الاثنين، 27 فبراير 2012

إضاءات حول الخطاب الديني 2-2 بقلم /عدنان الرفاعى

إضاءات حول الخطاب
 الديني 2-2 
بقلم /عدنان الرفاعى
 ( 4 ) – النقطةُ الرابعةُ التي نقفُ عندها ، هي تقديمُ التاريخِ ورجالاتِه أصناماً لا يجوزُ نقدُها ، وَجَعْلُ هذه الأصنامِ برزخاً يحجبُ الكثيرَ من دلالاتِ كتابِ اللهِ تعالى عن إدراكِ قارئيه .. فالفِكْرُ الإسلاميِّ – من منظارِ هذا الخطاب المُتخلّف – تمَّ إنجازُهُ من قِبَلِ السابقين ، وما على اللاحقين إلا اجترارُ ما وصلنا عن السابقين ، فالسلفُ – كما يزعمون – لَمْ يتركْ لِلخَلَفِ شيئاً ..
.. هذا الخِطابُ المتخلِّفُ المحسوبُ على الدين ، يُؤدّي إلى الكُفرِ بتدبّرِ القرآنِ الكريم ، ويناقضُ كليّةَ ما يُريدُهُ اللهُ تعالى .. يقول تعالى :
(  سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ  )  ( فصلت : 53 )
.. فآياتُ اللهِ تعالى التي يحملُها القرآنُ الكريمُ في الآفاق ، وفي الأنفس ، تَظْهَرُ لِلناسِ معَ تقدّمِ الزمن .. وبالتالي فلا بُدَّ أن يُدركَ كلُّ جيلٍ من دلالاتِ كتابِ اللهِ تعالى ما لَمْ تستطعْ الأجيالُ السابقةُ إدراكَهُ .. وبالتالي فالخطُّ البيانيُّ لِلفِكرِ الإسلاميِّ الحقِّ مع تقدّمِ الزمن ، في تصاعدٍ نحو الأعلى ، حتى يتبيّنَ لِلبشريةِ أنَّ كتابَ اللهِ تعالى حقٌّ ، يستحيلُ على البشرِ الإتيانُ بمثله ..
.. هذا هُوَ المنظارُ الحقُّ الذي يجبُ أن ينظرَ من خلالِه أصحابُ الخِطابِ الدينيّ الحق .. أمّا الخِطاب الذي يُقدّمُ الفِكرَ الإسلاميَّ مُنجزاً من قِبَلِ السلف ، ولا يجوزُ تجاوزُ فهمِ السلفِ لِكتابِ اللهِ تعالى ، فهو خِطابٌ يجعلُ الخطَّ البيانيَّ للفكر الإسلامي مع تقدم الزمن ، في هبوطٍ نحو الأسفل ، ويُصوِّرُ النصَّ القرآنيَّ نصاً محدودَ الدلالاتِ كالنصوصِ البشريّة ..
.. ولذلك نرى أنَّ أتْباعَ هذا الخِطابِ المُتخلّفِ يَضِيقونَ ذَرْعَاً بكلِّ جديدٍ مُستنبطٍ من كِتابِ الله تعالى ، مهما بَلَغَتْ الحججُ والبراهينُ التي تُثْبِتُ حَمْلَ كِتاب اللهِ تعالى لِهذا الجديد .. وبالتالي تشمئزُّ قلوبُهم حينما يُذْكَرُ كِتابُ الله تعالى وتستنبطُ دلالاتُهُ بشكلٍ مُجرَّدٍ بعيداً عن أصنامِ التاريخ .. يقولُ تعالى :
(  وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ  ) ( الزمر : 45 )
.. فمنهجُهُم في التفاعُلِ مع كُلِّ ما هُو جديد ، يُصَوِّرُهُ اللهُ تعالى بِقَوْلِهِ :
(  بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ  ) ( الزخرف : 22 )
.. وما أكثرَ المسائلَ الفِكريّةَ التي أتتنا من السابقين وثبتتْ معارضتُها لِصريحِ القرآنِ الكريم .. أذكرُ منها على سبيلِ المثال : زَعْمَ مسألةِ الناسِخِ والمنسوخ ، والزعمَ بالخروج من النار ، واحتكارَ الخلاص ، وتأييدَ الرسولِ مُحَمِّدٍ r بمعجزاتٍ كونيّةٍ مُصدّقةٍ للمنهج ، والمبالغةَ في مسألةِ الشفاعة ، وتصويرَ مسائلِ القضاءِ والقدرِ تصويراً جبريّاً ، وتلفيقَ أحكامٍ لِمسألةِ العبيدِ وملكِ اليمين لا يحملُها القرآنُ الكريمُ لا من قريبٍ ولا من بعيد .. هذا بالإضافةِ إلى الإعراضِ عن جانبِ الإعجازِ العدديِّ وغيرِهِ في القرآنِ الكريم  ..
( 5 ) – النقطةُ الخامسةُ التي نقفُ عندها ، هي غيابُ الموضوعيّةِ في الخِطابِ المُتَخلّف ، وذلك حينَ مُواجهةِ المشاكلِ المُتَعَلِقةِ بِقضايا الفِكرِ الإسلاميِّ ، والبحثُ عن شمّاعاتٍ لِتعليقِ الأخطاءِ عليها ، وَتَحْميلُ الآخر مسؤوليةَ الفشلِ بشكلٍ كامل ، وَكُلُّ ذلك مِنْ خِلالِ تقديمِ فرضيةِ المؤامرةِ كواقعٍ سِحريٍّ لا سبيلَ لِلخلاصِ منه ، ومن خلالِ استخدامِ مبدأِ سدِّ الذرائِعِ كوسيلةٍ لِتغطيةِ الحقيقة ..
.. كُلُّ ذلك يُكَوِّنُ غِطاءً يحجبُ البصيرةَ عن رؤيةِ ما تجبُ رؤيتُهُ في سطور التاريخ ، وفي الواقع ..... ومنْ أجلِ عدمِ الاعترافِ بِخطأِ بعضِ رجالاتِ التاريخِ الذين تمَّ تحويلُهُم إلى أصنام ، يُتَّهَمُ التاريخُ بأنَّهُ مُزَوَّرٌ حين الاستشهاد بجزئيّةٍ منه .. وفي الوقت ذاتِه يتمُّ الاستشهادُ بجزئيّةٍ من ذات التاريخ الذي تمّ اتّهامُهُ بالتزويرِ من أجلِِ إثباتِ عصبيّةٍ ما ، مِنْ أجلِ تقديمِ رجلٍ من رجالِ التاريخ كصنمٍ لا يجوزُ الاقترابُ منه ..
.. فغيابُ الموضوعيّة ، وتغييبُ العقلِ المُجَرَّدِ والمنهجِ العقليِّ في البحث ، وإحلالُ العصبياتِ ورواياتِ التاريخِ مكانَ ذلك ، يُؤدِّي إلى اتّباعِ منهجِ البحثِ عن النقيضِ السّلبي لِموضوعِ البحث ، وإلى تقديمِهِ بديلاً وحيداً لإظهار أحقيّةِ الرأيِ الفاسِد ، ويؤدّي بالتالي إلى تعميقِ الخطأِ ، وعدمِ الاعترافِ بالحقيقة ..
.. فعلى سبيلِ المثال ، حينَ الحديثِ عن المرأةِ وحريَّتِها وحقوقِها التي غُيِّبَتْ خِلالَ التاريخ ، يُقَدِّمُ أصحابُ الخِطابِ المُتَخَلِّفِ جانبَ الخلاعةِ الغربيّةِ كبديلٍ وحيدٍ مُقابِلَ إعطاءِ المرأةِ حريّتَها ، وكأنَّه لا يُوجَدُ أمامَنا لِلمرأةِ إلاَّ الخلاعةُ الغربيّةُ ، أو الوأدُ الشرقيُّ ..
.. وهكذا .. تُصبحُ ساحةُ فاعليّةِ مواقفِ الأمّةِ ، خلفَ المنابرِ بدلاً من الواقِع .. فإسقاطُ جزئيّاتٍ تاريخيّةٍ من الماضي على الواقع ، وتقديمُها حلاً سِحريّاً لمشاكل الحاضر ، يُبدِّدُ جُهدَ الأمّةِ ، ويضعُ مُرادَها في الجهةِ المعاكسةِ لإرادتِها .. فساحاتُ تحدّياتِ الماضي ، ومستحقّاتُ معاركِهِ ، ونتائجُها ، وأدواتُ نهوضِ الأمّة .. كُلُّ ذلك يختلفُ – من حيث جزئيّاتِ العملِ وخصوصيّاتِه – ما بين الماضي والحاضر ..
( 6 ) – النقطةُ السادسةُ التي نقفُ عندَها تكمنُ في كَوْنِ الخِطابِ المُتَخلّف يعتمدُ على غوغاءِ العوام في مُهاجمةِ كُلِّ من يُريدُ البحثَ عن الحقيقةِ ، سواءٌ كان ذلك في مجالِ فَهْمِ دلالاتِ كِتابِ اللهِ تعالى خارجَ إطارِ فَهْمِ السابقين ، أم في فَهْمِ التاريخِ بعيداً عن بعضِ التأويلات المُلفّقة ، أم في فَهْمِ الواقع الحاضر ، أم في مجالِ بعضِ الاكتشافاتِ العلميّة ..
.. وفي هذه النقطةِ يتطابقُ سمتُ هذا الخِطابِ معَ سمتِ خِطابِ فِرعونَ لقومِه .. يقولُ تعالى واصفاً ذلك :
( فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ ) ( الزخرف : 54 – 56 )
.. فالآخر يُتَّهَمُ بالكُفْرِ والزندقة ، أو بالعمالةِ والخيانة ، لأنَّ له تصوُّرَهُ وفهمَهُ الخاصَّ به ، وكلُّ ذلك لتغييبِ الحقيقةِ عنْ أعينِ العوام ، نتيجةَ فَشَلٍ في مواجهةِ الحقائق ، وَفَشَلٍ في امتلاكِ الحججِ والبراهين ..
.. أمّا الخِطابُ الدينيُّ الحقُّ بما يخصُّ هذه النقطة ، فَنراه – في كتابِ اللهِ تعالى – مُجَرَّداً عن غوغاءِ العوام ، وعن أوهامِ التاريخ ، وعن عصبيّاتِ الذات ، ومبنيّاً من لبِناتِ الحججِ والبراهين .. يقولُ تعالى :
(  قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ  ) ( البقرة : 111 )
.. ويقولُ تعالى :
(  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ  ) ( المائدة : 8 )
.. فمعيارُ الحقِّ في تقييمِ كُلِّ جديدٍ ، هُوَ امتلاكُ الحجّةِ والبرهان ، بعيداً عن العصبيّات والأهواء ..
( 7 ) – النقطةُ السابعةُ التي نقفُ عندها في وصفِ الخِطابِ المُتَخلِّف ، تَكْمُنُ في نَشْرِ ثقافةِ الموتِ ، كَوَسِيلةٍ وحيدةٍ لِلخلاصِ من الفَشَلِ والهزيمة ، وفي تقزيمِ قيمةِ العملِ في الحياة الدنيا ، وفي نشرِ ثقافةِ الفوضى من خلالِ تصويرِ معاركِ الأمّةِ وتحدِّياتِها كَمُشاجَرَةٍ بين قبيلتين ، الإعدادُ لِلنصرِ فيها يحتاج إلى ساعاتٍ أو أيّام ، كما هُو الحالُ في بعضِ معاركِ الماضي من التاريخ ..
.. وبذلك يبدو الإنسانُ على أنَّهُ يعيشُ منتظراً الموت ، وأنَّ عليه أنْ يحلَّ مشاكِلَهُ الدنيويّةَ بالخروجِ من الدنيا .. حتى الجزاء في الآخرةِ يُقدّمُهُ – هذا الخِطاب المتخلّف – حسبَ معاييرَ مبنيّةٍ على الأمنياتِ دونَ العمل ..
.. أمَّا الخِطابُ الدينيُّ الحقُّ ، فيعطي العملَ في الدنيا أهميّةً تتناسبُ مع كونِ الدنيا مُقدِّمَةً للآخرة ، ومع كوْنِ مصيرِ الإنسانِ في الآخرة مُتوقّفاً على عملِه في الدنيا .. يقولُ تعالى :
( هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( النمل : 90 )
( وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( يـس : 54 )
( وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( الصافات : 39 )
( الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( الجاثـية : 28 )
( إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( الطور : 16 )
.. فما يُريدُهُ اللهُ تعالى من الإنسان هُوَ أنْ يكونَ أهلاً لِخلافتِه في الأرض ، وأنْ يعملَ بنَّاءً فيها لا هدّاماً .. يقولُ تعالى :
(  هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا  ) ( هود : 61 )
.. فالإنسانُ – في حياتِه الدنيا – إضافةً إلى عبادتِهِ للهِ تعالى ، مُطالبٌ بإعدادِ أسبابِ القوّة ، يقولُ تعالى : (  وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ  ) (الأنفال : 60 ) ، ومطالبٌ باستخدامِ مادّةِ الكونِ في تحصينِ نفسِه ، وفي نَشْرِ العدلِ ، وفي نصرةِ الحقّ .. يقولُ تعالى :
(  لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ  )  ( الحديد : 25 )
.. فالعبارةُ القرآنيّةُ : (  وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ  ) ، نراها خلفَ العبارةِ القرآنيّة : (  لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ  ) ، وأمامَ العبارة القرآنيّة : (  وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ  ) .. وفي ذلك بيانٌ إلى أنَّ نَشْرَ العدلِ والحقِّ ، ونصرةَ منهجِ اللهِ تعالى في الأرض ، يحتاجُ إلى استخدامِ الحديدِ ، سواءٌ في البأس الشديد دفاعاً عن الحقّ ، أم في سعادةِ الإنسان ومنافِعِهِ الحياتيّة .. 
.. إنَّ الخِطابَ الدينيَّ الحقَّ مُطالبٌ بالدعوةِ إلى بِناءِ الحضارةِ ، من خلالِ اكتشافِ نواميسِ عالمِ الخلقِ ، والعملِ بها في اتّجاهِ سعادةِ الإنسان وسموِّهِ ، وفي اتّجاه تسخيرِ ما بين يديه لخدمةِ الإنسانيّة وفقَ المعاييرِ التي يُريدُها اللهُ تعالى ..
.. وهكذا .. فالخِطابُ الدينيُّ الحقُّ ، خِطابٌ بنّاءٌ ، يدعو إلى ثقافةِ المحبّةِ والتسامحِ والمودّةِ والعملِ البنّاءِ والتعاونِ بين أبناءِ المجتمع ، ويدعو إلى ثقافةِ الحياةِ وسعادةِ الإنسان ، لا الموت ، ويدعو إلى العملِ الحضاريِّ والإبداعِ الفِكريِّ في شتّى مجالاتِ الحياة ، ويسلكُ طريقَ الحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ في نشرِ دينِ اللهِ تعالى ، ولا يبخسُ الناسَ أشياءَهم ، ولا يحتكرُ الخلاصَ دونَ الآخرين ..

ليست هناك تعليقات: