الأحد، 13 أكتوبر 2013

كرامة أُمه ... ......طارق عبد الحميد




      
كرامة أُمه ...
طارق عبد الحميد
       يتحدث الكثيرون عن فشل السيسي وعن محدودية قدراته،  وأنه لا يستطيع عمل شئ لمصر، وكل ما يحدث عباره عن مناورات لترشيحه رئيساً لمصر بإعتبار أن ما حدث فى 30/6 قان إنقلاباً عسكريا.. وهؤلاء حكموا بفشله حتى قبل أن يبدأ.
       يقولون ضمن ما يقولون:-
*  أنه كان رئيساً للمخابرات الحربيه ولم يتم حتى الآن القبض أو الإعلان عن مرتكبى مجزرة رفح الأولى، أثناء حكم المعتوه.
*  أنه فشل فى حل لغز إعتصام رابعه سلمياً وإستخدم القوه المسلحه، دون أن يأتى بدليل دامغ على حجم الأسلحه التى كانت فى ميدانى رابعه والنهضه.
*  يقولون أنه لا يتحدث كثيراً، لأنه لا يعرف شيئاً عما يتحدث.
*  يقولون أنه لا يوجد أحد الآن يمكن أن يترشح أمامه بعد هروب البرادعى، والقضيه التى طالت إبنة حمدين صباحى، والإقصاء الكامل لخصومه السياسيين الواحد تلو الآخر.
*  يقولون أنه لم يتم القضاء على الإرهاب فى سيناء. وانه لم تكن لديه درايه كامله بما يحدث فى سيناء، حتى عندما كان مديراً للمخابرات العسكريه" الحربيه".
*  يقولون لماذا سكت عن كل تلك الأنفاق التى تم حفرها عندما كان رئيساً لجهاز المخابرات العسكريه.
*  يقولون أنه يدير من خلف الستار حتى تحين اللحظه التى ينقض فيها على الحكم، بإعتبار كما سبق وأن أوردت بأن ما حدث كان إنقلاباً.
      
       يقولون ولا يألون جهدا فيما يرددون، فالقول بأن 30 يونيو كان إنقلاباً، ما زال يتردد على المقاهى وفى الأزقه والحارات.  كل هذا لا يصدر فقط من العامه وأنصاف المتعلمين للأسف، بل يصدر من بعض المثقفين وأصحاب الأفكار والرؤى.. حتى مع أفكارهم بدمج الإخوان الإرهابيين فى الحياه مره أخرى.  كل هذا يحدث، وهم يشاهدون المظاهرات والإضطرابات والعنف الممنهج من تلك الجماعة الإرهابيه وموالاتهم من جماعات التأسلم السياسى الرجعى..
       لا اصدق هذا العشى الليلى الذى أصاب هؤلاء، لا أصدق كيف يمكن لعاقل لا هوى له أو مصالح مع أى فريق من الفرق المتناحره فى الساحه السياسيه المريضه فى مصر من كل تلك التراهات التى يرددونها كالببغاوات دون وعى أو إدراك..
       أعتقد أن هذا كله نتيجه لجهلهم التام بتاريخ الإسلام الإرهابى، الذى بدأت أولى معالمه مع تكون جماعات الإسلام سواء كان السلفى أو الوهابى أو الإخوان المتأسلمون، الفاشيون، الإرهابيون.. وكل ما سبق لن يفى حقهم فيما يستحقون.. وسوف أسرد لكل هؤلاء بعض الحقائق التى ربما لا يعرفونها أو التى يتغافلون عن معرفتها، او يتغابون فى البحث عن الحقيقه.. الحقيقه الواضحه وإن كانت أشعتها القويه لا يمكن أن تحجب الرؤيه عن كل عقل سليم، وقلب ينبض بأىّ من معالم الإنسانيه.
فهل تعلم يا عزيزى، أو كنت تعلم يا سيدى أن:-
·        أن جمال الدين الأفغانى مؤسس فكرة الإسلام الأصولى هو الجد الأكبر لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة المعروف. وكما هى العاده فى صناعة المخابرات أن لا يمكنك أن تعرف أصل الشخص على حقيقته فكان يعرف بأسماء كثيره فى كل بلد يطأُها إسم مختلف وهويه مختلفه..  عرف يإسم جمال الدين الاستانبولي. و جمال الدين الأسدأباذي.  جمال الدين الحسيني. وجمال الدين الحسيني عبد الله بن عبدالله. وجمال الدين الاستانبولي عبد الله. وجمال الدين الأفغاني الكابلي. وجمال الدين الحسيني الأفغاني. و جمال الدين الرومي. و جمال الدين الطوسي. و جمال الدين الكابلي. فمن هو ؟
·       أنَّ ملهم الإخوان المسلمين الأسبق وأبوهم الروحى كان "ماسونياً" وكان يرتاد المحفل الإسكتلندى العام الذى يحضره الماسونيون الأحرار فى مصر.
·      أن أكثر ما يقلق أمريكا والغرب ليس الإسلام كما يدعون بل فكرة القوميه، أيا كانت تلك القوميه.
·      أن أكثر ما يقلق أمريكا والغرب هو تقارب السعوديه ومصر ومحاولات السيسي إحياء تلك القوميه..
·      أن الولايات المتحدة استخدمت الإخوان المسلمين فى الخمسينيات، ضد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وبعد وفاة ناصر عام 1970 وتراجع القومية العربية أصبح الإخوان سندا وحليفا لأمريكا بشكل أقوى، خاصة وأن الرئيس أنور السادات استخدم الإخوان حينها لمناهضة الناصرية، والإشتراكيه والإشتراكيين الملاحده كما يشيعون، حتى إنتهى الأمر بإغتياله شخصيا من جماعه إنبثقت عن الإخوان، أى من براز الإخوان وإخراجهم.
·      أنهم ساعدوا الجماعات الإسلاميه فى إيران لإسقاط مصدق. كما حاولوا إسقاط عبد الناصر.
·      أن أمين الحسينى مفتى القدس كان مؤسس الإخوان وفرعهم فى فلسطين.
·      أن إسرائيل هى التى دربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فى الأراضى الفلسطينية المحتلة فى بدايات الحركة.

          إذا كنت لا تقرأ، فمن أين يمكن أن يكون لك رأى فى الموضوع.. عليك أولا وقبل إعادة ترديد ما يتردد فى الأزقه والحوارى سواء المزنوقه أو غير المزنوقه { المفشوخه}، أن تعرف من هو عدوك الأول ثم أحلاف أو المتحالفين مع هذا العدو.. فعدوك الأول هو جهلك بالحقائق وعدوك المتحالف مع هذا الجهل هو نظام إستمر يحكم 30 سنه ، تبعه نظام آخر بوجوه جديده لمده سنتين ونصف..
إنفض غبار الجهل والخوف عنك، لأنك راحل الى عالم جديد سيجعل من مصر بلد ذات كرامه وسياده ورياده..