الخميس، 20 يونيو 2013

أنتم راحلون ... والمصريون هم الباقون




أنتم راحلون ... والمصريون هم الباقون
كتب/ طارق عبد الحميد

الموقف الأمريكى الآن من ثورة 30 يونيو موقف ملتبس تماماً، فهم بين نارين على رأى المثل، إما الإخوان وإما المجهول...
ولتحليل ما يحدث على الساحه العالميه من المواقف الملتبسه يجب ان ننستمع ونقرأ ما يقوله العالم حولنا.. فنحن لا نعيش ولا يمكن أن نعيش بمعزل عن العالم، والعالم ينظر إلينا حتى الآن بنظرة تعجب.. فبعد أن قالوا أننا ألهمنا العالم بثوره سلميه بيضاء فى 25 يناير 2011 ، للأسف أصبح العالم ينظر إلينا الآن نظره مختلفه ما بين الرثاء والإستياء..
هكذا يخبرنى أصدقائى الذين يعيشون فى الخارج وكان آخرهم صديقى عادل الذى يقطن الآن أسبانيا وفى انتظار عودته فى رمضان القادم.. الناس فى الخارج الآن يديرون لك ظهورهم ويشيحون بوجوههم بعيدا عنك عندما يعرفون انك مصرى.. وهذا ما أصبحنا عليه الآن بعد عام من حكم الإخوان وأكثر من ذلك من حكم العسكر.. لا يطيق احد سماع كلمه عن مصر، والتى يظن الكثيرون من الغربيين أننا فى الطريق لنصبح إحدى الدول الإرهابيه الكبرى المصدره للإرهاب بعد قرار الرئيس بدعوة أنصاره للحشد والتوجه لنصره جبهة النصره فى حرب سوريا، تحولنا ببساطه إلى دولة المرتزقه التى تتدخل وبشكل علنى فى دول الجوار، ناهيك عن مؤتمر سد النهضه وفضائحه..
ومع كل هذا الظلام الذى نعيش فيه، يرى كثير من الغرب بأن الأمل فى شعب مصر ما زال موجوداً وحاضراً وأن عشرات بل مئات من الصحفيين والمراسلين الذين يطوقون الى تغطية فاعليات 30/6 فى طريقهم الى مصر الآن لتغطية تلك الأحداث..
ولكن السؤال ما هو رأى ماما فى الموضوع.. وماما طبعا معروفه للجميع ( ماما أمريكا ).. والتى يتندر بها كل من هب ودب ومن كل صوب وحدب شرقاً وغرباً شمالا وجنوباً..
ولأننا جزء من العالم، فلننظر حولنا قليلاً فيما يحدث فى سوريا الآن وبعد مؤتمر الـ G8  أى الثمانيه الكبار وما قاله بوتن لأوباما وما قاله وزير الخارجيه الأمريكى فى المؤتمر من ضرورة الحفاظ على دماء السوريين ووقف نزيف الدم هناك وتغير موقف أمريكا من إمداد المقاومه بأسلحه ثقيله والتى تحولت الى أسلحه خفيفه فى تصريح أمس الأول لأوباما.. أما تصريح الجيش الحر فها هو التصريح من الواشنجتون بوست نفسه

       " وقال كبار المتمردين السوري أمس أن الولايات المتحدة يجب توريد الأسلحة عبر تركيا إذا كان للمتمردين أي أمل في إسقاط الرئيس الأسد.
وقال رياض الأسعد، مؤسس الجيش السوري الحر، أن هناك حاجة إلى المضادة للدبابات وأسلحة بعيدة المدى المضادة للطائرات أيضا إذا كان دعم الولايات المتحدة لإحداث فرق في حرب أهلية في سوريا."
أما كيرى فهو يبحث عن أرضيه مشتركه بينه وبين روسيا الآن..قائلا " سعى وزير الخارجية جون كيري دعم روسيا في إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو ان بلديهما لديهما  "مصالح مشتركة كبيرة" في مكافحة انتشار التطرف في منطقة الشرق الأوسط."
أفهمتم يا جديان الآن أن تصريحاتكم بالجهاد فى سوريا.. إلى اين ستذهب بنا يا خراف العصر.. على طوكر بلا عوده .. أصبحنا نصدّر جيوش الإرهاب كما يبدوا. ولكى نزيد الطين بله يطلع واحد يقول إننا نرسل أسلحه للمجاهدين فى سوريا.. ولأنه حجازي أشبه بالبرسيم الحجازى الذى يتم حصده على مدار 4 سنوات، وهى الفتره اللازمه لحكم الرئيس.. لأن غذاؤنا الأساسى سيكون هذا البرسيم الحجازي.
أما أوباما فقد كان له نظره أخرى على بلاده وما تعانيه من مشكلات إقتصاديه، فقد توجه الى نظيره الصينى يتحدث ويتباحث (اختتمت لتوها القمة التي إستمرت يومين بين الرئيس الصينى شى جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما وكان لها تأثير هام وإيجابي على النمو المستقبلي للعلاقات الصينية الأمريكية فضلا عن السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ)

  وهكذا قال أحد كبار مسؤول حكومي فى الصين . وقد إستمرت المباحثات بينهما قرابه الثمانى ساعات.
      هكذا تدار السياسه الخارجيه يا جديان العصر والأوان، ليس للمحافظه على كرسى الرئاسه فقط بل للمحافظه على بلد وشعب بأكمله ولاكم أموره.
      أما ما تقوله الصحافه العالميه على مرسى فحدث ولا حرج وإليك جزء من مقال السيد / جريف وايت فى الواشنجتون بوست يقول فيها ..مرسي في مصر يحصل على ملاحظات سيئة من الإسلاميين بعد السنة الأولى من رئاسة
وبينما السنة الأولى من رئاسة محمد مرسي تقترب من نهايتها في وقت لاحق من هذا الشهر، تستعد هذا البلد لما وعد المنظمون به  بأن الاحتجاجات ستكون واسعة النطاق من قبل المصريين الليبراليين والعلمانيين الذين يطالبون بعزله 

ولكن زعيم مصر وأول حكومة منتخبة ديمقراطيا يواجه أيضا خيبة الأمل المتزايدة من مصدر غير متوقع وهم الإسلاميين الذين صوتوا لصالحه".
هذا ما تقوله عنك الإفتتاحيات الغربيه وبالذات يتاعت ماما أمريكا والتى من الواضح انها كما قلت سالفا بين نارين.. هل تتركك لمصيرك المحتوم وأن تتنازل وتتكرم وتعلن عن إنتخابات مبكره كما يطالب شعبك.. ام ستستقوى بها وبالتالى على رأى المثل ستخسر أنت وجماعتك الجلد والسقط كما يقول المثل ولأن الثوار لن يذبحوا البقر كما فعل سفيهكم أبو سماعين.
أمريكا الآن تعيد النظر فى كونها العسكري الأوحد فى العالم، وتسعى لتكون دوله كبرى فقط وليست دوله عظمى، صحيح أنها تنتظر الفرصه المناسبه لتكون الدوله العظمي فى العالم وليس فقط دوله عظمى .. ولكن ليس فى القريب العاجل هذا الموضوع..
ولذا أبشركم يا إخوان كما تنبأت لكم من قبل أنها حربكم الأخيره أبشركم بأنكم ودولتكم وامبراطوريكم المزعومه الى ...
زوال.. زوال.. زوال..
   وقريبا......
جدا.. جدا.. جداً.