الاثنين، 21 أبريل 2014

إحذر مستشاريك قبل أن تخسر شعبك.. بقلم/ طارق عبد الحميد







إحذر مستشاريك قبل أن
 تخسر شعبك..
بقلم/ طارق عبد الحميد

قرأت فيما قرأت أن هناك مشرعا يتم دراسته فى حملة السيسي المرشح رئيسا لمصر .. هذا المشروع يتضمن المصالحه مع عناصر النفاق والإرهاب المسماه سابقا "الإخوان المسلمين" فيمن لم تمتد أياديهم بالعنف والإرهاب..
والقضيه المحوريه هى تلك التعبيرات الفضفاضه التى يلقونها علينا من أبراجهم .. من لم تمتد يده بالعنف والإرهاب ..من لم تتلوث أيديهم بدماء المصريين... من لم يثبت تعاونه مع جماعات الإرهاب...  وماذا مع من يمتلئ عقله وقلبه بالعنف والإرهاب ولم يجد الفرصه متاحه له حتى الآن لينفذ ذلك؟ .. ماذا نفعل مع من تربى وترعرع على كراهية هذا الوطن ولم يعلن عن نفسه بعد؟ ... ماذا سنفعل مع من يكفر المجتمع ولم تثبت عليه أى إتهامات جنائيه؟ ماذا نفعل مع كل هؤلاء؟  
ماذا ستقول فيهم يا سيادة الرئيس ــ على إعتبار ما سوف يكون ــ.  هل هؤلاء خارج معادلة مستشاريك.. أم أن معادلات السيد/ عمرو موسى هى التى تحظى بإهتمامك الآن ...
السيد/ عمرو موسى لا يعرف إلا مسك العصا من المنتصف، الموافق الحاسمه أبعد ما تكون عن تفكيره .. منطق الدهاء السياسي الذى يمارسه لن يكون فى صالح مصر الآن .. مصر تحتاج الى مواقف حاسمه لا حياد فيها بل فيها الكثير من الإنحياز..
مهادنة الثعبان الذى يتحين الفرصه للفتك بفريسته، وضخ السم فى أرجاء جسدها .. تلك الفريسه هى مصر والثعبان هو كل من يشتغل بالدين السياسي.. أو السياسه الدينيه.. الإخوان والسلفيين والتكفيريين والجهاديين والوهابيين والمتأسلمين، كلهم على نفس الشاكله، لا يختلفون بعضهم عن بعض، حتى وإن ظهر للناس أنهم مختلفون، ففى السنه والنصف التى تحكمت فيها التيارات المتأسلمه فى الساحه السياسيه ظهرت ملامح أفكارهم كاملة دونما أى نقص.. والآن يريد من يريد أن يعيدهم ثانية الى سطح الأحداث بدلا من أن نهيل التراب على أفكارهم الرجعيه البغيضه..
هذا تحذير من إنسان .. مواطن .. يعيش على أرض هذا الوطن .. إحذر مستشاريك قبل أن تخسر شعبك..