الخميس، 26 ديسمبر 2013

ألا يوجد مصل.. لداء الكذب .. كتبه/ طارق عبد الحميد




ألا يوجد مصل..
لداء الكذب
كُتِبْنَا عند الله كذابون .. نُسب الى رسول الله حديث يقول فيما معناه ويظل المرء يكذب.. ويكذب.. ويكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً.
ولكن المشكله الآن ليست فيمن يكذب فقط.. فالمشكله أصبحت أننا لا نصدق أحد ولا نصدق أى شئ.. والأدهى أننا حتى عندما نرى الشئ رؤى العين لا نصدقه.. نبحث لكل شئ عن مبَرِرْ لكى لا نصدق الصدق لو قيل.. ذلك لأننا نكذب ومن أكثر من الف سنه.. والدليل الأحاديث المنسوبه لرسول الله مثلا.  
يعرف البعض الحقيقه.. ولكن لا يبوح بها، ليس خوفا من الحقيقه بل لأن أحداً لن يصدقه، فالحكومات تكذب وتكتشف بعد سنيين طويله أنها كانت تكذب.. والأمثله كثيره جدا جدا جداً..
نحن نعيش الآن أزهى عصور الكذب.. لأنه بالصوت والصوره.. حتى الصوره نشك فيها لأنها ممكن تكون ملعوب فيها (فوتو شوب كده) والسؤال ما الحل؟ لا أدرى حقيقة !! لا أدرى.
الى متى نظل على هذا الحال.. منذ ألف سنه وأكثر ونحن على هذا الحال .. وعليه فهو ـ أى الكذب ـ ليس بعرض بل هو مرض، ومرض عُضال شفاؤه صعب جداً ولكن يجب أن نبدأ بالعلاج فوراً.. يجب أن نتوقف فورا وعلى كل المستويات عن الكذب وأن لا نقول إلا الحقيقه والصدق فقط..  
ليست كل حياتنا سياسه وكذب ودهاء ومكر وحقد وضغينه ووضاعه وسفاله.. لا يوجد حل آخر غير قول الحقيقه.. حتى لو لم يصدقها الناس..
حتى من يدعون أنهم مؤمنون لا ينفكون عن الكذب ويبررونه بأنه ضرورى ليصلوا به الى مآربهم ولكن للأسف أصبح حالنا أسفل سافلين فى الدنيا قبل الآخره..
فلنتوقف عن الكذب الآن وإلا فلا رجاء فينا أبد.ً