الثلاثاء، 14 مايو 2013

محمد على باشا سيعود قريبا إحذروا .. !!! كتبه/ طارق عبد الحميد




محمد على باشا
سيعود قريبا
إحذروا .. !!!
كتبه/ طارق عبد الحميد


سبق وأن كتبت وتساءلت هل مصر دوله أم مجموعة دويلات، وبعنوان ( مصر الدوله أم الدويلات).  وذكرت فيها أن مصر لم تشهد نهوضاً وتطوراً، إلّا عندما كانت دوله واحده... وقد يتساءل البعض متى كانت مصر عباره عن دويلات، وأجبت عن هذا السؤال وقلت:ــ "
التاريخ يقول لنا ان مصر قبل تولى محمد على باشا الحكم  كانت عبارة عن مجموعة دويلات يتحكم فيها المماليك,  كلٌ يٍُقيم دولَته البحرية و البريه والشرقيه وخلافه , حتى جاء عهد محمد على باشا .
توحدت الدوله تحت راية دوله واحدة موحده لها حكومة مركزية تتحكم فى كل مٌقدراتِ الدولة من صناعةٍ وتجارة و زراعة وكانت مصر دولة عظيمة الشان فى المنطقة بل وفى العالم لدرجة ان محمد على باشا انشأ جيشا قويا  دافع عن مصر وعن كل حدودها الشرقيه والغربيه والجنوبيه ووصل به الى منابع النيل والى الاسيتانه والاناضول." وكان هذا فى صدر المقال ومقدمته."
ثم أضفت : ــ " وجاء مبارك وتقطعت مصر الى عِدة دويلات ، دويله الجيش ، دويله الداخليه ودويله رجال الاعمال و المصالح ، دويله القضاء، دويله المحليات ، ودويلات اخرى تحت السطح تسعى ليكون لها مكانا كالإخوان المسلمين. وعلى كل دويله امير لا يرى الا دويلته ومصالحها ويشعر بأنه رئيس دويلته تلك وان مصر مجرد أرص لها حدود شماليه و جنوبية شرقيه وغربية اى عبارة عن قطعه ارض منبسطة تقيم عليها كل دويله دويلتها ."
وأنهيت مقالى السابق بالآتى: ــ " الشباب ومن قاموا بالثورة ليست لهم  مطالبهم فئويه فلم تنجح معهم محاولات  تحويلهم الى كراسى فى البرلمان . شباب الثورة لا يبحث عن الثروة  كل ما يريده لشعب مصر الحقيقى والذى هو جزء منه هى العيش و الحرية والعداله الاجتماعيه والكرامه. ولكن من ركبوا الثوره ولمحاولاتهم إما الحفاظ على دويلاتهم او إنشاء أخرى ولم يرضوا أن تكون مصر وحده واحده متكامله. 
فهل هذا كثير على شعب مصر المحروسه ام ان دويلاتكم اهم من مصر  دويلاتكم يا من تبحثون عن دويله و امبراطورياتكم الوهمية يا من تبحثون عن امبراطورية الخلافه ليكون المرشد العام فيها أميراً للمؤمنين.  لن تخدعوا  المصريين الشرفاء الاحرار الاوفياء لمصر.  ففى عقيدتهم " مصر فوق الجميع"  و الدليل كان يوم 25 يناير 2012 و الايام التاليه له.
وأقول لكم بالبلدى كده (اصحوا ---- فوقوا ---- قطار الثوره لن يسمح لكم بتكوين دويلاتكم  مرة اخرى  قطار الثورة  يصرخ ويقول (عاشت مصر حرة مستقله  وحده واحده فوق الجميع...)
ومنذ أيام كتبت عن إقليم قناة السويس المزمع إنشاءه وتم وضع قانون جديد ــ عـ الزيرو ــ له، وأشرت الى بعض بنود القانون وما يجرى من محاولة نهب لمصر وبسرعة القطار الأسبانى، ومحاولات الإخوان أو الخرفان كما يقولون سرعة توقيع أكبر عدد ممكن من التعاقدات سواء المحليه منها أو مع مستثمرين أجانب، وحتى قبل إقرار القانون نفسه.
