الأحد، 15 يونيو 2014

الى متى هذا الهراء ................ طارق عبد الحميد





الى متى هذا الهراء

طارق عبد الحميد
يبدو أننا لا نريد أن نتعلم من أخطاءنا حتى الآن... وما رالت إختياراتنا لوزراء الحكومه بنفس طريقة المماليك.. كل مملوك أو وزير مسؤل عن وزارته.. يضع رؤيته فيها وكأننا نعيش فى جزر منعزله.
كل جزيره يديرها وزير يتم إختياره دون أى معايير محدده أو حتى أسباب علنيه لإختيار فلان وتفضيله عن فلان أو حتى عن سابقه الذى كان يشغل نفس المنصب من قبل.. ما هى أسباب الترشيح ــ لا أحد يدرى ــ لماذا هذا وليس ذاك، أيضا لا يدرى أحد.
سبق وأن كتبت أنه لا وقت للتجريب أو التخريب فينا.. فلا أحد يقرأ ولا أحد يسمع.. 30 وزاره وكمان 30 وزير !! 35 وزير وأيضا 35 وزاره، لماذا لا أحد يدرى.. وقد لا أكون مخطئا إذا قلت أن من يختار 30 أو 35 قد لا يدرى أيضا .. ممكن تكون مجاملات.. ليه لأ .. ممكن .. وممكن تكون شويه حمام عايزين نطيّره لأن معانا قرش محيرنا ... وزير ووزاره وحرس وميزانيات وتكاليف.. حاجه ببلاش كده.
للأسف يحدث كل هذا فى مصر الآن .. لا رؤيه ولا منهج عمل أو طريق واضح لأى مستقبل.. وزير تعليم يتهم وزير داخليه بعدم مساعدته على ضبط حالات الغش الجماعى .. ووزير داخليه يتهم وزير تعليم بأن تدنى مستوى التعليم أحد أسباب التحرش الجماعى.. وأخبار يتم تداولها رئيس وزراء يطلب من وزراءه النزول الى الشارع والى مواقع عمل وزارته.. لماذا؟ هل سيكون الوزير مفتش مباحث مثلا ... يضبط المخالفات ولأخطاء من العاملين فى وزارته.. مستشفى خاص وطبيب بالمستشفى قتل شابه بالخطأ.. الوزير مسؤول.. اما المستشفى والدكتور صاحب المستشفى والطبيب المعالج للحاله .. عادى يتحبسوا ولا يروحوا فـ ستين داهيه.. أين التخطيط والتنظيم والمتابعه والتدريب وكل عناصر الإداره القديمه والحديثه .. لا توجد..
مع الأسف ما أراه الآن ما هو إلا إمتداد لنفس العشوائيه التى عشناها سنوات وسنوات.. لا تخطيط لشئ وكأن رئيس الوزراء فوجئ بأنه مطالب بتغيير وزارته بعد الإنتخابات .. وكأنه لم يكن يعلم بأن السيسي سيكون رئيساً وأن عليه تجهيز وزاره للفتره القادمه ..
يجب أن نبدأ بوضع أسس واضحه ومعايير ورؤيه واقعيه.. لتكون ملزمه لكل وزير ولكل العاملين فى الدوله..
كفانا نجريب فينا .... إرحمونا يا عالم