المشركون والمسجد الحرام
كتبه/
طارق عبد الحميد
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ
نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا وَإِنْ
خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ إِنَّ
اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ التوبة (28)
والسؤال هنا.. هل المشركين المقصودين هم فقط الذين ليسوا على دين
الاسلام كما يدعون..
بدايه ما هو الشرك .. فلننظر الى ما قاله الله أولا..
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ
حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ النحل (120) وكلمة أمه في الآيه تعنى منهجا واسلوب حياه ولا
تعنى مجموعه من الناس .. والا كيف يكون ابراهيم مجموعه من الناس.. كذلك قال تعالى
: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ .......... آل عمران (110)وكذلك يقول تعالى: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ
النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ
بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ
فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ
بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ
مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ
مُّسْتَقِيمٍ البقرة (213)
فالاختلاف لا يكون فى الناس بل فى المنهج
الذى ينتهجه الناس.. ويقول ابراهيم عليه السلام.. وكذلك يجب أن يقول كل من أسلم
وجهه لله.. إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
الأنعام (79)
ثم يقول تعالى جل شأنه.. ثُمَّ
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ
مِنَ الْمُشْرِكِينَ النحل (123) نعم الوحى
لك انت أيضا أيها الانسان، فرسالة ربك عامه وشامله للبشر كافه..
وعليه، فالمشرك ليس فقط من يعبد غير الله أو
لا يعبد الله، بل المشرك من استمد من غير الله شرعا موازيا يعمل به ويؤمن به على
أنه من عند الله.. ألا وان هذا ما يدعيه أهل السنه والجماعه فيما يطلقون عليه سنة
رسول الله التى لا وجود لها الا فى مخيلتهم وكتبهم الشيطانيه.. ويلحدون بآيات الله
ويؤلوها حسب أهوائهم وتفسيراتهم الشيطانيه لإثبات أن هناك قانون آخر ودين موازى أنزله
الله على رسوله (ص) أسموه سنه النبى.. ووضعوا من
الروايات والأحاديث الملفقه عليه ما يفيد ذلك .. مثل (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ النجم (3) قالوا انها الأحاديث التى رويت عن رسول الله (ص).. وذلك
بعد 300 سنه من وفاته تقريبا.. فأول نسخه
وأول جزء ظهر لصحيح البخارى ظهر سنة 405 هـ .. فلكم أن تتصوروا مدى الدس الذى يمكن
أن يكون قد وقع على هذا الكتاب المسمى بصحيح البخارى..
أنا لا أدعى أننى قرأت البخارى كاملا .. ولكن
مما قرأت يتضح لى كثير من التدلس على رسول الله (ص) سواء فى المرويات أو فيما ذكر
على لسانه من أحاديث مثل (من بدل دينه فأقتلوه)
وحديث (عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( أُمِرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني
دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى (.. والقضيه هنا فى (أُمِرت).. فمن الذى امر.. أليس هو مأمور من الله
وفقط من الله .. أم انه كان يأتمر بأوامر من غير الله ـ ما عاذ الله ـ. هذا ما
أراد بكم من يضعون دينا موازيا لدين الله ويسمونه سنة رسول الله.(ص).
وإذا كان الأمر كذلك، فعلينا أخراج أهل مكه من مكه..
وعدم دخول أهل السعوديه المسجد الحرام.. ذلك لأنهم يقدسوت حديث رسول الله المزعوم
عن كتاب الله. وقد وصفهم الله بالأفاكين (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا
عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ
لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ
تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ
بِعَذَابٍ أَلِيمٍ - الجاثية (8)
هذا قول الله وليس لى من أمره شئ..
اللهم بلّغت .. اللهم فاشهد
