السبت، 13 أبريل 2013

قال مبارك :ــ إمّا أنا وإمّا الفوضى بقلم/ طارق عبد الحميد




قال مبارك :ــ
إمّا أنا وإمّا الفوضى
بقلم/ طارق عبد الحميد


هكذا قالها بكل بجاحه وحقد وكراهيه لمصر ولشعبها الطيب، قالها لأنه كان يعلم ماذا سيحدث لشعب 48% منه أمى، وكذلك 30% منه إما جاهل أو محدود التعليم، يتبقى منهم 22% صحيح أنهم تعلموا تعليما فوق المتوسط أو تعليم عالى، ولكن من منهم لا يذهب الى دجال من حين لآخر ليفتح له المندل، او لمن تقرأ له الفنجان، أو لمن يطلعه على الغيب وعمّا يخبئ القدر له ولأسرته فى المستقبل..
وتبقى مجموعه صغيره محدوده للأسف لا تتجاوز 5% من هذا المجتمع هى بالفعل على قدر من التعليم، ولا يمكن أن أدعى أنهم على نفس القدر من الثقافه.  وكان طبيعياً أن يختار شعب كهذا، مجلس شعب كالذى إختاره، ومجلس شورى كالذى إختاره، وبالقطع رئيس كالذى إختاره.. إختار الشعب مجموعة لحى وجلاليب وشباشب وأزياء من أفغانستان وباكستان والسندستان.. إختارت خطباء المساجد ليتولوا أمور الإقتصاد والسياسه والسياحه والطب والتعليم، وكان لا عجب أن يطالعنا أحدهم بأنه لا داعى لتدريس اللغه الإنجليزيه فى المدارس لأنها لغة الغرب الكافر..
طبعاً عندك حق يا مخلوع تقول هكذا، وتشير الى جرابيعك وأنت فى القفص اليوم مع صبغة الشعر التى لا تستغنى عنها أبداً.. لأنك كنت السبب، وكنت تعلم أنه سيحدث فى ظل إصرارك على عدم تعليم شعب هذا البلد...
 ففى أثناء حُكمك إرتفع معدل الأميه من 20% الى 48%... وفى فترة حُكمك إرتفع معدل الجهل أيضاً، لماذا؟ لأنك كنت تبحث أنت وحاشيتك على شعب جاهل تحكمه حتى لا يثور عليك فى يوم من الأيام إذا فهم حقيقتك أنت وعصابتك.. والآن يكرر الحاكمون ومن والاهم نفس المهمه، فهم أيضا يبحثون عن شعب جاهل يحكمونه حتى لا يكتشف الشعب مدى جهل حاكميه.. يستخدمون نفس أساليب قيادة البهائم فى الزرايب.. العصا والبرسيم.. ولكن عندما نتصور أن من أشعل تلك الثوره من البدايه كانت مجموعه من الشباب لم يتجاوز عددهم خمسة وعشرون ألفاً نزلوا الى ميدان التحرير يوم 25 يناير عام 2011 ثم إنضم اليهم الآلاف بل عشرات الآلاف يوم 28 يناير ووصلت الأعداد بالملايين بعد ذلك.
فالجهل هو الطريق الأمثل والوحيد للحكام أمثالكم.. الحكم بإسم لقمة العيش والهدوء والحكم بإسم الدين والجنه الموعوده..
وبناء عليه.. فيجب محاكمتك مرتين.. مره على نهبك أنت وعصابتك للبلاد .. ومرة أخرى على حجم الجهل الذى خلّفته وراءك وأودى بنا الى أن يتوهم الشباب أنهم يعصرون على أنفسهم الليمون وينتخبون نظاما فاشياً مستبداً يدعى أنه من حُماة الدين هم ومن والاه..