الأحد، 27 نوفمبر 2016

رد على ما قاله/ الشيخ محمد عبد الله نصر عن آدم عليه السلام >>> كتبه/ طارق عبد الحميد





رد على ما قاله/
 الشيخ محمد عبد الله نصر
عن آدم عليه السلام
كتبه/ طارق عبد الحميد
     
في سلسلة حوارات له مع فكرة بوست أجراها الزميل تيمور السبكي، وقبل أن يمضي أسبوع على إعلانه أنه المهدي المنتظر لهذه الأمة الذي سيخرج في آخر الزمان ، أطلق الشيخ محمد عبدالله نصر تصريح جديد من خلال تدبره للنص القرآني جاء فيه ، أن نبي الله آدم ليس شخصاً بل شخصية خيالية ، و أن حقيقة آدم هي أنه كل البشر .

      ذكر محمد عبدالله نصر أن بداية الفهم الخاطئ للنص القرآني في قصة آدم، هو خلط المسلمين بين كتب أهل الكتاب و كتب التراثيين مع القرآن الكريم ، مشيراً إلى أنه لا توجد حواء، بنص القرآن الكريم حيث أن القرآن لم يذكر اسمها، ـ حسب قوله ـ .
      عبر "فكرة بوست" أوضح محمد عبدالله نصر ، أن قصة آدم في القرآن جاءت بصيغة المثنى لـ "آدم" و "زوجه" ف قوله تعالى " قُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ، فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ "


وأقول لسيادته ...
نعم لم يذكر الله رب العالمين اسم حواء.. ولكن هل معنى هذا أن آدم ليس شخصاً.. وكيف تفسر نداء الله له ( يا آدم) .. ما معنى هذا عندك .. وَقِيلَ ( يَا أَرْضُ ) ابْلَعِي مَاءَكِ (وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي)  وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
  هود (44)  
قَالَ (يَا قَوْمِ) أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ   (28)  ( وَيَا قَوْمِ ) لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ  (29)   (وَيَا قَوْمِ )مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ  هود (30) ..
ما رأيكم في يا قوم هذه أليست (يا) النداء لأناس حقيقيون .. في كتاب الله الذى تتدبره ، أم النداء هنا لروبوتات..
       وتابع ، أن الله حينما تاب على آدم تكلم عنه بصيغة المفرد ولم يذكر حواء حيث قال " فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" . ـ على حد تعبيره ـ عن ماهية آدم فأشار نصر إلى أن "آدم" اسم جنس وليس شخص ، مشدداً على أن الاقتناع بقصة آدم على أنه إنسان ، فيه إتهام لله بالظلم وعدم العدل، متساءلاً، لماذا يتحمل البشر خطيئة أكل آدم للشجره، فالله عادل ولا تذر وازرة وزر أخرى ، فالذي أكل من الشجرة هو كل البشر و ليس آدم الشخص.

جديده دى، من أكل من الشجره كل البشر،لأنك لم تعرف الفرق فقط يا شيخ محمد .. فأنت من علمنا هذا.. هو أن نأخذ كل القرآن في حسابنا..
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ   الأعراف...   (11)  ....  يبين لنا أنَّ الأنفس البشرية كلَّها دون استثناء، خلقت جميعاً كلبنة أولى في وجودها. ثم بعد ذلك صورنا الله على الصورة التى نحن عليها الآن.. (ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ)..ثم بعد ذلك جاء الأمر الالهى لسجود الملائكه لآدم ..( ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا )..  وباللقطع أنت تعرف دلالات (ثم) في القرآن ... والتى تختلف عن دلالات حرف (الفاء)..( فَحَمَلَتْهُ)( فَانتَبَذَتْ )بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا  (22)    ( فَأَجَاءَهَا) الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا - مريم (23) .. فسرعة التتابع لحرف الفاء يختلف عن سرعة التتابع فى ( ثم)..
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثم أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ   المؤمنون (14).. ألا ترى الفرق في تلك الآيه..
ففى مرحلة الأنفس عرض الله الأمانة على كل المخلوقات فأبين حملها وحملها الإنسان، أليس هذا صحيحاً.. أليس هذا وفق منهجكم التدبرى للقرآن، وكلام الله وقوله... (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا   الأحزاب.. (72)
      فخلق الانسان بين النفس والجسد جاء على مرحلتين .. أليس كذلك يا شيخنا (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ   (172)  أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ...  الأعراف ( 173)
      فثنائية تكوين الإنسان من عنصري النفس والجسد ، هي حقيقة يحملها كتاب الله تعالى ، والآيات الكريمة التي تصور خلق الإنسان ، تناول بعضها جانب الجسد كخلق مادي ، وتناول بعضها الآخر جانب النفس كقيمة معنوية غير حسية.
      فعندما تتحدث عن تدبر كتاب الله .. فتدبره كله كتلة واحده .. فآدم أبو البشر ونحن من ذرية آدم، وهو ليس وهما .. كما أنه ليس روبوت..
وللحديث بقيه إن كان فى العمر بقيه