الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

السُنه المظلومه .... كتبه / طارق عبد الحميد






السُنه المظلومه
كتبه / طارق عبد الحميد

السنه أو ما يطلقون عليها السنه النبويه الشريفه، ما هى الا أحاديث وروايات منقوله من ميت، عن ميت، عن ميت، عن ميت، عن ميت، الى شخص ما حى سمعه البخارى أو مسلم أو أحمد وكتبوا ما كتبوا من أحاديث وروايات نسبوها الى رسول الله، والى زوجاته الأطهار، والى الصحابه.. أو هكذا أطلقوا عليهم..
مع أن السنه فى القرآن، ولا أحد يشك فى هذا لأن رسول الله كان قرآنا يمشى على الأرض، فما كان منه أن يخالف الكتاب الذى أنزله الله عليه، ولا أن يخالف الله وتعاليمه..
القتل اما أن يكون دفاعا عن النفس أو اعتداء على حرية وأمن آخرين.. وقد ذكرت أن السنه التى وصلت الينا، ما هى الا جزء من عادات العرب فى الجاهليه، وتأويل بعض المشايخ لتأسيس ملك عضوض لأحد الأمراء أو الخلفاء.. أو لأسباب تجاريه بحته.. ومن أشهر هؤلاء المدلسين (ابو هريره)..
وإذا نظرنا الى التاريخ، ما قبل البعثه وما بعدها لن تجد خلافا الا فى أسباب القتال فقط، فيوم بدر كان هناك ظلما وقع على المسلمين وكان عليهم الدفاع عن ممتلكاتهم، بكل الوسائل المتاحه.. وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ   آل عمران (123)  ولكن هذا الموقف كانت له مقدمات فى كتاب الله ليصرح للمسلمين بالقتال والحرب .. فقد قال تعالى فى كتابه العزيز (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ...البقره (216) (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ   البقرة (190)ويقول تعالى أيضا جل شأنه (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ   آل عمران (195)  .. وهذا دليل على أن الله لم يترك القتل مباحا ولا متاحا لكل من تسول له نفسه استباحة دم آخرين..بل حرمها الله تحريما قاطعاً على المؤمنين (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا   النساء (93) .
ولكن العرب كان لهم رأى آخر، فأرادوا العيش كما كان آباؤهم وأسلافهم، الاغاره على القبائل المجاوره، القتل وسفك الدماء لإخضاعها لطاعتهم، القتل للثأر بلا أسباب محدده واليك الأمثله..
*   حرب البسوس - وهو من اشد حروب العرب كانت بين بكر بن وائل وتغلب بن وائل أى قبيلة بكر وتغلب..  وكان للبسوس خالة جساس ناقة ــ أى يعينها ان كانت حامل أم ليست حاملا ــ  فرآها كليب بن ربيعة قد كسرت بيض حمام في حماه كان قد اجاره فرمى ضرعها بسهم فوثب جساس على كليب فقتله فهاجت الحروب بسبب ذلك ودامت بين الفريقين اربعين سنة‏.
*    أيام الفجار - بكسر الفاء والجيم - بين بكر بن وائل وبين تميم وكان أربعة أيام بين بني كنانة وهوازن بين قريش وكنانة بين كنانة وبين نصر بن معاوية ولم يكن في كبير قتال وهو الاكبر كان بين قريش وهوازن وكان بينه وبين مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ست وعشرون سنة وشهده رسول الله وهو ابن اربع عشرة سنة‏.
*   يوم رحرحاتن - كان بين بني دجارم وعامر بن صعصعة والثاني بين تميم وبني عامر‏.‏

ولم يكتفى العرب الجاهليه بقتال الغير .. بل تميزوا عن غيرهم من الأمم بقتال بعضهم البعض.. فمنها أيام وقعت بين بطون القبيلة الواحدة، وهي
أشر أنواع الحروب وأخطرها على وحدة القبيلة، وربّما أدت إلى فنائها، وكان ذوو الرأي
في القبيلة يحاولون إطفاء نار الحرب بين بطونها حرصاً على بقائها. ومن هذه الحروب
تلك التي وقعت بين بطون قبيلة عدوان القيسية وأدّت إلى فناء كثرة رجالها بعد أن
كانت ذات شوكة وعدد. ومنها حرب الفساد التي وقعت بين بطني جَديلة والغَوث من قبيلة
طيّئ واضطرت جديلة على أثرها إلى الجلاء عن مواطنها. ومنها الأيام التي وقعت بين
بطون بني مُرّة الذبيانية، والحروب التي نشبت بين بطون قبيلة بَجيلة بنت أنمار.
وهكذا، كانت فكرة ما أطلقوا عليه في التاريخ الاسلامى الفتوحات الاسلاميه والغزوات.. والتى ليست من تعاليم الاسلام في شئ..
والقادم ليس طعنا في أحد، ولكن مجرد سرد لأحداث تاريخيه أطالبكم بالبحث فيها وتكوين رأى يتفق  مع كتاب الله فقط..
لقد اتسعت الفتوحات العربية في عهد عمر بين أعوام ( 14 : 23 هـ ) لتمتد فيما بين اصفهان في شرق ايران الي طرابلس ليبيا
*   ففي سنة 14 كانت فتوحات دمشق وحمص وبعلبك وموضع البصرة وهي الابلة
*   وفي سنة 15 تمت فتوحات الاردن وانتصر العرب علي الروم في اليرموك ، وعلي الفرس في القادسي
*   وفي سنة 16 تمت فتوحات الاهواز والمدائن والانتصار في جلولاء وهزيمة الامبراطور الفارسي يزدجر وهروبه ، ثم فتوحات تكريت شمال العراق ، ثم تسلم عمر بن العاص بيت المقدس ، وتمت فتوحات قنسرين وحلب وانطاكية ومنسج وسروج وقريقساء
*   وفي سنة 22 فتح اذريبجان والدنيور وماسبذان وهمذان والري وعسكر وقومس في اواسط اسيا ، وفتح طرابلس الغرب في ليبيا .
*   وفي السُنَّة التي قتل فيها عمر كان فتح كرمان وسجستان ومكران واصفهان سنة 23هـ .
وخلال هذه السنوات العشر سالت دماء مئات الالوف من الابرياء في كل تلك المناطق ظلما وعدوانا على البشرية تحت مسمى نشر الاسلام والجهاد.
أما تجار حضرموت الذين أدخلوا الإسلام إلى أكبر دولة صارت إسلامية وهي إندنيسيا بالحكمة والموعظة الحسنة....ودخل الإسلام إلى الهند وجنوب شرق آسيا بدون نقطة دم واحدة، وصارت الكثافة المسلمة هي الأعظم هي بقارة آسيا.. فهل ترون الفرق وبين قول الله (وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ     . (
ومع أن الدوله الأمويه والعباسيه استباحوا دماء البشر يحجة المحافظه على الكين الاسلامى ونشر الدعوه، إلا انهم لم يألوا جهدا في مزيد من القتل وسفك الدماء.. بل أنهم دلسوا وذكروأ احاديثا عن رسول الله تبيح لهم هذا .. "الحديث الثامن عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى رواه البخاري ومسلم"  .
متى أُمر وأين لا أحد يعرف .. المهم أنه أُمر .. ولو كان أمرا من الله لجاء فى القرآن هذا الأمر صراحة .. ولكنه التدليس ووضع كلمات على لسن رسول الله لم يقلها أبدا.. بل كان يقول .. ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ   النحل (125)  -
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ   البقرة (190)
هذا هو دين الله الحق .. لا دين داعش ولا الأزهر ولا السلفيين ولا الوهابيين.
هذا هو دين الله وليس دين أبوكم ..