السبت، 21 فبراير 2015

زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورً۬ا‌ۚ


زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورً۬ا‌ۚ
كنا فى جلسة فكر نناقش ونتباحث فى أمور دينيه مختلفه، فذكر محمد صديقى تلك الآيات التى أسردها اليكم، وكان رنينها فى أذنى وكأنى أول مره أسمعها، ولكنها لمست شيئاَ ما فى قلبى أردت مشاركته معكم.. وها هى الآيات أذكرها لكم من سورة الأنعام.. يقول تعالى :-
 وَكَذَٲلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِىٍّ عَدُوًّ۬ا شَيَـٰطِينَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ يُوحِى بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ۬ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورً۬ا‌ۚ وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ‌ۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا يَفۡتَرُونَ (١١٢) وَلِتَصۡغَىٰٓ إِلَيۡهِ أَفۡـِٔدَةُ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأَخِرَةِ وَلِيَرۡضَوۡهُ وَلِيَقۡتَرِفُواْ مَا هُم مُّقۡتَرِفُونَ (١١٣) أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡتَغِى حَكَمً۬ا وَهُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ إِلَيۡڪُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ مُفَصَّلاً۬‌ۚ وَٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ يَعۡلَمُونَ أَنَّهُ ۥ مُنَزَّلٌ۬ مِّن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ‌ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ (١١٤وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدۡقً۬ا وَعَدۡلاً۬‌ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِهِۦ‌ۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ (١١٥وَإِن تُطِعۡ أَڪۡثَرَ مَن فِى ٱلۡأَرۡضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ‌ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ (١١٦) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِۦ‌ۖ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ (١١٧) 

كثيرٌ ممن يحفظون القرآن، ويقرأونه مرّت عليهم تلك الآيات مرات عديده .. هل تدبرها أحدكم من قبل.. هل وجد فيها ضالته التى يبحث عنها.. للأسف أعتقد لا!!
مع أنها واضحة المعانى وضوح الشمس فى الظهيره، ولا تحتاج لإبن كثير أو القرطبى لتفسيرها، كما أنها تتطابق على واقعنا الآن تطابقا لا يكاد يختل أو يتبدل..
ما رأيكم فى حالنا الآن، ألا نجد بيننا الآن من يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول، ألا تصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخره ليرضوه حتى ولو كان هذا الإيمان ظاهريا فقط، ألا يبتغى كل هؤلاء الدواعش الذين يعيشون بيننا الآن ويعيثون فى الأرض فساداً حكماً غير ما أنزله الله.. ألم يكفنا ويكفهم كتاب الله المنزل لكى يعتصموا به جميعاً.. كلا والف كلا بل يكرر الله لنا القول فيقول "وإن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن ... أليست كل تلك الروايات والأحاديث والحكايات ظنيه أم هى ليست كذلك يا بشر.. إن هم إلا يخرصون.. أى يكذبون..
ثم يجعل لنا الله المخرج من كل هذا ليقول إن ربك أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن إهتدى .. أليس الوقت وقت الهدايه يا ناس.. ألا يكفيكم الف سنه من الضلال.. فلنبدأ جميعا الآن.. وليس بعد يوم من الآن .. أن نبحث عن الحقيقه قبل فوات الأوان..
طارق عبد الحميد