الاثنين، 26 مارس 2012

وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُم كَثْرَتُكُمْ


وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُم كَثْرَتُكُمْ


بقلم / طارق عبد الحميد 

قد يظن البعض انهم لا يخافون ... ويعلنون انهم لا يخافون أو يُهَدَّدُون وأقول لهم ... لأ ... بتِتْهدِدوا ... وبتخافوا ... وعارفين ان أفكاركم ملهاش مكان فى مصر لأنكم أصحاب مصالح والوطن ده بالنسبة لكم عباره عن مجرد أرض تعيشون عليها .. هو غنيمة لكم.  وكمان خايفين من ولادنا اللى اتعلموا الدرس ومبقوش يعملوا لكلامكم أى حساب ..  لأنكم اصحاب مصالح شخصيه وخايفين على مصالحكم ولا تملكون مشروعاً قومياً ... ولمّا تجلسون فى الغرف المغلقه تحاولون البحث عن القوانين التى ستخدم مصالحكم الاقتصاديه وترسخ بقاءكم وحتى الآن خايفين تصدروا اي قانون علشان العيون مفتحه عليكم ...
 نعم ترتعدون من أى تهديد ولو بسيط وبالذات اليوم أكثر من أمس... فاكرين سنه 1954 حصل ايه ... فى ذلك العصر والأوان كانت الدنيا كما إعتقدتم قد دانت لكم ... ولما أحسستم بالخطر أقدمتم على لعبة الموت .. وضرب النار فى المنشيه بالأسكندريه وكانت النتيجه التى تعرفونها ... ومن بعدها نزلتم تحت الأرض ... وقررتم أن هذا ليس وقت التمكين ... والآن ظهر لكم شيطانكم بعلامات وإشارات وهميه كالعاده وبأنكم فى وضعية التمكين ... معانا العسكرى والسلفى والوهابى والجهادى وهم فى الأصل فروع من شجرتكم الأم التى زرعتموها من سنوات... فكل الحركات الجهاديه والأصوليه من صناعتكم وكانوا يشكلون الجناح العسكرى لأغراضكم ... أما الآن فهم أبواق لكم فى المساجد ... يشجعون ويشجبون وفى البرلمان يصوتون بما تأمرون لأنهم لم يتربوا إلا على السمع والطاعه.. أليس كذلك يا أمير المؤمنين أم أقول يا أمير الجماعه ... اليس كذلك ... أما اليوم فالإعلام أقوى مما سبق والفضائح لا تحتاج لأكثر من دقائق لتنتشر.
ماذا انتم بفاعلين بنا... أنحن سبايا أفكاركم أم أسرى أموالكم ... الكل يعلم أن لكم مخازن كثيره بها كل السلع الإستراتيجيه ... تعطون منها لمن ترون أنه سيخدم مصالحكم ولا تقولون أنكم تعملون هذا لوجه الله تعالى ... فالإعلان عن خدماتكم ليس لوجه الله.  وتصدرون أحزابا كرتونيه كالتى كان يصّدَرها الحزب الّا وطنى ليكتمل ديكور المرحله ... أقول لكم بالبلدى كده فين كراماتكم ليه مظهرتش على الناس الى الآن . لأنكم معندكوش مشروع قومى لخدمة مصر .. عندكم مشروعات لخدمة الإمبراطوريه المزعومه , الوهم الكبير " الإمبراطوريه الإسلاميه " . وأحب اقول لكم عناصر تلك الإمبراطوريه ليست فيكم كما أنها لم تحن بعد... الإمبراطوريات تقوم على كل عناصر القوه, العلم, العمل, المال.  وعندما تكتمل العناصر الثلاث والتى قد تملكون واحدة منها فقط وهى المال.. ومالكم لا يكفى لبناء الإمبراطوريه المزعومه .
أذكركم بقول الله تعالى " ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم "  وكلمة يوم حنين أراد اله بها مثلاً لبسط السلطه واتخاذ الدين تكئه للعمل به لأغراض دنيويه ــ ودنيويه من الدنو والانحطاط ــ وطموحات السيطره بإسم الدين...
أقول لكم ... انتهى الدرس يا غبى ... وأذكروا وذاكروا التاريخ وعودوا الى الخلف قرابه الف ومائتى عام فى القرن الثامن الميلادى  عندما ظهرت جماعة الحشاشين ..  هي طائفة إسماعيلية النزارية مشرقية، انفصلت عن الفاطميين في القرن الثامن الميلادي . وبما اننا لسنا فى صدد تقديم درس من التاريخ لكم ولكن فقط وجب التنويه... ففى التاريخ عِبَرٌ للجميع ولمن يريد أن  يعتبر.