السبت، 15 نوفمبر 2014

المسلمون والتوراه ............ كتبه/ طارق عبد الحميد







المسلمون والتوراه
طارق عبد الحميد
لم أكن أتصور يوماً، أننا سندعوا الى كتاب آخر غير القرآن .. ولكننى صُدِمت عندما قرأت أحكاماً فى التوراه نقلها رواة الأحاديث، ولفقوها على لسان رسول الله (ص).  ولكن ما زال علما الأزهر الأجلاء ينكرون ذلك ويصرون على صحة ما جاء فى كتب الأحاديث .. وكأن تلك الكتب وكاتبيها معصومون من الله جل وعلا ولا يأتيهم الباطل أبداً.
ولكن موضوعنا الآن يبدأ ببعض ملاحظاتنا لما ورد فى التوراه على وجه الخصوص وعلاقته بتدويت الأحاديث الملفقه.. وسوف نبدأ بذكر ما ورد بالتوراه ونتبعه بما ورد فى الصحاح، هذا على سبيل المثال لا الحصر.
أولا : باب الرجم ..
·      اذا اغوى اسرائيلى احد من بنى اسرائيل على عبادة الهه اخرى يرجم
التثنيه 13:8 فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترق له ولا تستره
التثنيه 13:9 بل قتلا تقتله. يدك تكون عليه أولا لقتله ثم أيدي جميع الشعب أخيرا.
ألا يشبه هذا الحديث الذى يقول .. الحديث ‏(‏من بدل دينه فاقتلوه‏)‏ حديث صحيح رواه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. ويتعارض الحديث نصاً وحكماً مع قوله تعالى {‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 256‏]‏ وقول تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ‏}‏ ‏(‏سورة يونس‏:‏ آية 99‏)
ولكن عابدى الأحاديث يصرون على أن الحديث لا يتعارض مع قول الله تعالى حيث قالوا فلا تعارض بين هذه الأدلة؛ لأن الدخول في الإسلام لا يمكن الإكراه عليه أما بعد دخوله الإسلام فواجب القتل للمرتد .. كذلك قال بنو إسرائيل بالضبط ..
·      رجم الزانى والزانيه فى المدينه
التثنيه 22:23 «إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها
 22:22 اذا وجد رجل مضطجعا مع امراة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المراة والمراة.فتنزع الشر من اسرائيل 
التثنيه 22:24 فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا. الفتاة من أجل أنها لم تصرخ في المدينة والرجل من أجل أنه أذل امرأة صاحبه. فتنزع الشر من وسطك.

هكذا قالت التوراه ، كذلك قالت الأحاديث الملفقه ويدّعون أن آية الرجم في أصح ما ثبت هو : { الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم }. وقد ثبت في صحيحي البخاري ومسلم وفي الموطأ والسنن الكبرى وغيرها من كتب الحديث والتفسير وكتب أصول الفقه وفروعه وفي مواضع متعددة منها بروايات صحيحة ذكر آية الرجم، وأنها كانت أحد آيات سورة الأحزاب، وأن الصحابة رضي الله عنهم قرؤها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعوها، وكانوا يعدونها آية من القرآن، وأنها نسخت لفظا وبقي حكمها، أي: رفع لفظها مع ما رفع من الآيات القرآنية، حيث أنها لم تكتب في المصحف.
       وهكذا يفترون على الله ورسوله، وينزلون ما لم ينزل به الله تعالى على رسوله (ص).. ولكنهم ما زالوا يصرون على ذلك حتى يومنا هذا، ولو جئنا بآلاف الأدله لن يفرطوا فيما قاله الأولون أبدا.. مع أن الله تعالى أنزل حكم عام للزنى فقال جل شأنه "  الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) النور 2 ..
وقالوا ما قالوا لا ليؤمنوا بما أنزل الله بل ليؤكدوا على صحة الأحاديث الملفقه فى كتب الصحاح وأن الحكم هذا لغير المحصن إحصان زواج .. وهكذا نأخذ شريعتنا من شريعة بنى إسرائيل.


·      فى حال مواقعة بهيمه ..
واذا جعل رجل مضجعه مع بهيمة فانه يقتل والبهيمة تميتونها ورد هذا فى الاصحاح 20 سفر اللاويين الايه 15..
 ونرى ذلك بوضوح فى الصحاح الصحيحه حيث ورد فى باب ما جاء فيمن يقع على البهيمة
 حدثنا محمد بن عمرو السواق حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال http://www.al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-H1.GIF قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجدتموه وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة فقيل لابن عباس ما شأن البهيمة قال ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك شيئا ولكن أرى رسول الله كره أن يؤكل من لحمها أو ينتفع بها وقد عمل بها ذلك العمل http://www.al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-H2.GIF قال أبو عيسى هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
مسار الكتاب: » سنن الترمذي » كتاب الحدود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم »   باب ما جاء فيمن يقع على البهيمة..
تلك شريعه التوراه والتى ظهرت فى أحاديث الصحاح للأسف منسوبه الى رسول الله (ص)..
ما رأيكم دام فضلكم ..