الأربعاء، 3 يونيو 2015

إسلام الله لا إسلام البشر 6/ د الناسخ والمنسوخ



إسلام الله
 لا إسلام البشر
6/ د
قراءه فى كتابات المهندس/ عدنان الرفاعى...

أكذوبة الناسخ والمنسوخ

عرض يقدمه / طارق عبد الحميد

عشنا فى ضلال ألف سنة وأكثر، وحان الوقت لتدبر القرآن بطريقة منهجيه سليمه، تجعلنا نصل الى مراد الله بدلا من أوهام الماضى وشيوخه ولحاه، حان الوقت لكى نتق الله فى أنفسنا أولا وفيما تتقل اليهم...
موضوع الناسح والمنسوخ هذا، قالوا فيه ما قالوا، ووصل الأمر فى بداية التاريخ الإسلامى، أن أصدر مفتوه ومفسروه فتاوى تفيد بأن الآيات المنسوخه بالمئات، وتتعدى الأربعمائة آيه... مع أن الله قال لهم ولنا فى كتابه العزيز " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا   النساء (82).. ولكنهم للأسف لم يتدبروه، بل نقلوا عن سلفهم كالببغاوات، دون وعى ولهذا كان لابد من قراءة ما كتبه المهندس عدنان الرفاعى فى هذا الشأن..

يقول المهندس عدنان فى دراسته عن الناسخ والمنسوخ :" قالوا أيضاً : إنّ الآيةَ التاليةَ تحملُ حُكْمَ الزنا للمحصنِ ولغيرِ المحصن..
                (وَٱلَّـٰتِى يَأۡتِينَ ٱلۡفَـٰحِشَةَ مِن نِّسَآٮِٕڪُمۡ فَٱسۡتَشۡہِدُواْ عَلَيۡهِنَّ أَرۡبَعَةً۬ مِّنڪُمۡ‌ۖ فَإِن شَہِدُواْ فَأَمۡسِكُوهُنَّ فِى ٱلۡبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّٮٰهُنَّ ٱلۡمَوۡتُ أَوۡ يَجۡعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً)   (النساء : 15) ثمّ – حسب زعمهم – نُسِخ هذا الحكم بالآية التالية لها مباشرة ..
( وَالَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّاباً رَحِيماً )  ( النساء : 16 ) .. ثمّ نُسخ ذلك بالجلد لغير المحصن والرجم للمحصن .. وبالقطع تعرفون من أين لأتوا بحكم الرجم هذا مه أنه لم يرد فى القرآن مطلقا.. وقالوا أن آية الرجم أكلتها دابة الأرض كما وضحنا سابقاً، من حديث عمر بن الخطاب... لولا أن يقولَ الناسُ زاد عُمَرُ بن الخطّابِ في كتابِ اللهِ لكتبتها"
ويضيف الكاتب قائلا :" قد بيّنتُ في النظريّةِ الثالثةِ ( الحقّ المطلق ) أنّ الفاحشةَ المعنيّةَ – هنا – هي ما دون الزنا ، فكلُّ زناً فاحشةٌ ، وليس كلُّ فاحشةٍ زناً ، وبالتالي فالآيةُ الأولى لا تحملُ حُكمَ حدِّ الإتيان بهذه الفاحشةِ ، إنّما تحملُ حُكماً لعزلِ اللاتي يأتين الفاحشةَ (التي هي دون الزنا) في المجتمع ، حتى لا تشيعَ الفاحشةُ ، وإنّ السبيلَ للخروج من هذه العزلةِ هو أنْ تُصبِحَ ( من تأتي هذه الفاحشةَ التي هي دون الزنا ) سليمةَ السلوكِ ، وصالحةً في المجتمع  ( أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً ).
وقالوا أيضاً إنّ الآيةَ الكريمةَ التاليةَ منسوخةٌ ..(يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نَـٰجَيۡتُمُ ٱلرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَىۡ نَجۡوَٮٰكُمۡ صَدَقَةً۬‌ۚ ذَٲلِكَ خَيۡرٌ۬ لَّكُمۡ وَأَطۡهَرُ‌ۚ فَإِن لَّمۡ تَجِدُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ۬ رَّحِيمٌ  ( المجادلة : 12 )  وقالوا نسختها الآيةُ الكريمةُ التاليةُ لها مباشرةً في كتابِ اللهِ تعالى .. ءَأَشۡفَقۡتُمۡ أَن تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَىۡ نَجۡوَٮٰكُمۡ صَدَقَـٰتٍ۬‌ۚ فَإِذۡ لَمۡ تَفۡعَلُواْ وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ ۥ‌ۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ) المجادلة : 13 )
أنّ الآيةَ الأولى تخاطِبُ المؤمنينَ الذين لا يُشفقونَ من تقديمِ هذه الصدقة، بأنّ تقديمَ هذه الصدقةِ هو خيرٌ وطهارةٌ لهم، وإنّهم إن لم يجدوا ما يقدّمونَهُ فإنّ الله تعالى غفورٌ رحيم .. والآيةُ الثانيةُ تُخاطب الذين يُشفقونَ بُخلاً وخَوفاً من تقديمِ هذه الصدقة ، بأنّهم إن لم يقدّموا هذه الصدقةَ ، فإنّ اللهَ تعالى يتوبُ عليهم إنْ أقاموا الصلاةَ وآتوا الزكاةَ وأطاعوا اللهَ ورسولَه 

وللموضوع بقيه ونهايه..


ليست هناك تعليقات: