الجمعة، 5 يناير 2018

شيخ الإسلام أَم شيخ الأزهر كتبه/ طارق عبد الحميد




شيخ الإسلام أَم شيخ
الأزهر أم شيخ ماذا؟

كتبه/ طارق عبد الحميد

أصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قراراً بضم الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة لعضوية مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف، بعد إعادة تشكيله. ويختص المركز الذى أنشئ عام 2015 بنشر ثقافة الحوار بين الأديان  (اليوم السابع 6 يناير 2018م)
قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ضم الدكتور مصطفى الفقى، لتشكيل مركز حوار الأديان فى الأزهر الشريف، ويتبع المركز شيخ الأزهر مباشرة، وبرئاسة الدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.( اليوم السابع 6 يناير 2018م).
شيخ الأزهر يستقبل أمين عام مركز الملك عبد الله لحوار الأديان ... استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور فيصل بن معمر، أمين عام مركز الملك عبد الله، لحوار الأديان.   وقال الإمام الأكبر، إن الأزهر الشريف، والهيئات الدينية، والمؤسسات المعنية بالحوار، حول العالم، يواجهون تحديات مشتركة، ولذلك فهناك حاجة إلى توحيد الجهود، لتخطى هذه التحديات، مضيفاً أن الأزهر على استعداد، لتقديم المزيد من الدعم، لمركز الملك عبد الله لحوار الأديان، فى مختلف المجالات الثقافية، والعلمية، والتعليمية.
مركز حوار الأديان الذى أنشأه شيخ الأزهر برئاسته وعضويه من أطلقوا على أنفسهم أو أطلقوا عليهم صفة المثقفين، بما فيهم أعضاء الأزهر أنفسهم، لا يعرفون شيئا عن الدين الذى بعث به الله محمدا كما يدعون..
أى أديان تلك التى يحاورونها.. أهى أديان أم مجرد مذاهب سياسيه إخترعها الناس من قديم الأزل ومضى الأزهر فى ركابهم كالأنعام... نعم يا فضيلة الشيخ ، يا معالى نائب رئيس وزراء مصر.. يا فخامتك.. ألم تقرأ قول الله تعالى جل شأنه فى كتابه العزيز (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) الشورى 13
كم دينا أنزله الله يا فضيلة الامام.. أتردد ما يردده العامه والدهماء بأن الله أنزل اليهوديه والمسيحيه والإسلام .. ألم تقرأ قول الله تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) آل عمران 19.
ألم تفهم معنى الآيه بعد.. أم أن الله يقرر أن الدين المرضى عنه كما يقول الجلالين هو الإسلام بعد أن أنزل الله أديان ثلاثه، نحتار ونتخير فيما بينهم.. فإن إخترنا الإسلام فقد نجونا.. هذا كله تخارف الموروث الذى تؤمنون به بعيدا عن كتاب الله..
أى أديان تتحدث عنها ويتحدث عنها أعضاء مجالسكم .. طبعا ستقولون الأديان السماويه.. والتى هى طبعا اليهوديه والمسيحبه والاسلام بترتيب النزول.. وهل هناك فرق بين هذا اللغو والأديان الأخرى .. كالبوذيه والبراهميه والكونفوشيوسيه (هي مجموعة من المعتقدات والمبادئ في الفلسفة الصينية، طُورت عن طريق تعاليم كونفيشيوس  وأتباعه، تتمحور في مجملها حول الأخلاق والآداب، طريقة إدارة الحكم والعلاقات الاجتماعية. أثرت الكونفشيوسية في منهج حياة الصينيين، حددت لهم أنماط الحياة وسُلم القِيم الاجتماعية).. وبالطبع مجموعة العمل بالأزهر تؤمن بما تؤمن به أنت شخصيا من أن الله أنزل ثلاث أديان. علما بأنه دين واحد للبشريه وبراسالات متلاحقه بدأها موسى ثم داوود الذى أتاه الله زابورا (وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) الإسراء 55.ثم باقى أنبياء بنى اسرائيل الى نزول عيسى عليه السلام إلى محمدٍ النبى الخاتم.
أليس هذا منهاجا لنشر الكفر بين الناس، أن تقولوا لهم أن الله أنزل ثلاثة أديان وعليكم الاختيار بينهم ومن سيختار غير الاسلام فلن يُقبَل منه (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ). وكلها نعرات سياسيه، وتسلط رجال السلطه الممزوجه بغطاء دينى ، كان واضحا فى عصور ما قبل الرينيسانس فى أوروبا وعصور الظلام التى نعيشها الآن.  نعم لقد أعدتمونا الف سنه الى الوراء بأفكاركم المتخلفه وأصنامكم التى عبدتمونها، ولم تتخلوا عن عبادتها حتى الآن.. أصنام بشريه تاريخيه تراثيه مقيته.. أوصلت بنا الحال الى كل هذا الإرهاب الفكرى والبدنى والمتمسح بالدين..
أنتم ومراكزكم آله لنشر الكُفر بين الناس.. وحسبنا الله فيكم لأنكم لم تتقوا الله فينا..
واللهم إغفر لنا ولا تغفر لهم ...
لأنهم ضلوا وأضلوا...