الثلاثاء، 21 أبريل 2015

إسلام الله لا إسلام البشر ....قراءه فى كتابات المهندس/ عدنان الرفاعى




إسلام الله
لا إسلام البشر

قراءه فى كتابات المهندس/ عدنان الرفاعى...

كتبه/ طارق عبد الحميد

لعل المتابع لحركة التنوير الحديثه، وبالأخص فى السنوات العشر الأخيره أو ما يزيد عن ذلك قليلا، سيرى أن أغلب ما يفعلة المجددون، أو التنويريون كما يطلقون على أنفسهم أنهم لا يقومون إلا بنقد الموروث، ومحاولة هدمه إما كلياً أو جزئياً.. ولكن لم أقرأ أى بناء حديث لمفهوم الإسلام عند أحد من هؤلاء، بإستثناء وحيد هو المهندس/ عدنان الرفاعى، ذلك الكاتب والمفكر السورى الأصل والمولد..
وقد يكون العيب كل العيب منى لأننى لم أصل إلى فكر ومنهج آخرين اللهم إلا بعض المحاولات المتفرقه من بعض الكتاب أمثال الأستاذ/ أحمد عبده ماهر وفرج فوده الذى إغتالته جماعة الإخوان المسلمين وأذنابها عام 1992 فى يونيو بالتحديد..
فالأستاذ فرج فوده بحث فى قضايا متعدده أهمها قضايا الإسلام السياسي وفكرة الإمبراطوريه المزعومه والخلافه الوهميه.. فكانت أغلب كتاباته فى نقد الإسلام السياسي المعاصر، سواء كان التاريخى أو المعاصر وكانت له أفكارا فى مبايعة الحاكم وتجديد المبايعه وعزل الحاكم..  وكتب فى زواج المتعه وفرضية الحجاب من عدمه إلى أن أغتيل بعد مناظره شهيره فى معرض الكتاب وكان أبطالها الدكتور محمد عماره والأستاذ الهضيبى مرشد الإخوان آن ذاك، والشيخ الغزالى أيضاً وكانت هذه المناظره الأخيره فى حياة فرج فوده لصدور قرار وفتوى الحماعه الإرهابيه المنبثقه عن الإخوان بقتله وتصفيته..
كذلك كانت إجتهادات الأستاذ/ أحمد ماهر‘ إجتهادات لها مكانتها وبالذات فى نقد الموروث، ونقد مناهج التعليم السلفيه الجاهليه التى يتم تدريسها فى الأزهر، وأكذوبة عذاب القبر، وعدم وجود مرادفات فى القرآن وإن كان الأخير فى إعتقادى من أهم كتاباته..
أما المهندس عدنان الرفاعى فقد بنى منهجه كاملا فى البحث داخل كتاب الله ولم يخرج عنه، ولهذا تجد المنهج متّسق مع بعضه البعض، وتجد تحليلاته وكتاباته مستنبطه فقط من كتاب الله ولا شئ غيره.. ولهذا الأسباب رأيت أن عدنان الرفاعى هو أقرب من وصل الى حقائق القرآن ولم يستغل أو يشغل باله بما فى التراث من تأويلات سياسيه وإجتماعيه وهمجيه أحيانا إنعكست على تفسيرات السابقون وتأثر بها المحدثون على إعتبار أن السابقون والقرون السابقه أفضل من اللاحقه للأسف الشديد..
وفى مجموع ما سأكتب ــ بإذن الله ــ ، ملخصا لما كتبه عدنان الرفاعى فى شتى القضايا التى طرحها لعلها تكون نبراسا لمن يهتم ويصبوا لمعرفة الحقيقه.. وأتنمن من الله أن يوفقنى فى عرض هذه الفكره التى إقترحها أمس صديقى الأستاذ ياسر البيك..

ليست هناك تعليقات: