الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

الأساطير والديانات 1 كتبه/ طارق عبد الحميد





الأساطير والديانات  
1
كتبه/ طارق عبد الحميد


ما أكثر الخرافات التى يعيش بها الناس ويدخلونها فى عقائدهم على أنها دين الله، والله ورسوله منها برئ.   وقد عاش الناس عصورا عديده يقصّون تلك الخرافات والقصص الوهميه، والخزعبلات حتى صارت جزءاً أصيلا من حياتهم اليوميه..  ولعلنا نجد فى الأساطير اليونانيه والاغريقيه ما نبحث عنه،.
زيوس والذى يُلقَّب عند الإغريق بـ "أب الآلهة والبشر" أو كما في اليونانية القديمة في معتقدات الإغريق الدينية هو أبُ الآلهة والبشر وهو الذي يحكُم آلهة جبل الأوليمبس باعتباره الأب الوريث. زيوس هو إله السماء والصاعقة في الأساطير الإغريقية. نظيره الروماني هو جوبتير.   تكمن قوة زيوس في حكمه لقوى الطبيعة الرهيبة التي كان الاغريق يخشونها كالبرق و الرعد و السماء الواسعة.
وسمعنا أيضا عن (الهيدرا) جاء في الأساطير اللإغريقية القديمة أن
حيوان الهيدرا كانت تعيش في المستنقعات بالقرب من مدية تسمى ليرنا بالقرب من أرجوليس وكان لديها جسم ثعبان والعديد من الرؤوس اختلفت من نسخة إلى نسخة  ففي بعض نسخ الأسطورة كانت 5 رؤوس ووصلت في البعض الآخر لمائة رأس ولكن يمكنا أن نقول أنها عشرة رؤوس وإذا قطعت لها رأس فإنها ينموا لها رأس آخر وكانت قادرة على قتل أي رجل أو وحش وكانت تهاجم قطعان الغنم إلخ وجاء هرقل وقتلها بمساعدة أيولاس . وكان زيوس يستعين بالهيدرا فى قتل وتعذيب العصاه لأوامره.
ويمكننا هنا ربط الهيدرا بالثعبان الأقرع فى الأساصير العربيه، والذى يعذب العصاه لأوامر الله فى القبر مثلا..
ومن الأساطير اليونانيه نجد مثلا أنه يحكى أنّ شاباً اسمه "نارسيس"؛ كان يرى دائماً انعكاس صورة وجهه على الماء .. ويتأمّل جماله الذي أُعجِب به ـ وظنّ أنها امرأة فاتنة ..
حتى أحبّها كثيراً وحاول يوماً أن يمسّها بيده .. فتعكّرت صفحة الماء وذهبت صورته؛
فحزن كثيراً ومات .. ثم تلاشى ونبتت مكانه زهرة النرجس.!! ومن هنا ظهرت تسمية "النرجسيّة"؛ دلالة على حُب الذات والإعجاب بها.
كانت الثمار الحمراء لشجرة التوت بيضاء كالثلج. وقصة تغير لونها قصة غريبة ومحزنة، ذلك أن موت عاشقين شابين كان وراء ذلك. فقد أحب الشاب بيراموس العذراء الصغيرة ثيسبي وتاق الاثنان إلى الزواج. ولكن الأهل أبوا عليهما ذلك ومنعوهما من اللقاء، فاكتفى العاشقان بتبادل الهمسات ليلاً عبر شق في الجدار الفاصل بين منزليهما.
حتى جاء يوم برح بهما فيه الشوق واتفقا على اللقاء ليلاً قرب مقام مقدس لأفروديت  ــ وكانت إلهة الحب والجمال عند الاغريق  ــ  خارج المدينة تحت شجرة توت وارفة تنوء بثمارها البيضاء. وصلت الفتاة أولاً ولبثت تنتظر مجيء حبيبها. وفي هذه الأثناء خرجت لبوة من الدغل القريب والدم يضرج فكَّيها بعد أن أكلت فريستها، فهربت ثيسبي تاركة عباءتها التي انقضت عليها اللبوة ومزقتها إرباً ثم ولَّت تاركة عليها آثار الدماء.
 حضر بيراموس ورأى عباءة ثيسبي فاعتقد بأن الوحش قد افترس حبيبته، فما كان منه إلا أن جلس تحت شجرة التوت وأغمد سيفه في جنبه، وسال دمه على حبيبات التوت ولوَّنها بالأحمر القاني. بعد أن اطمأنت ثيسبي لانصراف اللبوة، عادت إلى المكان لتجد حبيبها يلفظ اسمها قبل أن يموت وعرفت ما حدث، فالتقطت سيفه وأغمدته في قلبها وسقطت إلى جانبه. وبقيت ثمار التوت الحمراء ذكرى أبدية لهذين العاشقين.
  أسطورة ميدوزا
 ميدوسا أو ميدوزا أو ماتيس هي ربة الحكمة والثعابين الأمازيغية .  ميدوسا كانت في البدء بنتا جميلة، غير انها ارتكبت الخطيئة مع بوصيدون (اله البحر عند اليونانيون القدماء) في معبد آثينا وهدا ما جعل آثينا (الهة الحكمه) تغضب عنها, فحولتها إلى امرأة بشعة المظهر كما حولت شعرها ألى ثعابين. وبما أن ميدوسا كانت قابلة للموت فقد تمكن برسيوس، حسب الاسطوره الأغريقية, من القضاء وتمكن برسيوس من قطع رأسها، واهدى رأسها لآثينا التي كانت قد ساعدته وكذلك ساعده هرمس (اله السفر)
بيجاسوس ..

الحصان المجنح  وهو الحصان الأسطوري المجنح في الخرافه الإغريقية، أنشأه بوسيدون، وكان له دور كبير في الأساطير. ذكر بيجاسوس في أسطورة هرقل ابن زيوس، و ما علاقته بالبراق فى الأسطوره الإسلاميه.
وهكذا نجد الأساطير القديمه فى الممالك والديانات والمذاهب المختلفه، هى إحدى سمات تلك الحضارات والديانات والمذاهب.  والسؤال هل تأثر المسلمون بتلك الأساصير، ونقلوا بعضها الى تاريخهم ومن ثم حولوه الى عقيده، هذا ما سنراه فى الحلقة القادمه.

ولنا لقاء آخر .. ان شاء الله..