد الشيعه أليس كذلك... لكن يبدوا أن الموضوع وراه مصيبه...
هل للوهابيه يد فى الموضوع؟ بالقطع نعم؟... كيف؟ اليكم بعض التفاصيل ....
ولنتعرف على رأى البعض عن الوهابيه اولاً:
 الوهابية حركة متطرفة نشأت على يد محمد بن عبد الوهاب لخدمة أهداف الدولة السعودية وهي حركة إرهابية يمتد فيها تاريخ العنف والدم منذ النشأة، وحتى الآن ويحاولون السيطرة على العالم بالتمويل الذين يدفعونه لمشايخ العنف والتطرف الذين يملئون شاشات التليفزيون ليل نهار، هذا بالإضافة إلى أن الوهابية حركة مقيتة تبغض الأديان والمذاهب الأخرى وتصنع الصراع إن لم يكن هناك صراعًا أو حاجة إليه يحركها في ذلك الرغبة القديمة عند شيوخها إلى استمرار العالم في صراع والتلذذ بالدم والإرهاب.

ومنذ تأسيس الدولة السعودية على يد عائلة آل سعود؛ في تحالفها مع محمد بن عبد الوهاب؛ بدأت المعالم الأولى للمذهب الوهابي في التبلور؛ و بشكل مواز بدأ التأسيس للمملكة الدينية؛ التي تبني مشروعيتها السياسية على أساس ديني مذهبي.
و في زواج ناجح بين المذهب الديني و الإيديولوجية السياسية ؛ استغل ابن عبد الوهاب رأسمال الدولة المادي لتحقيق انتشار مذهبه ؛ و في المقابل استغل آل سعود رأسمال ابن عبد الوهاب الرمزي لفرض سلطتهم على قبائل نجد المتناحرة و تشكيل النواة الأولى للمملكة البترولية الحامية للأعتاب المقدسة .
          
 و في سيناريو أحداث غير مختلف؛ حدث زواج آخر؛ لا يختلف عن الزواج الأول إلا في ارتباطه بمجال جغرافي مغاير؛ و كذلك – و هذا هو الأهم – بمجال مذهبي مغاير. لقد حدث الزواج الثاني بين الدعوة و الدولة هذه المرة في إيران الفارسية ؛ التي كان يحكمها الشاه بقبضة من حديد ؛ و هذه المرة توحدت مختلف الفصائل الدينية و السياسية ؛ لتطيح بسلطة الشاه ؛ و ليعتلي المنصة رجل في بزة دينية هو الخميني ؛ الذي سيسطع نجمه كزعيم سياسي / ديني يبشر بعهد جديد ؛ سيعرف خلاله المذهب الشيعي مرحلة جديدة ؛ و سيقدم نفسه كبديل للمذهب السني / الوهابي ؛ له طموحاته الخاصة و رؤيته الخاصة في التعامل مع الدين الإسلامي .
      وتدعي السعودية (مركز الصراع ) انتماءها للمذهب السني ؛ بل و تزيد على ذلك أنها تنتمي إلى الجناح النصي منه ؛ و الذي شكله محمد بن عبد الوهاب في قراءته لابن تيمية .خلى بالك لمين لإبن تيميه...
و في المقابل تدعي إيران تمثيلها للمذهبي الشيعي ؛ الذي نشأ ضمن ظروف تاريخية معقدة ؛ و يسعى فقهاؤها إلى تشييد فقه مغاير للفقه السني ؛ عبر تكريس مبدأ ولاية الفقيه .مبدأ إيه ولاية الفقيه.  والإثنان لا علاقة لهم بمبادئ الإسلام لا من قريب ولا من بعيد، للأسف...

