مسلمين أم متأسلمين ؟ !!
بقلم / طارق عبد الحميد ..
يقول تعالى :-
أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي
مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلا (102) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ
أَعْمَالا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ
يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا
بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا
وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا(106) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا(107) خَالِدِينَ
فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا (108) قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا
لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي
وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا(109) قُلْ
إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ
وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا
يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)
تقرأون سورة الكهف كل يوم جمعه .. وأكثركم يقرأ العشر
آيات الأولى منها فقط عملا بالحديث القائل إنها تقى من فتنة المسيح الدجال .. ألم
يقرأ أحدكم خواتيم سورة الكهف .. العشر
الأواخر من سورة الكهف، ألستم إذاً ممن يقال أنهم يأخذون ببعض الكتاب ويُعرضون عن
بعضه الآخر .. ألم تقرأ قول الله تعالى على لسان نبيه ورسوله " قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ
أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ
فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا " ماذا تفهمون من هذه الآيه .. أليس محمد بشر
مثلنا كما يقول الله ..
ألم تسمع قول الله " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدۡ خَلَتۡ مِن
قَبۡلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ انقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰ أَعۡقَابِكُمۡ
وَمَن يَنقَلِبۡ عَلَىَ عَقِبَيۡهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيۡئًا وَسَيَجۡزِى اللّهُ
الشَّاكِرِينَ " آل
عمران 144 .. لماذا تضعون رسول الله فى مكانةٍ الله جل وعلا .. ستقولون لا وستنكرون
.. فأقول لكم لماذا إذن تؤمنون وتصدقون ما نُقل عن رسول الله شفاهة بالبخارى ومسلم
أكثر من آيات الله تعالى .. " أَفَحَسِبَ
الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا
أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلا " أليس محمدا عبدا من عباد الله .. أهو كذلك أم
ماذا؟ أجيبونى؟ ولنسمع ونتدبر قول الله " قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا
(103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ
أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ
رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا
وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا(106) .. أنتم تعبدون الأحاديث والروايات .. ولا تعيرون كتاب
الله وقوله أى إهتمام .. الذين كفروا بآيات ربهم مَثَلُهُم مَثل الذين كفروا
بلقائه .. لم يتحدث الله فى موضع واحد بآيه واحده أو بنصف آيه عن ذلك الدجال الذى
تدعون .. ثم تتخذون من آيات الله تميمه على ذلك الدجال المزعوم .. هل هذا كُفر
بآيات الله أم ماذا؟
ويقول تعالى أيضاً "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا(107)" إن الذين آمنوا .. وأقول لكم اولم تؤمنوا بعد،
أما زلتم تتشككون فى قول الله تعالى .. وتصدقون البخارى ومسلم وما شابه..
وهذا ما يقوله الله لكم ولأمثالكم من البشر أجمعين ..
قال تعالى " تِلۡكَ آيَاتُ
اللّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِالۡحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الۡمُرۡسَلِينَ " البقره .. وقال عز وجل أيضا " تِلۡكَ آيَاتُ اللّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِالۡحَقِّ
وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلۡمًا لِّلۡعَالَمِينَ " آل عمران ... ويقول أيضاً جل وعلا " تِلۡكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِالۡحَقِّ
فَبِأَىِّ حَدِيثٍ بَعۡدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤۡمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ( 7 ) يَسْمَعُ
آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ
يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ( 8 ) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا
هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ( 9 ) مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا
كَسَبُوا شَيْئًا وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ ( 10 )
ماذا
تقولون الآن .. هل كتاب الله أهم لديكم من البخارى ومسلم وأحاديثهم الملفقه ..أم
تفضلون أن تكونوا ذلك الأفَّاكٍ الأَثِيمٍ الذى ذكره الله فى الآيات .. لماذا تتخذوا آيات الله
هزوا .. ثم تقولون الله أعلم .. المشايخ أصدق منا فى ذلك .. وأقول لهم وأذكرهم
بقوله تعالى فى سورة البقره .. " وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ
اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا
إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ
شَدِيدُ الْعَذَابِ ( 165 ) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ
اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ( 166 ) وَقَالَ الَّذِينَ
اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا
مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ
بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ( 167 ) البقره
ألم يكفكم هذا .. اللهم بلّغت اللهم فإشهد
