الخميس، 29 مايو 2014

عقارب الساعه تمضى للأمام.... كتبه/ طارق عبد الحميد




عقارب الساعه تمضى
 للأمام....
كتبه/ طارق عبد الحميد
عندما تتصارع أو بالأحرى تتنافس القوى السياسيه فى أى مجتمع مهما علا أو قل شأنه، فإن هذا التنافس لابد وأن ينتهى حتما بفور أحدهم وعدم توفيق الآخر.. ولا يمكن أن نقول هزيمة الآخر لأنها ليست حربا ــ المفترض أن لا تكون ــ.
ولكن قد يختلف الأمر بعض الشئ فى مصر المحروسه، فهناك من خسر ــ الجلد والسقط ــ كما يقولون وهم جماعة الإرهاب المعروفه إعلاميا بالإخوان.. أخرجها الشعب المصرى فى إستفتاء واضح المعالم تحال مع الشعب أجهزة الدوله الجيش والشرطه وبعض مؤسسات الدوله الوطنيه، وممكن تقول العميقه أيضاً... تحالفها هذا مع الشعب ليس بمستغربا فهم منه وهو منهم.... وتحول الصراع بعدها مباشرة الى صراع دموى كما هى عادة جماعات الإرهاب..
ليس هذا هو لب المقال، ولكن بما أنهم ليسوا وطنيين بالمره ولا علاقة لهم بحب الوطن، بل أوهمهم أربابهم بأنهم يدافعون عن الحق بالموت دونه... وها هم يموتون دونه.
لب المقال هو نهاية إنتخابات رئاسة الجمهوريه، جمهورية مصر العربيه، فاز السيسي ولم يفز حمدين، ولا يعنى هذا أن حمدين ليس وطنيا هو ومن ساندوه، ولا يعنى أيضا أن السيسي فتوه، فاز بالضربه القاضيه كما يقول البعض، بل لقد تولى مسؤلية ثقيله جدا، ولا أشفق عليه من حملها لأنه أراد حملها بعد تكليف شعب له على ذلك..
شهر العسل إنتهى يا سيادة الرئيس، وبدأت أشهر الكفاح والعمل والعرق، ولن ينتظرك الناس كثيراً، تأكد من هذا، فإما ان تثبت أنك جدير بحمل المسؤليه أو ... أو ... أو ... تستعد لما أعده الشعب لسابقيك منذ 25 يناير 2011 وحتى تاريخه..
إن نجحت ــ عندما تنجح ــ سينتخبك الشعب لمده أخرى ، وإن فشلت أو أُفشلت فلن يصبر عليك الشعب، لأن شعب مصر نفذ صبره... تحمل أكثر من أى شعب آخر... تحمل كذب رؤساءه الدائم عليه، فلا تكذب.  تحمل خداع بطانة الرئيس، فلا تولى بطانتك ثقة عمياء.  تحمل أحلام حكام سابقين بالخلود، وأنت تعلم أنك لست مخلداً... تحمل السرقه والنهب لمقدرات البلاد، فإضرب بيد من فولاذ هلى سارقى الوطن أياً كانوا...
أما أنتم، يا من إنتخبتم وإخترتم حمدين صباحى، فإستعدوا لتكملوا مشواره نحو خدمة هذا الوطن إن كان عزيز عليكم، ويهمكم أمره كما كان يهم مرشحكم..
أما الإخوان الإرهابيون وأربابهم وملوك طوائفهم، فلقد أبت مصر أن تعود للوراء، أبت أن تعيش فى فجر الإسلام، بل تتقدم الى عصر العلم.