إن الحرب السياسية /المذهبية التي تجري رحاها اليوم بين الزعيمين المذهبيين في منطقة الشرق الأوسط ؛ تجر خلفها إرثا ثقيلا ؛ ظل مكبوتا لقرون ؛ و الآن يعود ليصفي حسابات الماضي . و لعل ما تبرزه هذه الحرب السياسية/المذهبية القائمة ؛ و التي تنقل صداها وسائل الإعلام ؛ بل و تشارك في تأجيجها ؛ هو أن الصراع الحقيقي في المنطقة يدور حول الزعامة ؛ التي تقدم نفسها دينية ؛ لكنها في الجوهر زعامة سياسية ؛ تقوم على رؤية ؛ تستغل الدين في خدمة الأهداف الجيو- إستراتيجية .
      ولذلك نجد كل دولة تسعى إلى خلق بؤر توتر مذهبي على تراب الدولة الأخرى؛ فالسعودية تسعى إلى استغلال سنة إيران في إحداث القلاقل الداخلية؛ و تغيير اتجاه السياسة الإيرانية.
ويقول آخرون أن العلاقة بين التيار السلفي وأتباع المذهب الشيعي بدأت بالتوتر بعد مؤتمر الأرطاوية الذي عقد عام 1926 الذي اجتمعت فيه قبائل الإخوان السلفية كبداية حركتها ضد الإمام (الملك فيما بعد) عبد العزيز، منكرين عليه تصرفات عديدة منها تنصيب نفسه ملكا، لأن الإسلام يحرم الملكية، ومنها استخدامه السيارات والتلغراف والتلفون لأنها من أعمال السحر، ومنها أيضاً سكوته على شيعة الأحساء والقطيف وتقاعسه عن فرض الإسلام "الصحيح" عليهم. خلى بالك من الصحيح دى قوى..   
وأحال الملك عبد العزيز بعد ذلك بحوالي سنة في مؤتمر الرياض في يناير/ كانون الثاني 1927 مطالب الإخوان إلى العلماء طالبا الإفتاء في شأنها، فأفتوا فيما يتعلق بالشيعة على عبد العزيز أن يلزمهم البيعة على الإسلام "الصحيح"، وهو ما شرحه كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب، ويمنعهم من "إظهار شعائر دينهم الباطل"، ويمنعهم من جملة أمور أخرى منها زيارة المشاهد (كربلاء والنجف). وكذلك هدم أماكنهم "المبنية لإقامة البدع في المساجد وغيرها، ومن أبى قبول ما ذكر ينفى من بلاد المسلمين أى من السعوديه".
 ولم ينفذ الملك عبد العزيز من بنود الفتوى إلا منع الشيعة من ممارسة العزاء الحسيني علانية، وقام بهدم ما نصب على القبور في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة وغيرها من المقابر التي يراها الشيعة مقدسة. أما إجبار الشيعة على التسنن فقد اصطدم بظروف المملكة الوليدة وعلاقاتها الدولية، خاصة وأن البريطانيين كانوا يرفضون الذهاب إلى مدى أبعد في الرضوخ لمطالب الإخوان. كما أن الملك عبد العزيز عزم أمره على مواجهة قبائل الإخوان في حرب حشد فيها وراءه حضر البلاد وبعض القبائل.  وقد نجح في مهمته مما أراح صدور الشيعة من خطر استئصالي قادم، لكنهم بقوا تحت سلطة قرارات أبرزها منعهم من ممارسة شعائرهم.  ولعل من نافلة القول أن هناك سببا اقتصاديا وراء ذلك، هو أن الشيعة يقطنون في مناطق غنية وزراعية، واعتبرت الأحساء بأنها سلة غذاء الجزيرة العربية لتوفر الماء بكثرة، هذا جعل من الملك عبد العزيز يتنبه إلى أن خراج المناطق الشيعية يمنعه من التمادى في عمل عدائي قوي، خاصة أن الشيعة كانوا عند التزامهم بدفع الخراج على أكمل وجه.
