الخميس، 4 يوليو 2013

عالم بلا إخوان بقلم/ طارق عبد الحميد







عالم بلا إخوان
بقلم/ طارق عبد الحميد
ويمكن أن نطلق عليها أيضا مصر الحره بلا خرفان أو جديان ...
خرجت مصر من عالمها الإفتراضى التى حاولت جماعة الإخوان المنافقين المتأسلمين، وهو الإسم الذى أطلقه المصريون عليها بعد أن إكتشفوا أنهم خُدِعوا خديعة العَصر بإختيارهم الإخوان ليتسلموا مفاتيح مصر.. ولكن حمداً لله لم تستمر تلك الخديعه كثيراً ليس فقط لغباء الإخوان، ولكن أيضا لفطنة شباب مصر .
وبعبقرية المكان والزمان قامت مصر كلها لتستحم وتغتسل وتتوضأ أيضاً، من تلك الجماعه الفاشيه الرجعيه الإنتهازيه البراجماتيه (النفعيه) والتى لا دين لها سوى الكذب والنفاق والرياء والخُبْث والخَبَائثْ أيضاً.. كانت جماعه فاقده لكل شئ، الزمان والمكان والوطن.. نعم الوطن... فهى جماعه لا وطن لها.
ولما نتخيل العالم بدون إخوان سنرى فيه إختلافا كثيراً، عالم لا يعرف إلا السلم والسلام الإجتماعى والنفسى، الذى فقده العالم بسببهم فهم الأب الشرعى لكل جماعات الإرهاب الإسلامى فى العالم الحديث، فمنذ القيام الأول للجماعه قامت معها الحركه السنديه ـ نسبة لعبد الرحمن السندى ـ الذى أسس الجناح العسكرى للإخوان.  ومنها إنطلقت الحركات الجهاديه المسلحه الى العالم أجمع... وما كانت لها من نتائج أدت الى وصم الاسلام بالارهاب.
وفى معرض الأحداث الأخيره أذكركم هنا بما قاله وزير خارجية العالم "هنرى كيسنجر" فيما ذكره فى مارس هذا العام لمن لم يقرأ التصريح فهذا نصه..( قال هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق أن مواجهة ستحدث قريبا في مصر بين الجيش المصري وجماعة الإخوان المسلمين التي تستحوذ على السلطة، مشيرا إلى أن نتيجة هذا الصراع قد تكون في صالح جماعة الإخوان ، وتسائل هل وقتها يمكن أن تفرض الولايات المتحدة شروطها لدعم هذا
وقال خلال المؤتمر السنوي لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي فى نيويورك أن الجيش والإخوان هما المستفيدان الوحيدان من ثورة يناير متوقعا أن تكون الغلبه في هذه المواجهة لصالح الاخوان.
دعوات علنية
ورداً على سؤال بشأن رأيه في الأزمة السياسية المصرية، قال: «مللت من تكرار الإجابة، لقد أخبرتكم من قبل أن هذه الأزمة ستأتي لا محالة»، وأضاف أنه «كان على الولايات المتحدة أن تعامل مبارك باحترام أكثر مما فعلت، فلم يكُن هناك ضرورة تدعو الإدارة الأمريكية إلى أن توجه دعوات علنية لمبارك بالرحيل من خلال شاشات التليفزيون».
خطة واضحة
وأوضح أن "هناك نوعين من الثورات، ثورات ديمقراطية، وأخرى تاريخية، وثورة مصر من النوع الثاني، التي لا تترك في أعقابها إلا الدمار، ولم يستفد منها إلا العسكريون والإسلاميون، فالشباب الذين دعوا للثورة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن لديهم خطة واضحة لما بعد الثورة، وفي نهاية الأمر سيندلع صراع بين الجيش وجماعة الإخوان".

وها هى نبوءته تتحقق والمواجهه بدأت بين الشعب والجيش من ناحيه وبين الإخوان وجماعات الإرهاب من جهة إخرى، وعلى القوى الوطنيه الآن أن تعى تماماً وكما قلت مراراً وتكراراً أن الإخوان يحاربون معركتهم العالميه الأخيره على أرض مصر.
فالعالم بلا إخوان سيكون عالم السلام وستنتهى لعبة الدين والمتاجره به من أجل السياسه..  ستنتهى خطابات الكراهيه بين الأديان وستموت معها الحركات الوهابيه السلفيه البغيضه التى تسعى الى فرض دين جديد بعيد كل البعد عن الإسلام الحقيقى دين السماحه والخير والحق والعدل والجمال.
العالم بلا إخوان سيسعى لرخاء البشر والتقدم بدلا من الرجعيه التى كانت تبثها الجماعه فى العالم أجمع، ولأنها جماعة رجعيه إنتهازيه كانت تدغدغ مشاعر المسلمين بالعوده الى عصور قديمه مدعين أنها الخلافه الإسلاميه التى يصبوا إليها المسلمون، كذبت أفواههم وحَبِطَتْ أعمالُهم وظهرت نواياهم جليه واضحه فى مصر ولمصر وللعالم أجمع.
وأكرر ما قلته لكم يا متأسلمين أنتم الى زوال .. زوال .. زوال .. فقد إنتهيتم من مصر والعالم بإذن الله .. والله غالب على أمره..