الأربعاء، 15 أبريل 2015

أحاديث تهين المرأه 1 كتبه/ طارق عبد الحميد



أحاديث تهين المرأه 1
كتبه/ طارق عبد الحميد
ما أكثر ما تم تلبيسه على دين الله من روايات وقصص وحكاوى لا مبرر لها سوى الفتنه التى إبتغاها من روجها، وأفنى عمره كله يدافع عن صحتها، ورفعها الى مقام الدين الذى بعث به الله أنبياء ورسل عبر آلاف السنين، منذ آدم عليه السلام أبو البشر إلى يومنا هذا.
وما أكثر من أحاديث تحرض ضد المرأه، وتصفها بأنه كائن لا قيمة له مقابل الرجل، وطبعا كل هذا سببه الرئيسى هى دونية الإحساس بأن الله خلق الرجل ليسود، ويتحكم بالمرأه، ما دامت الحياه قائمه... ولم يتوقف الحدل واللغو عند هذا الحد، بل تطور وتطرق إلى الحكم بأن معظم من سيدخل النار من التساء، وبالتالى فمعظم من سيدخل الجنه من الرجال، بل وقد كافئ الله الرجال بأن خلق لهم فى الجنه حور العين ليستمتعوا بهن بدلا من كل تلك النساء التى ستكون وقود النار.
وكم من المرات تمت مهاجمة الإسلام من تلك الزاويه سواء من مستشرقى الغرب أو من مسيحيي الشرق، آخذين أحاديث البخارى ومسلم وأحمد ومالك فى الإعتبار، ناقلين عنهم ما إدعوا أنه قول رسول الله (ص)، وعن قناعتنا الشخصيه بأن أغلب ما قيل على لسانه ملفق عليه تلفيقاً، ولا يمكن أن يقول ما ليس بالقرآن، فقد كان عليه الصلاة والسلام قرآنا يمشى على الأرض.
سنطرح بعض مما لفقه الأقدمون، ويدافع عنه المحدثون بإستماته، على أنه صحيح، بل يفترون على الله ويقولون هذا ديننا.
ولنبدأ بحديث الآخره.. الكتاب صحيح البخارى 4901 .. كتاب النكاح .. باب يكفرن بالعشير..  
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس أنه قال خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى  رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه فقام قياما طويلا نحوا من سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ثم رأيناك تكعكعت فقال" إني رأيت الجنة أو أريت الجنة فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا لم يا رسول الله قال بكفرهن قيل يكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط"
أكثر أهل النار من النساء، هكذا لفقوا على رسول الله قولته هذه، ووضعوا له السيناريو الأول من ركوع طويل وسحود أطول ووقوف أكثر طولا إلى أن طلعت الشمس، كل هذا ليجعلوا للحديث روايه وموضوع ويتركوا فرصه لرؤية النار براحة كامله دون مقاطعه من أحد.. وكأنهم كانوا يصلون وراء النبى (ص) بالساعات الطوال التى لا نهاية لها.. وهنا لابد أن أذكر ما قاله الله فيهم ( فى سورة الجمعه " وَإِذَا رَأَوۡاْ تِجَـٰرَةً أَوۡ لَهۡوًا ٱنفَضُّوٓاْ إِلَيۡہَا وَتَرَكُوكَ قَآٮِٕمً۬ا‌ۚ قُلۡ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٌ۬ مِّنَ ٱللَّهۡوِ وَمِنَ ٱلتِّجَـٰرَةِ‌ۚ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلرَّٲزِقِينَ (١١).. وعن نفس هؤلاء الناس فى السوره التاليه مباشرة (سورة المنافقين) يقول تعالى "إ ذَا جَآءَكَ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ قَالُواْ نَشۡہَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِ‌ۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ۥ وَٱللَّهُ يَشۡہَدُ إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ لَكَـٰذِبُونَ (١) ٱتَّخَذُوٓاْ أَيۡمَـٰنَہُمۡ جُنَّةً۬ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ‌ۚ إِنَّہُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٢) ذَٲلِكَ بِأَنَّہُمۡ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِہِمۡ فَهُمۡ لَا يَفۡقَهُونَ (٣).. وكل هذا محاولة منهم لإثبات أن القرن الأول كان أفضل القرون على الإطلاق، ولكى يتوقف الزمن عنده وعند القرون الثلاثة الأولى من تاريخ الدعوه، مع أن الله تعالى يبين لنا عكس ذلك على الدوام.  فيقول الله فى قرآنه " وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ   التوبة  (101)  ذلك قول الله تعالى، ولكنهم لا يريدون سماعه..