ولم تتوقف معركة السلفيين مع الشيعة عند التزام الملك عبد العزيز بسلامتهم نتيجة مواثيق ملزمة وقعت من قبل حكام من الأسرة المالكة سبقوا الملك عبد العزيز، بل استمرت في عهد أبنائه حيث واجه الشيعة مضايقات من قبل أجهزة الأمن التي تمتلئ بممثلي التيار السلفي. ولقد استعمل التعسف والقسوة ضد الشيعة من قبل النظام لإثبات أنه حريص على السلفية والدين الحق ولإثبات حسن نواياه تجاه هذا التيار القوي.  ومن جانبه كان التيار السلفي معاديا إلى درجة كبيرة يقوده في ذلك إيمانه بخروج الشيعة عن السنة، والتزام هذا التيار بطاعة ولي الأمر التي تتعارض مع المبادئ الشيعية الثورية التي تؤمن بالإمام الغائب لا الحاضر والحاكم. ومع تطور وتنوع فروع التيار السلفي بدأت أفرع منه ترى إمكانية التعايش مع الشيعة في المملكة على أن يكونوا على مرتبة تقارب مرتبة الذميين، لكن السواد الأعظم من السلفيين مؤمن بالاختلاف المذهبي ويعترف بأن الشيعة مذهب آخر لكنه مجبر على التعامل بطريقة تتجاهل وجود الشيعة.
عانى السلفيون من علاقتهم بالسلطة الزمنية، فهم مضطرون إلى التعاون معها نتيجة للاتفاق التاريخي بين مؤسس العائلة المالكة محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب الأب الروحي للسلفية، وبدأت العلاقة تتوتر بعد أن أحس السلفيون أن الطرف الآخر وهو العائلة المالكة تنحو منحى لإقامة سلطة سياسية عصرية تقلص من نفوذ التيار السلفي، وبدأ الطرفان يستعمل أوراق لعب مختلفة من بينها الورقة الشيعية، ولقد كانت حرب "السبلة" هي الفاصلة بين إقامة دولة عصرية وبين ثنائية السلطة، حيث انهارت القوة العسكرية السلفية، لكنها لم تلبث أن استعادت بعض نفوذها بعد أن قدمت تنازلات للسلطة السياسية.
والحقيقه أن كل الحركات والمعتقدات سلفيه كانت أو شيعيه وهابيه كانت أو إثنى عشريه زيديه إسماعيليه بلا أزرقيه باذنجانيه، حركات سياسيه إمتطت نغمة الإسلام لتلعب على عقول وقلوب الجهلاء ضعاف الإيمان الذين لا يؤمنون بالله حق الإيمان، ولا يعطون كتاب الله حق قدره، بل يقدسون ما كتبته أيديهم ويقولون هذا من عند الله...
السلفيه فى مصر تخشى الشيعه أكثر مما تخشى الصهيونيه العالميه، ــ لأن أباهم الشرعى إتفق مع إسرائيل على حمايتهم مقابل تركهم وشأنهم ــ يحاربون السياحه الإيرانيه ويرحبون بالسياحه الإسرائيليه... مع أنه بلا شك لا خوف من السياحه من كلاهما بل أن مواردها ــ والحمد لله على كل شئ ــ قد نضبت فى مصر لا إيرانيه ولا يهوديه ولا حتى روسيه... خلاص بح..
نجح الجهلاء بفكرهم الإرهابى فى فرض الأمر الواقع على حياتنا، وساعدهم الأب الشرعى والأم الغير شرعيه" الإخوان" على ما أقدموا عليه.. وبارك الشعب لهم فيما فعلوه وخاف الجهلاء منهم من الشيعه وفكرهم...
وسؤالى هنا.. إذا كنتم على حق، وإيمانكم قوى لهذه الدرجه التى توحون لنا بها بأنكم الفرقه الناجيه من النار ــ وهذا لن يكون بإذن الله ــ فلماذا تخشون من السياحه الإيرانيه الى هذا الحد... أقول لكم .. لأنكم لستم بمؤمنين بل أنتم كالأعراب " وقالت الأعراب آمنا، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا" .. نعم كالأعراب أشد كفرا ونفاقا...
أتركونا وديننا لا شأن لكم بنا ...
الوثائق
الوهابية و الخومينية صراع استراتيجي بطعم مذهبي إدريس جنداري.
عبد العزيز الخميس قناة الجزيرة.
احمد النفيس حوارمع محمد زيان.