السبت، 5 مايو 2012

لو شوفتوه فى المعركه .. أقتلوه طارق عبد الحميد

لو شوفتوه فى المعركه .. أقتلوه

طارق عبد الحميد

هل ستستمر هذه الحرب الغير محددة الهويه كثيرا ؟ هل نتائجها ستكون مرضيه للجميع ؟ هل ستكون هذه الحرب الملاذ الأخير لعملاء نظام طالما حلمنا بإسقاطه، ولم ينتفض سوى مجموعة شباب أقل ما يمكن وصفهم بأنهم ليبراليين، شرفاء، طالبى حريه وليسوا متحررين كما يرغب البعض من ذوى النفوس المريضه وصفهم.
الحرب هى حرب إسقاط مرشحين بعينهم فى الانتخايات القادمه لصالح مرشح يرضى عنه ولاةُ الأمر فى مصر الآن، "العسكر".  الحرب فى إسقاط أبو الفتوح حتى لو سقط معه مرسى، ولأنهم يعلمون أن مرسى لن تكون له فرصه أمام عمرو موسى أو عبد المنعم أبو الفتوح.  ولأن العسكرى لن يرضى بأبو الفتوح رئيسا ولا حتى بمرسى فقد بدأت ملامح الإشاعه التى أُطلقَتْ منذ شهور مضت بأن الاتفاق بين العسكرى والإخوان على أن يشكل الاخوان الحكومه والعسكرى يختار الرئيس.
ومن هذا الأبو الفتوح الذى سنقدم له التحيه العسكريه على أنه القائد الأعلى للقوات المسلحه، من هذا الذى سنطلعه على ملفاتنا السريه جداً، والسريه نص نص، من هذا الطبيب الذى لا نضمن ولاءه، هل لنا خالصا أم لمصر أم للجماعه أم للسلفيين أم لمن؟، وأحاطوا به كل تلك الشكوك والتى يصورها لهم الشيطان كل حسب هواه وأقصد شيطان نفسه وليس شيطان من الخارج. 
الجماعه رشحت الشاطر وتم الطعن عليه، وتم ترشيح " الاحتياطى" مرسى ولم يشعر الجميع بوجوده كمرشح قادر على لعب الدور المرسوم له ليصل الى المربع الذهبى أو الدور قبل النهائى، فما كان من الجماعه وإتفاقها مع مركز السلطه" العسكرى" إلا أن بدأت حربا ضد أبو الفتوح، فما كان من السلفيين إلا أن لعبوا دورا إحتياطيا بأن إنقسموا فيما بينهم بين مؤيد لمحمد مرسى ومؤيد لأبو الفتوح، ليخاف الليبراليون والأقباط من ترشيح هؤلاء لأبو الفتوح ويتراجع بعضهم عن مساندته، وكل هذا سيؤدى فى النهايه الى تفتيت أصوات الناخبين لتتجمع فى صندوق واحد هو صندوق عمرو موسى.
ولم يترك العسكرى الأمر هكذا بل أضاف إلى موسى الفريق شفيق حتى بعد إصداره قانون العزل للفلول كما أطلقوا عليه، وإعادته الى المنافسه كإحتياطى لأصوات عمرو موسى. حتى يبدوا الأمر أنه يقف على نفس المسافه بين المرشحين كما يدعى.
الكره الآن فى ملعب القوى الثوريه التى يتم التلاعب بها من تحت لتحت، ومع أنها واعيه إلا أننا شعب عاطفى بطبعه، ها هم السلفيون وأنصار حازم وشيوخهم يؤججون ويشعلون نار الفرقه والفتنه بين الناس من فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، كالفتوي التى تقول إن هؤلاء الثوار من الخوارج وعقابهم القتل.... وأقول أين كنتم عندما قام هؤلاء الأبطال الشرفاء بالوقوف أمام حاكم ظالم، يبحثون عن حقوق الملايين الضائعه، أقول لكم كنتم فين... كنتم على المنابر تدعون بأن ينصر الله ولاة أمورنا وأن يحفظهم من كل شر، ويطيل فى أعمارهم حتى يحققوا الرخاء ... لأ يا سيدى دول حققوا الرخا بس مش الرخاء.
وفى التهايه أقول للشباب انتبهوا الى ما يُحاك لكم ولا تكونوا أبداً كالأنعام ....