السبت، 9 فبراير 2013

دين أبوكم ده يطلع إيه؟!! بقلم/ طارق عبد الحميد



  

دين أبوكم ده يطلع إيه؟!!
بقلم/ طارق عبد الحميد
يطالعنا أصحاب المعالى واللحى بفتواهم وتعليقاتهم وكأنهم أعلم أهل الأرض بدين الله تعالى، الذى أُنْزِل على رسوله الكريم، ويطالبون بتطبيق حد الحرابه" كما يدّعون" على كل من يخرج فى مظاهره سياسيه مطلبا بحق له أو لولده أولبلده ممن يحكم البلاد والعباد.. وأول ما يدعون يبدأون بالآيات التاليه التى أفقهونا وأفتونا بأنها إحدى حدود الله فلا تقربوها وأنها حد الحرابه..
ويقول تعالى...
(إِنَّمَا جَزَآءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيسعَونَ فِى الأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا۟ أَوۡ يُصَلَّبُوا۟ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيديهم وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلافٍ أَوۡ يُنفَوۡا۟ مِنَ الأَرۡضِ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡىٌ فِى الدُّنبا وَلَهُمۡ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ** إلّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ **{المائدة : 33 – 34}
 فالعبارة القرآنيّة ) يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيسعَونَ فِى الأَرۡضِ فَسَادًا (  تشمل كلَّ الموصوفين بهاتين الصفتين ، سواءٌ كانوا مسلمين، أو غيرَ مسلمين، وفي كلمة ) يُحَارِبُونَ ( نرى دلالات الحرب على كلِّ القيم النبيلة التي فطر الله تعالى الناس عليها، وعلى كلِّ القيم النبيلة التي جاء  بها منهج الرسالة الذي أنزله الله تعالى على رسوله r، وهذا ما يتجلّى في دلالات العبارة القرآني (وَيسعَونَ فِى الأَرۡضِ فَسَادًا ( ، فكلُّ ما هو ليس نافعاً وكلُّ ما يضرُّ بالإنسان وقيمه هو فاسد ..
وفي تَكرار كلمة  أو بين حالات الجزاء في قوله تعالى : ) أَن يُقَتَّلُوا۟ أَوۡ يُصَلَّبُوا۟ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيديهم وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلافٍ أَوۡ يُنفَوۡا۟ مِنَ الأَرۡضِ ( في ذلكَ بيانٌ في اختلاف الأحكام التي يستحقِّهُا هؤلاء كَجَزَاءٍ على جناياتِهِم، وذلك حسب جناية كُلٍّ منهم ... وبالتالي فنحن أمام جناياتٍ مُتعدّدة، جزاؤها بدرجاتٍ مختلفة ... وقوله تعالى .. ) إلّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ، يُؤكِّد لنا أنّنا أمام جناياتٍ غُفْرَانُها يحتاج إلى توبة، وجزاؤها المُبيَّن في هذا النصِّ القرآنيِّ، لا يَسْقُط إلاَّ بتوبة الجاني قبل أن يُقْدَر عليه ..
فالعبارة القرآنيّة ) إلّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ( ، تؤكِّد أنَّه هناك جنايات بحاجة لتوبة، وذلك قبل وقوع الجاني تحت قبضة العدالة لِيُؤخَذ الجزاء منه على جنايته ... وهذه الجنايات هي اغتصاب حقوق الآخرين في الدنيا ، وليست ارتداداً عن معتقد فقط،" أو المطالبه بحقه فى الحريه والكرامه والعداله" أو ما يتعلّق بين الإنسان مع خالقه جلَّ وعلا دون حقوق الآخرين من البشر .. ففي علاقة الإنسان مع الله تعالى لا إكراه أبداً ، وحريّة المعتقد مطلبٌ قرآنيٌّ بَيِّنٌ لا يَجْحَده إلاَّ كلُّ فاقدٍ للبصيرة ..    "عدنان الرفاعى من كتاب الدوله الحره مطلب قرآنى"

أما فاقدى البصيره الموتورون.. من أئمه فقه الوهابيه وأئمة فقه البلوعات والقتل والجهل والذبح والتنكيل بكل المعارضين لكم، لمجرد أنهم معارضون، فتفتون بقتل وسحل أبناء الوطن الواحد، لمجرد أنهم معارضون لأفكاركم المريضه التى لا علاقة لها بدين الله من قريب أو من بعيد .. وهناك من يستحل أعراضهم ويصفهم بصفات لا تتناسب أبداً مع ثقافتهم وأدبهم وخُلقهم وقيمهم.  فثقافة العُهر والزنا التى يطلقها البعض على معارضين سياسيين فقط لأنهم معارضين لحكومه ضعيفه واهنه،  لا تعمل لصالح المواطن العادى الغلبان، ولا الوطن، كما يبدوا إنما لصالح جماعه دوليه لا وطن لها، يسعون لإقامه إمبراطوريه وهميه على حساب أبناء شعب مصر... ويطنطنون بتطبيق الشريعه، وما منعهم أحد من تطبيقها فهم حكام البلاد الآن.. ولكن لأنهم أجهل خَلق الله بالشريعه، وشريعتهم هى دين آباءهم ودين آل الشيخ ، وليس دين الله أبداً، ولهذا لم يقدروا على تطبيقها حتى الآن ولن يقدروا  لأنهم يعرفون أن هذا الشعب لن يرضى بغير شرع الله الصحيح منهجاً... أما شريعة بنى عبد الوهاب وآل الشيخ فلن تقوم لها قائمة فى هذا البلد بإذن الله تعالى.
وأكرر ما قلته لهم مرات عديده
" دين أبوكم ده يطلع إيه؟!!