لم يكتفوا بهذا بل ماذا قالوا عنها فى الحياة الدنيا .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ أَنْ تَجِيءَ لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ"
وقالوا كذلك.. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَلَا تَأْذَنَ فِي بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَمَا أَنْفَقَتْ مِنْ نَفَقَةٍ عَنْ غَيْرِ أَمْرِهِ فَإِنَّهُ يُؤَدَّى إِلَيْهِ شَطْرُهُ " ومعنى الحديث واضح ولكنهم قالوا فيما قالوا فى شرح الحديث أخرج الطبراني من حديث ابن عباس مرفوعا في أثناء حديث ‏"‏ ومن حق الزوج على زوجته أن لا تصوم تطوعا إلا بإذنه، فإن فعلت لم يقبل منها .  وهنا دخلوا فى علم الله أنها لن يُقبل منها صيام إلا بإذن زوجها.. وجعلوا أنفسهم شركاء مع الله فى حكمه وإثابته للمرأه بناء على قرار الرجل.. أى إهانة تلك الموجهه الى المرأه... ولم يقف الامر عند هذا الحد بل زادوا وقالوا " جاء واضحا في رواية همام عن أبي هريرة في البيوع، ويأتي في النفقات بلفظ ‏"‏ إذا أنفقت المرأة من كسب زوجها عن غير أمره فله نصف أجره ‏"‏ في رواية أبي داود ‏"‏ فلها نصف أجره ‏"‏ وأغرب الخطابي فحمل قوله ‏"‏ يؤدي إليه شطره ‏"‏ على المال المنفق، وأنه يلزم المرأة إذا أنفقت بغير أمر زوجها زيادة على الواجب لها أن تغرم القدر الزائد.
أى فقه هذا وأية أحكام هذه تم تلفيقها على المرأة، وتقييدها بالحديد والنار، أى دين هذا الذى يتحدثون عنه، أهو دين الله؟ ..
وروى مسلم في صحيحه رحمه الله عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالhttp://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل ، فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF وفي لفظ آخرhttp://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF يقطع الصلاة : المرأة ، والحمار ، والكلب http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF أخرجه مسلم في الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 338
الصحيح، وأخرجه أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وليس فيه ذكر الأسود، ولكن قاعدة الشرع أن الحديث المطلق يقيد بالمقيد ، فقد قال له أبو ذر : يا رسول الله ، ما بال الأسود من الأحمر والأصفر ؟ قالhttp://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF الكلب الأسود شيطان http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF فبين صلى الله عليه وسلم أنه شيطان جنسه ، وأن الأسود شيطان جنس الكلاب ، فيقطع الصلاة دون بقية الكلاب ، والحمار كذلك مطلقا ، وأما المرأة فجاء في حديث ابن عباس عند أبي داود والنسائي بسند جيد تقييدها بالحائض فتكون رواية ابن عباس مقيدة لرواية أبي ذر وأبي هريرة ، وأنها المرأة البالغة – يعني التي قد بلغت المحيض. وهذا تشبيه إعترض عليه الكثير، ولكن ما زالوا يصرون على صحة ما لفقوه على لسان رسول الله.. "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ   الحجرات(13) وأبى أكثر الفقهاء أن تكون المرأه مساويه للرجل.. بل هى دائما أقل درجات منه..
وللحديث بقيه ...