والسؤال الذى يفرض نفسه الآن.. لماذا؟ لماذا السرعه فى توقيع العقود؟ لماذا السرعه فى طبخ وتمرير قانون يعصف بكل القوانين واللوائح المصريه وحتى الأجنبيه؟  لماذا يستثمر مستثمر أجنبى على أرض مصر ويتعامل بقانون بلاده هو وليس قوانين بلادنا نحن؟ قوانين مصر طبعاً.. لماذا يأتى مستثمر من الأناضول مثلا، وعند حدوث خلاف ما، تنظر محاكم تركيا فى النزاع... هل فقدنا السيطره على مصر ومقدراتها الى هذا الحد.. والسؤال لماذا ما زال مطروحاً..
عندما ظهر الاخوان المسلمون على السطح بعد ان كانوا  ودويلتهم تحت السطح لمدة 80 سنه. وكانوا اول النازحين و المتقربين الى دويله العسكر والتى شعرت هى الاخرى برغبة الاخوان الى تكوين دويله لهم دون المساس والتعرض لدويلتهم  فكان الاتفاق سريعا، لكلٍ دويلته بعيدا عن الاخر فتاسست احزاب الحريه والعداله والنور و الاصاله فى شهر واحد تقريبا  وبعد أن دانت لهم الاغلبيه فى البرلمان سريعا بعد أن استغلوا الجهل والفقر احسن استغلال،  وقالوا للعامه والغلابه من الناس ، اذا لم يكن لكم أمل فى الدنيا وهذا هو الواقع الآن فليكن أملكم فى الاخرة  وهذا ما نقدمه لكم ( الآخره ).  صوتك  امانه إما للنار او للجنه.  وفازوا الفوز العظيم بمجلس النواب..
ولما إنقلب السحر على الساحر تأخر المشروع الإخوانى الكبير بإحتلال مصر إلى أن يتمكنوا، فكان إنتخاب الرئيس ثم دستور ــ مشوى نص سوا ــ بسرعه كده، ثم حكومه، وتعديل وزارى وكمان تعديل وزارى كما لو كنا بنلعب كوتشينه وبنلعب لعبة سيف بالذات ــ يعنى بالبلدى كده خدلك سيف وكمان سيف وكمان سيف وهاتلى إمارة ودويلة قناة السويس.. ولم لا فبها عدد 3 ميناء .. وممكن 4 مطار... وأرض زراعيه علشان نزرع أورجانيك ونوصل مياه النيل لها كمان وتطل على بحرين الأبيض والأحمر.. عايز إماره أو دويله أحسن من كده إيه...
ولأنهم لا يؤمنون لا بقيمة الوطن ولا بأهمية الدوله الموحده .. وهذا من صميم مبادئهم أن الإسلام لا وطن له، ولأنهم جماعة المسلمين فإنهم ــ أقذر الناس ــ أقصد أقدر الناس على فهم الإسلام وأن الله خلقنا شعوباً وقبائل.. وهم قبيلة المرشد " البنا" ومن خَلفه من مرشدين آخرين.. وبما أنهم الفرقه الناجيه، وما كان فيهم من طمع الدنيا غير عابئين بمقدرات الشعب المصرى مسيحييه قبل مسلميه، فما كان منهم إلا أن إستلوا أسلحتهم وشحذوها ليقتطعوا أجزاء من الدوله المصريه، يكون الحكم فيها للدول المشاركه فى المشروعات ولا تخضع لسيطرة الدوله المصريه أبداً ... قانون خيالى فاسد، فاسق، وبالأحرى قانون كافر يعطى ممن لا يملك لمن لا يستحق ...

وبناء عليه،  فأنا أرى أنه قد حان الوقت لعودة محمد على باشا من جديد، لتبدأ مصر عصر الدوله الموحده، وتبدأ النهضه الحقيقيه...


ليست هناك تعليقات: