يا حكومه كفايه طبطبه >........ كتبه/ طارق عبد الحميد

يا حكومه كفايه

طبطبه

كتبه/ طارق عبد الحميد

الرفاق حائرون مع الباعه الجائلون..

يتحدثون عن الباعه الجائلين يوميا ..

إن الباعه الجائلين معترضين ..

إن الباعه الجائلين يرفضون الوقوف فى الترجمان ..

الباعه الجائلين وفخ الجكومه..

ولا مؤاخذه يا حكومه، مش عايز أقول كلمه بايخه أو كلمه يعاقب عليها القانون ..

وسؤالى هنا .. أين هم الباعه الجائلون؟  هل هم من يقفون على الأرصفه؟ قطعا لا .. هل هم من يقفون تحت أعمدة الإناره بالكربه.. قطعا لا.. هل هم من يقفون وسط شوارع طلعت حرب و26 يوليو وقصر النيل.. لا وألف لا.. إذاً من هم الباعه الجائلين؟

حسب التعريف الميتافيزيقى " البائع الجائل هو الذى لا مكان ثابت له..إما يجر عربه كارو سواء هو أم حمار آخر يساعده .. أم يدفع عربه يد أمامه.. أو شايل ـ بؤجة ـ القماش على كتفه وسارح بيها فى شوارع مصر...

فالبائع الجائل لا تقف أمامه حدود المحافظات ولا الأحياء من العباسيه للشرابيه الى السكاكينى كله على رجليه لا يكل ولا يمل..

أما البلطجيه الذين يحتلون الأرصفه، والشوارع أحيانا، مدعين أنهم باعه جائلين، والحكومه قاعده تتفاوض مع باعه جائلين بس مستقرين فى شوارح وسط البلد ورمسيس وخلافه.. هذا إن دل على شئ يدل على ضعف ووهن حكومات مصر المتعاقبه، ليس خوفاً من الباعه الجائلين، بل لأن لهم مصالح أخرى مع المستوردين والمهربين الذين لا يدفعون ضرائب ولا جمارك وكله فى بطن أعضاء الإدارات المتعاقبه على هذه البلد"مصر" ...

متى تفيق الحكومات من غفلتها وتقر وتعترف أن هؤلاء ليسوا باعه جائلين.. عايزين يتجولوا يتجولوا ولا يقفون فى مكان واحد أكثر من نصف ساعه يبيع لزبون ويمشى أو بلغتهم ـ يسرح ـ على أكل عيشه بدلا من البلطجه وكل شئ بالذراع..

يا حكومه كفايه طبطبه..