الثلاثاء، 6 مارس 2012

المثل بيقول " متحشُرشِ مناخيرك فى اللى مـ ليكش فيه "

بالبلدى كده
المثل بيقول "
متحشُرشِ مناخيرك فى اللى مـ ليكش فيه "

بقلم / طارق عبد الحميد

ولكن يبدوا أن السيد النائب المبجل عضو المجلس حشر مناخيره من أول يوم ولم تكن المسأله تحتاج لأكثر من سبحه وجلباب قصير وذقن. على شوية قال الله وقال الرسول وإن الوقت قد حان لتطهير أنفسنا من الرجس وعمل الشيطان اللى وقّعنا فيه النظام البائد ابن الفاسد وأن ننتخب النائب التائب الى الله الذى يعرف كل شيئ عن الحلال والحرام.
ودخلت مناخير النائب التائب الى البرلمان ومنها الى غرفة العمليات. والكنها خرجت منها الى الى الصفحات الأولى للصحف والمجلات ومواقع النت.  وحتى لا يقولون أن النائب بدل فى خلق الله وعمل عملية تصغير مناخير على اعتبار إن البروفيل بتاع النواب لازم يكون مقاس المناخير لا يتعدى 2.5 سم. وإنتهى الأمر بالنائب الجليل بأنه تقدم ببلاغ ضد مجهولين ضربوه بدبشك البنادق الآليه طبعاً ومدافع الهاوتزر وال آر بى جى وكسروا مناخيره قال وكمان سرقوا 100 الف جنيه. وإن المسعفين وضعوا له الجبيره اللى إتصور بيها وطلعت على صفحات الجرايد اليوميه الكبرى والمتوسطه والصغرى كمان.
إنتفضت الداخليه عن بكرة أبيها وخلال 3 أيام كانوا المشبوهين كلهم ما بين الكيلوا 20 الى الكيلو 70 طريق مصر الأسكندريه الصحراوى قيد التحفظ والتحقيق. والتمامات اتعملت للوزير ورئيس المجلس انه فى خلال ساعات سيتم تحديد الجناه. إلا أن مدير المستفى شاف النائب على الفضائيات يحكى بطولته أمام جيش العتاه وبطولته وكسر أنفه على صدره.
وتبادر الى ذهنى عدة أسئله أهمها هىَّ عمليات التجميل حرام شرعا أم حلال؟  ومن العجب أن البعض يتّخذ من رُبع الآيه التى يتلونها لا تبديل لخلق الله ويتخذون منها نصاً تحريميا لعمليات التجميل مع إنك لو قرأت الآيه كامله دون اقتطاع ستعرف معناها بسهوله وهى تقول :  فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطۡرَةَ اللَّهِ الَّتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيۡهَا َلا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ اللَّهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الۡقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكۡثَرَ النَّاسِ َلا يَعۡلَمُونَ "  الروم 30 ومعناها لا تغيير لدين الله ولا علاقة له بتكبير الأنف أو تصغيره أو بتكبير الصدر أو تصغيره أو حتى بشد الوجه وخلافه من عمليات التجميل المعروفه والغير معروفه الى الآن.
والسؤال التالى... هو سيادة النائب كان عليه فلوس علشان كده قال انه اتسرق منه 100 الف جنيه؟ ولو كانت المباحث ضبطت بلطجيه فى المنطقه ومعاهم 100 الف جنيه بالصدفه كانت الفلوس دى هتتسلم لسيادة النائب.
وهل تورّط النائب فى الكذب توريط للحزب اللى هو حزب النور السلفى أم توريط لمسلمى مصر, أم توريط للسلفيين فى العالم كله.
وهل فصل النائب جاء بعد التحقيق معه أم نتيجة ما نُشِر بالصحف؟.  وهل كان قرار الفصل مؤسسى حزبى أم مجرد رد فعل سريع من الحزب لإثبات طهارته.؟
عموماً ... ربنا يرحم سيادة النائب وسيادة الحزب وسيادة المجلس وسيادة الدوله, ويرحمنا جميعاً .
وأرجع وأقول صدق المثل القائِل
 " متحشُرشِ مناخيرك فى اللى مـ ليكش فيييييه"