الأحد، 30 أكتوبر 2016

السُنَّة .. وهْمٌ كَبير كتبه/ طارق عبد الحميد




السُنَّة .. وهْمٌ كَبير

كتبه/ طارق عبد الحميد

لم يتجرأ أحد من الكتاب سواء المحدثين أو القدامى أن يقدم عنوانا كهذا، أعلم أنه صادم بكل المقاييس.
فلا يوجد شئ اسمه سُنة، سواء للرسل أو سُنة الرسول..وعندما نحكم بين الناس لا نحكم إلا بكتاب الله، ومصادر الشرع الاسلاميه ليست الا مصدر واحد ألا وهو كتاب الله تعالى ولا شئ غيره.
أما هذا التخريف التى فرضه علينا من ابتدعوا دينا موازيا لإسلام الله ألا وهو إسلام البشر، ليؤهلنا لأن نقبل أحكاما ما أنزلها الله تعالى فى كتابه، فإبتدعوا لنا سُنة رسول الله، ليضيفوا لها ما أرادوا من أحكام، وآراء ليوطدوا مُلكهم، ويؤسسوا ذلك الدين الموازى الذى فيه قتل المرتد ورجم الزانيه المحصنه، وجمع ضرائب عنوة وغصبا تحت مسمى الجزيه.. والإغاره على البلاد الأخرى واتخاذ أهلها سبايا تحت مسمى نشر الدعوه والجهاد وأُمرت أن أقاتل الناس كافه حتى يشهدوا أن لا اله الا الله وأنى رسول الله، والكثير من الأحكام والتصرفات التى ما أنزلها الله فى كتابه العزيز..
ووضع المتأسلمون القواعد والأسس التى استمرت على مدار حوالى الف وأربعمائة عام، لا يجرؤ أحد على مناقشتها أو حتى الإعتراض عليها.. لأنها ستخرجك من ملتهم التى يدّعون أنها الاسلام..وسيقتلونك دونها إذا إقتضى الأمر.. وسيفتكون بك إذا تمكنوا منك، والإتهامات عديده ( مُنكر السنه... منكر معلوم من الدين بالضروره...خارج عن المله... مرتد ... شيعى ... رافضى...  منكر لما أمرنا الله بإتباع رسوله " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا"...  وهى عادتهم يقتطعون الآيات من مكانها لإثبات صحة ما يقولون ويلوون الكلم عن مواضعه .. حيث تقول الآيه غير ذلك..
 يقول جل شأنه ("مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ   الحشر (7) ومعناها وما أعطاكم الرسول من مال، فخذوه، وما نهاكم عن أَخْذه فانتهوا عنه. وليس كما يدعون بأن كل ما جاء من النبى من أحكام علينا اتباعها ووضعها ضمن المحرمات التى حرمها الله علينا.. مع أن الله جل شأنه يقول غير ذلك تماما..
ويقول تعالى ( سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا   الفتح (23)  
(مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا   الأحزاب(38)
    تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7)  يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} - الجاثية (8)
هذا قول الله الذى ينكرونه...
فالأصل فى التشريع هى سنة الله .. التى فطر الناس عليها وخلقهم عليها ..

وللموضوع بقيه إن كان فى العمر بقيه..


ليست هناك تعليقات: