الخميس، 15 مايو 2014

مفهوم الأمن القومى.. كتبه / طارق عبد الحميد



مفهوم الأمن القومى..
طارق عبد الحميد



يعتقد البعض، إن لم يكن الكثيرون خطأً، أن الأمن القومى هو الحفاظ على القوه العسكريه القادره على ردع أى عدوان على حدود البلاد.. أى أن هذا المفهوم الضيق المحدود هو المفهوم الغالب على فكر الناس.
عرّف ماكنمارا وزير ــ دفاع أمريكي سابق ــ الأمن القومي, بأنه التنمية! ويذكر السيد ياسين المفكر المعروف فى مقاله قائلا "أن هذا التعريف من أدق التعريفات.  ذلك أن قدرة أي مجتمع علي مواجهة ضروب التهديد التي يتعرض لها, سواء من الخارج أو الداخل تتوقف إلي حد كبير علي درجة الاستقرار السياسي, ونوعية التماسك الاجتماعي, وغياب الصراع الثقافي الحاد, واطراد معدلات التنمية, وبعبارة أكثر إجمالا درجة التقدم في سلم الحضارة المعاصرة."
ومن هنا فإن الأمن القومى  له أبعادًا متعددة ولا يقتصر فقط على البعد الأمنى والقوه العسكريه كما يدعى البعض، وأبعاد هذا المفهوم كما ذكرها دكتور/ زكريا حسين-أستاذ الدراسات الإستراتيجية هى..
أولها: البُعْد السياسي.. ويتمثل في الحفاظ على الكيان السياسي للدولة.
ثانيًا: البُعْد الاقتصادي.. الذي يرمي إلى توفير المناخ المناسب للوفاء باحتياجات الشعب وتوفير سبل التقدم والرفاهية له.
ثالثًا: البُعد الاجتماعي.. الذي يرمي إلى توفير الأمن للمواطنين بالقدر الذي يزيد من تنمية الشعور بالانتماء والولاء.
رابعًا: البُعْد المعنوي أو الأيديولوجي.. الذي يؤمِّن الفكر والمعتقدات الصحيحه ويطرد المعتقدات والفكر الرجعى السلفى الوهابى ويحافظ على العادات والتقاليد والقيم.
خامسًا: البُعْد البيئي.. الذي يوفِّر التأمين ضد أخطار البيئة خاصة التخلص من النفايات ومسببات التلوث حفاظاً على الأمن، بالإضافه الى الحفاظ على مياه النيل وتنمية موارده.
كل ما سبق يتطلب أن يكون العلم عنصرا أساسيا من عناصر الإنتاج, يضاف إلي الموارد الطبيعية للبلاد. كذلك يمكن القول بكل بساطة انه كلما تقدم البحث العلمي في بلد ما, واتسع نطاق التكنولوجيا والتي هي التطبيقات العلمية للعلوم الطبيعيه, زاد الدخل القومي, وارتفعت معدلات التنمية, مما من شأنه أن يصب في قوة الدولة بالمعني الشامل لذلك, وينعكس علي نوعية حياة المواطنين.
ولعل أبلغ ما قيل فى هذا الصدد فى كتاب الله تعالى حين قال " الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ" سورة قريش..
وعليه... فلا سبيل لنا إلا العمل الجاد والإستخدام الصحيح لأدوات العلم الحديث والبعد عن تلك الأفكار الرجعيه الإنتهازيه المسمومه التى يبثها فى المجتمع جماعات التكفير والتهديد والوعيد التى لا حديث لها إلا عن تطبيق الحدود وشرع الله، والذى أتمنى أنا شخصيا تطبيق شرع الله الحقيقى القرآنى لا شرع الأحاديث الملفقه على رسول الله (ص).. وليس شرائع دين أبوهم الذى أوجدوه ...
بالعمل ... والعمل ... والعمل الجاد هو السبيل لتحقيق أمننا القومى..




مفهوم الأمن القومى.. .... طارق عبد الحميد






مفهوم الأمن القومى..
طارق عبد الحميد


يعتقد البعض، إن لم يكن الكثيرون خطأً، أن الأمن القومى هو الحفاظ على القوه العسكريه القادره على ردع أى عدوان على حدود البلاد.. أى أن هذا المفهوم الضيق المحدود هو المفهوم الغالب على فكر الناس.
عرّف ماكنمارا وزير ــ دفاع أمريكي سابق ــ الأمن القومي, بأنه التنمية! ويذكر السيد ياسين المفكر المعروف فى مقاله قائلا "أن هذا التعريف من أدق التعريفات.  ذلك أن قدرة أي مجتمع علي مواجهة ضروب التهديد التي يتعرض لها, سواء من الخارج أو الداخل تتوقف إلي حد كبير علي درجة الاستقرار السياسي, ونوعية التماسك الاجتماعي, وغياب الصراع الثقافي الحاد, واطراد معدلات التنمية, وبعبارة أكثر إجمالا درجة التقدم في سلم الحضارة المعاصرة."
ومن هنا فإن الأمن القومى  له أبعادًا متعددة ولا يقتصر فقط على البعد الأمنى والقوه العسكريه كما يدعى البعض، وأبعاد هذا المفهوم كما ذكرها دكتور/ زكريا حسين-أستاذ الدراسات الإستراتيجية هى..
أولها: البُعْد السياسي.. ويتمثل في الحفاظ على الكيان السياسي للدولة.
ثانيًا: البُعْد الاقتصادي.. الذي يرمي إلى توفير المناخ المناسب للوفاء باحتياجات الشعب وتوفير سبل التقدم والرفاهية له.
ثالثًا: البُعد الاجتماعي.. الذي يرمي إلى توفير الأمن للمواطنين بالقدر الذي يزيد من تنمية الشعور بالانتماء والولاء.
رابعًا: البُعْد المعنوي أو الأيديولوجي.. الذي يؤمِّن الفكر والمعتقدات الصحيحه ويطرد المعتقدات والفكر الرجعى السلفى الوهابى ويحافظ على العادات والتقاليد والقيم.
خامسًا: البُعْد البيئي.. الذي يوفِّر التأمين ضد أخطار البيئة خاصة التخلص من النفايات ومسببات التلوث حفاظاً على الأمن، بالإضافه الى الحفاظ على مياه النيل وتنمية موارده.
كل ما سبق يتطلب أن يكون العلم عنصرا أساسيا من عناصر الإنتاج, يضاف إلي الموارد الطبيعية للبلاد. كذلك يمكن القول بكل بساطة انه كلما تقدم البحث العلمي في بلد ما, واتسع نطاق التكنولوجيا والتي هي التطبيقات العلمية للعلوم الطبيعيه, زاد الدخل القومي, وارتفعت معدلات التنمية, مما من شأنه أن يصب في قوة الدولة بالمعني الشامل لذلك, وينعكس علي نوعية حياة المواطنين.
ولعل أبلغ ما قيل فى هذا الصدد فى كتاب الله تعالى حين قال " الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ" سورة قريش..
وعليه... فلا سبيل لنا إلا العمل الجاد والإستخدام الصحيح لأدوات العلم الحديث والبعد عن تلك الأفكار الرجعيه الإنتهازيه المسمومه التى يبثها فى المجتمع جماعات التكفير والتهديد والوعيد التى لا حديث لها إلا عن تطبيق الحدود وشرع الله، والذى أتمنى أنا شخصيا تطبيق شرع الله الحقيقى القرآنى لا شرع الأحاديث الملفقه على رسول الله (ص).. وليس شرائع دين أبوهم الذى أوجدوه ...
بالعمل ... والعمل ... والعمل الجاد هو السبيل لتحقيق أمننا القومى..