وعدنا الى مربع
الدويلات
طارق عبد الحميد
بعد الاعلان عن أسماء أعضاء اللجنه التى ستكتي أو تعدل دستور مصر والمكونه
من خمسين عضواً.. إنتفضت التيارات والحركات والجهات تعترض على التشكيل، منهم من
يطلق على نفسه إسلامى التوجه وكأن أغلب الحمسين من اليهود السفارديم وليسوا مسلمين..وإعترضت
حبهات أخرى قالت أنها لم يتم تمثيلها وكأن تمرد التى بادرت بدعوة الشعب للخروج يوم
30/6 ويوم 3/7 لا تمثل التيار الثورى ولا الحركه الشبابيه المصريه.. بل هم مجموعه
من التوافه لا يمثلون إلا أنفسهم...
ويتحفظ نادى القضاه لأن القضاه لم يمثلوا
فى اللجنه كما يدعون مع أن أغلب لجنة العشره من القانونيين وكذلك من لحنة
الخمسين..
الكل يتسابق لأن يضع لنفسه مكانا ما فى الدستور مقيما لدويلته ـ ممنوع
الإقتراب ـ منه او من يمثله.
·
لماذا
لم يعترض الزبالين كذلك، ولم يمثلهم أحد فى اللجنه.
·
لماذا لم
يعترض عمال المجارى والكسح كذلك، ولم يمثلهم أحد فى اللجنه.
· لماذا لم يعترض الممرضيم والممرضات
والمسعفين والمسعفات كذلك، ولم يمثلهم أحد فى اللجنه.
· لماذا لم يعترض أصحاب المقاهى، وفى مصر أكثر من مليون قهوه ما بين الكبيره
والصغيره كذلك، ولم يمثلهم أحد فى اللجنه.
· لماذا لم يعترض سائقى التاكسي
الأبيض ومشكلاتهم كثيره كما تعلمون كذلك، ولم يمثلهم أحد فى اللجنه.
كل هؤلاء
وكثيرون غيرهم لا يبحثون عن دويلاتهم، إنهم يبحثون عن وطن كبير يسع الجميع...
أما المعترضون فهم يبحثون عن دويلاتهم التى أقاموها فى يوم ما ويخشون
زوالها من بين أيديهم ومن تحت أقدامهم.. بعد أن زلزلت تمرد الأرض وما عليها.. وبعد
أن هُدِمَتْ تلك الدويلات على رؤسهم..
يا عالم.. يا ناس .. نريد وطناً يسع الجميع
