الأحد، 19 مارس 2017

لمن الحق فى التشريع كتبه/ طارق عبد الحميد





لمن الحق فى
التشريع
كتبه/ طارق عبد الحميد


السؤال المطروح سؤال خطير فعلاً .. لأن الإجابه عليه ستكون صادمة للجميع..
لم يعط الله حق التشريع لأيٍّ من أنبيائه ورسله أبدا.. وكانت مهمة الأنبياء والرسل هى البلاغ فقط عن رب العالمين للبشر..والدليل
ü   قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16)  
ü   وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17)  يس...
ü   وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ   العنكبوت (18) 
ü   فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ   آل عمران(20)
ü   مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ   المائدة (99)    
 هكذا نرى أن الرسول ما كان له دور أكثر من أن يبلغ رسالة الله ويوضحها للبشر.. وما كان عليه أبداً إصدار أي تشريعات أو أوامر إلهيه للبشر.. والدليل
ü   يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ   التحريم (1)..
هكذا كان الله تعالى يتعامل مع رسوله الكريم (عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ   التوبة (43)
والذين يصرّون على أن للرسول حقَّ التشريع فإليك ما قاله المولى جل شأنه فى كتابه الكريم ..
ü   إِن يُوحَىٰ إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ   ص 70)  )...
ü   قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ   الأنبياء 108)  )..
ü   فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلَا أُنزِلَ   عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وكيل هود 12)  )...
ü   قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا   الكهف(110)   )  
ü    قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ   الأحقاف (9)
ومع كل هذا ستصدمون بقول مشايخكم وجهلهم عندما قالوا أن الله أوحى لنبية بالسنه .. حين قال (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)  سورة النجم.. ولقد أضلوكم طوال قرون مضت .. وإن تبعتوهم ستظلون ضالّين لقرون تاليه.. ما أُوحي للرسول هو القرآن وفقط القرآن وإليك الدليل
ü   إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163 (النساء..
ü    وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ الشورى (7)  
ü   وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا الإسراء (86) ...
ü    نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ يوسف (3) الوحى هو القرآن .. ولا شئ سواه..

وعليه فلا يوجد شئ اسمه سنة التشريع .. وإلا كانت الصلاه سنّة وليست فرضاً .. لأننا تعلمناها من رسول الله ــ أليس كذلك ــ . صلوا كما رأيتمونى أصلى ..
       ثم نجد أنفسنا أمام مصدر ثالث فى التشريع كما يدَّعي فقهاء النفاس والحيض.. ألا وهو الإجماع .. وأقول إجماع على ماذا والله تعالى يقول عكس ذلك تماماً
ü   وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ   الأنعام (116)  - 
ü    وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ   (  103 يوسف
ü   وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ   (36)   يونس
       وأيُّ اجماع يتحدثون عنه وقد اختلفوا فى كلِّ شئ تقريبا .. وكيف لى أن اتبع رأياً  قاله أحدهم الدهر كله وهذا الرأى قد يكون خطأً..
       أما القياس فحدث ولا حرج .. قياس ماذا على ماذا؟ قياس قول فلان على قول علان .. قول أحمد على قول الشيخ فلان والعلامه علان .. أو تصرف أحدهما .. ما هذا العبث بدين الله ..
فالخلاصه ... لا مشرع الا الله ... ولا يوجد مصدر تشريع سوى قول الله " القرآن الكريم ".